ما هي الأمراض حيوانية المصدر؟

كتابة:
ما هي الأمراض حيوانية المصدر؟

ما هي الأمراض حيوانية المصدر؟

لا يكاد يخلو يوم من التواصل أو التقابل مع نوع واحد على الأقلّ من الحيوانات، وبعيدًا عن كونها لطيفةً أو مُزعجةً أو مُثيرةً للاشمئزاز لدى البعض فهي مسؤولة عن ثلثيّ الأمراض المعدية التي يُصاب بها البشر؛ إذ تستهدف أكثر من مليار شخص سنويًا، وتستنزف الملايين من ميزانيّات الدول في العالم أجمع، حتّى أُطلق على هذه الأوبئة الأمراض حيوانيّة المصدر (Zoonotic Diseases Zoonoses)، ولعل أشهرها في الوقت الحاليّ عدوى فيروس كورونا المُستجدّ (COVID-19).

لا تقتصر هذه الأمراض على الفيروسات، بل تتضمّن أنواعًا كثيرةً من البكتيريا، والفطريات، والطفيليّات، التي تنتقل عبر الطيور، أو الثدييات، أو الأسماك، وغيرها من الحيوانات الفقاريّة، بطرق وأعراض وشدّة تختلف من مرض إلى آخر.[١][٢]


ما أنواع الأمراض حيوانية المصدر؟

في ما يأتي ذكر لأنواع الأمراض حيوانيّة المصدر تبعًا لنوع الميكروب المُسبّب للمرض:


الأمراض الفيروسيّة

لها بعض الأنواع الرئيسة التي تُعدّ من أكثر الفيروسات شيوعًا في نقل الأمراض من الحيوان إلى البشر، ومن الأمثلة عليها:[٣][٢]

  • فيروسات الكورونا: تتضمّن فيروسات الكورونا مجموعةً كبيرةً من الفيروسات المسؤولة عن الإصابة بعدّة أمراض، كالزّكام، وتوجد 3 سلالات ضمن هذه العائلة تُعدّ الأبرز والأكثر تأثيرًا على البشر، وهي:
    • مُتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (MERS-CoV)، المعروفة أيضًا باسم مُتلازمة الإبل، إذ أنّ الجمال العربيّة كانت الناقل للفيروس المُسبّب للمرض.
    • مُتلازمة تنفسيّة حادّة وخيمة (SARS-CoV)، المعروفة بالسارس الذي انتقل إلى البشر أوّل مرّة من نوع من القطط يُسمّى سنوريات الزّباد.
    • فيروس كورونا الجديد (COVID-19)، الذي لم يُبتّ حتّى الآن مصدره بالضبط، إلا أنّه بدأ من أحد الحيوانات.
  • داء الكلَب (Rabies): ينتقل داء الكلَب عن طريق اللعاب الملوّث بالفيروس المُسبّب للمرض، عند التعرّض للعض من الكلاب أو الحيوانات البريّة، أو عندما يُلامس لُعابها أحد الأنسجة المُخاطيّة أو الجروح المكشوفة للأفراد، حتّى أنّ البعض أُصيب بالمرض بعد زراعة الأعضاء من أشخاص مُصابين، أو بعد استنشاق الهواء الملوّث عند الوجود في الكهوف المليئة بالخفافيش، وداء الكلَب من الأمراض الخطيرة التي تؤثّر في خلايا الدماغ، وقد تكون سببًا في الوفاة إن لم يُشخَّص ويُعالَج مُبكّرًا.
  • فيروس غرب النيل: ينقل البعوض فيروس غرب النيل في موسم انتشاره في الصيف والخريف، ويُسبّب ظهور أعراض طفيفة لدى البعض، وظهور أعراض خطيرة مهدِّدة للحياة بنسبة نادرة للغاية تُقدّر بحالة من بين كلّ 150 إصابةً.
  • التهاب الدماغ الخيليّ: الذي ينقله البعوض من مفصليات الأرجل إلى الفقاريات عند قرصها، لتظهر الأعراض على الفرد خلال 3-10 أيام من التعرّض للقرصات، ويُذكر أنّ ثلثيّ المُصابين يُعانون من أعراض بسيطة نوعًا ما، بينما يُعاني الثلث من أعراض خطيرة ومُميتة.


الأمراض البكتيريّة

في ما يتعلق بالأمراض حيوانيّة المصدر التي تنتقل إلى البشر بسبب البكتيريا فهي تتضمن الآتي:[٢]

  • الإيرليخيّات: هي مجموعة من الأمراض التي تُسبّبها بعض أنواع بكتيريا الإيرليخيا، والتي تنتقل إلى البشر بعد التعرّض للعضّ من حشرات القراد المُصابة، خاصةً قُرادة الغزال (Ixodes scapularis)، وقرادة اليغموش الأمريكيّ (Amblyomma americanum).
  • الريكتسية: هي بكتيرية تعيش داخل الخلايا، وتنتقل عن طريق القراد إلى البشر، وتُسبّب مرض حُمّى الجبال الصخريّة المُبقّعة المعروف أيضًا بالحُمّى الزرقاء.
  • عدوى الأنثراكس: المعروفة بسبب بكتيريا الجمرة الخبيثة (Bacillus anthracis) الموجودة في التراب، وتنتقل عن طريق الجهاز الهضميّ أو الجلد، أو استنشاق المُنتجات الحيوانيّة، أو الاحتكاك بالحيوانات المُصابة، وفي حال أصابت الحيوانات أو البشر فهي تُسبّب ظهور أعراض ومُضاعفات خطيرة.
  • بكتيريا البرتونيلة الهنسيلية: المعروفة أيضًا باسم بكتيريا الروشاليميا، التي تسبّب حُمّى خدش القطّة، التي تنتقل إلى البشر عند التعرّض للخدوش أو العضّ من القطط، أو التعرّض لبُراز البراغيث أحيانًا، وتنتج عنها أعراضٌ عديدة تستمرّ بضعة أشهر، أو تتطوّر لتتسبّب بحدوث اضطرابات جهازيّة أن كان المُصاب يُعاني من ضعف في الجهاز المناعيّ، وتبدأ الأعراض بالتهاب مكان العضّة أو الخدش، وظهور بثرة هناك، لينتج بعد ذلك تضخّم في العقد الليمفيّة القريبة منه، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالتعب والإعياء، والصداع، وفُقدان الشهيّة عن المعتاد، بالإضافة إلى تضخّم العقد الليمفيّة، خصوصًا في الرأس، والرقبة، والأطراف العلويّة من جسم المُصاب.
  • بكتيريا البروسيلات: المسؤولة عن المرض المعروف بالحُمّى المالطيّة، الذي ينتشر بين الحيوانات والبشر، عند تناول مُشتقات الحليب غير المُبسترة أو غير المُعقّمة بالحرارة عند غليها، كما أنّها قد تنتقل إلى البشر في بعض الأحيان عند الاحتكاك بالحيوانات المُصابة واستنشاق الهواء من حولها، وتجدر الإشارة إلى وجود عدّة علاجات للحمّى المالطيّة، إلا أنّ الشفاء منها يتطلّب عدّة أسابيع أو أشهر، ومن أبرز أعراضها ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالتعب والإعياء، وألم المفاصل.
  • بكتيريا البريمية: التي تسبّب الإصابة بداء البريميّات، وهي تنتقل إلى البشر عن طريق سوائل جسم الحيوانات المُصابة، كالبول، أو اللعاب، أو الأطعمة والتراب والمياه الملوّثة بهذه السوائل، وتستطيع هذه البكتيريا البقاء حيّةً في التراب أو المياه لأسابيع أو أشهر.
  • بكتيريا اليرسينيا الطاعونيّة: هي المسؤولة عن داء الطاعون، الذي سبّب جائحة الموت الأسود في القرن الرابع عشر، ونتج عنه وفاة 30% من سُكّان أوروبا، وتنتقل هذه البكتيريا عبر البعوض، الذي ينقلها إلى الحيوانات البريّة أو القوارض، وتصل إلى البشر عرَضيًّا لتتسبّب بحدوث أعراض رئويّة، أو إنتان الدم، أو انتفاخ الغدد الليمفاويّة لدى المُصابين.
  • المكوّرات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA): لا شكّ أنّها من أكثر أنواع البكتيريا التي تُثير قلق الأطباء؛ لعدم استجابتها وزوالها باستخدام المُضادات الحيويّة المعروفة لعلاج بكتيريا المكوّرات العنقويّة.
  • بكتيريا المكوّرات العُقديّة من نوع سويس: التي تنتقل إلى البشر بواسطة الخنازير، بطريقة غير مفهومة أو واضحة تمامًا، وتتسبّب بظهور أعراض خطيرة.
  • داء لايم: يعد داء لايم أكثر الأمراض التي تنتقل عبر القراد شيوعًا في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وأوروبا، وآسيا، تُسبّبه عضّات حشرة القراد، وتبدأ أعراضه بظهور طفحٍ جلديّ، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، مع الشعور بالتعب والإعياء، وتضخّم العقد الليمفيّة، وفي حال لم يُشخّص المرض ويُعالَج كما يجب تتطوّر الأعراض لتتضمّن الألم في المفاصل، والمشكلات العصبيّة، بالإضافة إلى الطفح الجلدي المُسمّى الحُمامَى المُهاجرة (Erythema migrans) الذي ينتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى.[٤]


الأمراض الفطريّة

هي في الحقيقة مسؤولة عن بعض أشهر أنواع العدوى الفطريّة المؤثّرة في البشر حول العالم، والتي تنتقل عن طريق الحيوانات، ويُذكر منها الآتي:[٢]

  • الفطار الجلديّ (Dermatomycoses): الذي يسبّب العدوى الفطريّة للجلد والشعر والأظافر، ونظرًا لتشابه أعراضه مع كثير من الاضطرابات الجلديّة فقد يصعب تشخيصه في كثير من الأحيان، إلا أنّ علاجه أمرٌ مُهمّ للغاية.
  • فطر النوسجة المُغمّدة (Histoplasmosis): الذي يسبّب داء الكهف أو المُسمّى أيضًا داء النوسجات، وهو من الأمراض التي تنتج عنها أعراض خطيرة لدى المُصابين الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ، إلا أنّه لا يُتطلب علاجًا عند معظم المُصابين، وهو ينتقل إلى البشر عن طريق التراب الملوّث ببراز الخفافيش والطيور.
  • حُمّى الصحراء: الناجمة عن عدوى أبواغ فطريات الكروانيّة اللدودة (Coccidioides immitis)، أو الكروانيّة البوساساديّة (Coccidioides posadasii)، التي توجد في التراب في بعض مواطن المرض، في كاليفورنيا على سبيل المثال، أو تكساس أو أريزونا وغيرها، وتزيد احتماليّة إصابتها للبشر بالعدوى عند القيام بالأعمال الإنشائيّة التي تُثير الأتربة في الهواء، أو عند الزراعة وقيادة الدراجات، إلا أنّ هذه الفطريات ولحُسن الحظ لا تنتقل من إنسان إلى آخر.


الأمراض الطفيليّة

هي مجموعة من الديدان الطّفيليّة المُسبّبة لبعض الأمراض حيوانيّة المصدر، منها ما يأتي:[٢]

  • دودة الكلب الأسطوانيّة: التي تنتقل إلى البشر عن طريق بُراز الكلاب والقطط المُصابة، ففي حال تناول الأطعمة المُتّسخة بتراب يحتوي على البُراز يُصاب البعض بالعدوى، لذا فإنّ أكثر الفئات عُرضةً للإصابة بها هم الأطفال أثناء اللعب، ولُحسن الحظ لا تتسبّب بأعراض خطيرة.
  • الدودة الشصيّة (Hookworm): التي تُسمّى أيضًا دودة الأنسيلوستوما، المُسبّبة لالتهاب الجلد والحكّة والألم الشديدين فيه إن وصلت بيوضها ويرقاتها إلى جلد الإنسان، أو النزف المعويّ والتورّم وآلام البطن إن وصلت إلى لأمعاء، وهي تنتقل ببُراز الحيوانات المُصابة بها، وتوجد في البيئات التي يعيش فيها هذه الحيوانات.
  • الدودة الشريطيّة: المُسبّبة لمرض المشوّكات، المعروف أيضًا بمرض الأكياس المائيّة أو الكيس العدري (Echinococcosis)، ينتقل إلى الحيوانات عند شرب الماء الملوّث بهده الديدان، وينتقل إلى البشر عند تناول لحوم الحيوانات المُصابة، خاصةً عندما تكون غير مطبوخة تمامًا، ورغم أنّ العلاج بسيط ومُتوفّر إلا أنّ إهماله قد يكون سببًا في ظهور أعراض خطيرة للغاية تهديد حياة المُصابين.


كيف تنتقل الأمراض حيوانية المصدر؟

تنتقل مُسبّبات الأمراض حيوانيّة المصدر من الحيوانات إلى البشر بعدّة طرق مُختلفة، يُذكر منها الآتي:[٥]

  • التواصل المُباشر: ذلك بالاحتكاك المُباشر مع سوائل جسم الحيوانات المُصابة، كاللعاب، أو الدم، أو البُراز والبول، أو المُخاط، ويكون ذلك عادةً عند التربيت عليها، أو التعرّض لعضّاتها أو الخدوش منها، كما أنّ التواصل المُباشر يتضمن المياه الملوّثة بروث الحيوانات، التي تزيد من احتماليّة تعرّض البشر للإصابة بالبكتيريا الموجودة في المياه.
  • التواصل غير المُباشر: ذلك بالاحتكاك بالأشياء الملوّثة التي لامستها الحيوانات المُصابة، أو عند الوجود في الأماكن والمناطق التي تعيش فيها تلك الحيوانات، لذا فإنّ المُزارعين والأطباء البيطريين والعاملين في المسالخ أو متاجر الحيوانات الأليفة أو حدائق الحيوانات هم الأكثر عُرضةً للتواصل غير المُباشر المُسبّب للإصابة بالأمراض حيوانيّة المصدر، وذلك من خلال الآتي:
    • أحواض الأسماك.
    • أقفاص الدجاج.
    • الأطباق التي يوضع فيها الطعام والماء للحيوانات.
    • التراب والنباتات الموجودة في البيئة التي تعيش فيها الحيوانات المُصابة.
    • سلال الحيوانات الأليفة، أو بيوت الكلاب، أو أقفاص العصافير.
  • عن طريق الناقلات: هي أنواع مُختلفة من الحيوانات والحشرات، التي تنقل مُسبّبات المرض من الحيوانات إلى البشر أو إلى حيوانات أُخرى بعد عضّ الحيوان المُصاب، وعض الكائن الآخر لنقل المرض إليه، ومن الأمثلة عليها:
    • القراد.
    • البعوض.
    • القمل.
    • البراغيث.
  • عن طريق الطعام: يكون ذلك بتناول الأطعمة الملوّثة بمُسبِّبات المرض، ويُقدّر أنّ واحدًا من كلّ 6 مواطنين في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة مُعرّضون للإصابة بأحد الأمراض حيوانيّة المصدر عن طريق الأطعمة الملوّثة، ويكون ذلك من خلال الآتي:
    • الحليب غير المُبستر.
    • اللحم غير المطهي جيّدًا، أو البيض النيء.
    • الخضار والفاكهة الملوّثة ببُراز الحيوانات المُصابة.

بالإضافة إلى ما سبق ترتفع احتماليّة الإصابة بالأمراض حيوانيّة المصدر لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وهم:[٥]

  • حديثو الولادة.
  • النساء الحوامل.
  • الأشخاص الذين يُعالجون بأدوية السرطان.
  • المُصابون بالسكّري.
  • الذي خضعوا لزراعة الأعضاء.
  • المُدمنون على المشروبات الكحوليّة.
  • المُصابون بأمراض مُعدية، كالإيدز.


ما علاج الأمراض حيوانية المصدر؟

في إطار الحديث عن العلاجات المُناسبة للأمراض حيوانيّة المصدر فهي تعتمد على نوعها بالضبط، ولذلك إن تعرّض أحدهم لقرصات نوع من القراد مثلًا يُفضّل إحضارها مع المُصاب عند الذهاب إلى المركز الصحيّ؛ للتأكّد من خلوّها من أيّ أمراض، ومُساعدة الأطباء على تشخيص أعراض المُصاب.

وفي حال التعرّض لخدوش أو جروح من أيّ حيوانات ضالّة أو يبدو عليها المرض يجب مُراجعة الطبيب في أسرع وقت، ومُحاولة فحص الحيوان المُسبب للخدش لمعرفة إذا ما كان مُصابًا بأيّ أمراض أم لا.[٦] أمّا الخيارات العلاجيّة المُستخدمة في التعامل مع الأمراض حيوانيّة المصدر فهي عديدة، وتعتمد على نوع الإصابة ومسبِّب المرض، ومنها الآتي:

  • مرض اللايم: يُعالَج بالمُضادات الحيويّة عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، ويُصرف الدوكساسايكلين (Doxycycline) للبالغين أو الأطفال ممّن أعمارهم أكثر من 8 سنوات، أو السيفوروكسيم (Cefuroxime) أو الأموكساسيللين (Amoxicillin) للبالغين أو الأطفال أو النساء الحوامل والمُرضعات، مدة 14 يومًا أو أكثر.[٤]
  • داء الكهف: يُعالَج ببعض مُضادات الفطريات في الحالات الشديدة من المرض، ويستمرّ العلاج عدّة أشهر باستخدام الفلوكونازول (Fluconazole)، أو الإتراكونازول (Itraconazole)، أو الأمفوتيراسين ب (Amphotericin B).[٧]
  • الحُمّى المالطيّة: تُعالَج بأنواع مُختلفة من المُضادات الحيويّة التي تُصرف عادةً لعدّة أسابيع، ومنها التيتراسايكلين (Tetracycline)، والريفامبين (Rifampin)، والدوكساسايكلين، أو السايبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) وغيرها.[٨]
  • بكتيريا الجمرة الخبيثة: تُعالج بالمُضادات الحيويّة، كالبنسلين، أو السايبروفلوكساسين، أو الدوكساسايكلين، وفي حال كانت الرئة هي المُستهدفة في المرض يُعطى المُصاب حينها عدّة مُضادات حيويّة عن طريق الوريد لمدّة 60 يومًا، أما إن كان الجلد هو المتأثّر فيُعطى المُصاب الدوكساسايكلين أو السايبروفلوكساسين عن طريق الفم لمدّة 7-10 أيام.[٩]
  • داء الكلَب: يُعالَج بعدّة حُقن، كالآتي:[١٠]
    • الجلوبيولين المناعي لداء الكلَب، الذي يُعطى بالقرب من مكان العضّة؛ لمنع الإصابة بالفيروس.
    • سلسلة من اللقاحات للوقاية من الإصابة بداء الكلب، ويُعطى فيها المُصاب 4 حُقن على مدار 14 يومًا.


كيف تقي نفسك من الأمراض حيوانية المصدر؟

نظرًا لكثرة وجود الحيوانات في مُختلف الأماكن التي يقصدها الفرد من الضروري أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع الإصابة بأيّ أمراض حيوانيّة المصدر، ولأجل ذلك يُوصى باتّباع النصائح الآتية:[٦]

  • غسل اليدين بانتظام وبكميّة وفيرة من الماء.
  • تجنّب التعرّض للقرصات أو الخدوش من أيّ حيوانات.
  • استخدام طاردات الحشرات أو وسائل الحماية المُناسبة؛ لتقليل احتماليّة التعرّض لقرصات البعوض أو القراد أو غيرهما من الحشرات.
  • طهي الطعام بالطّرق الصحيّة اللازمة لمنع انتقال أيّ جراثيم إلى البشر، بما في ذلك غسلها جيّدًا قبل إعدادها أو تناولها.
  • تجنّب لمس العينين أو الفم أو تناول الطعام والشراب أثناء التعامل مع أحد الحيوانات.
  • في حال وجود حيوانات أليفة في المنزل يجب الانتظام في مُراجعة طبيبها البيطريّ؛ للتأكّد من أخذ المطاعيم المُناسبة في أوقاتها.
  • استخدام القفازات عند التعامل مع أيّ حيوان يبدو عليه المرض.
  • أخذ الحيطة والحذر عند الوجود في أماكن تكثر فيها الحيوانات البريّة والحشرات.
  • المُحافظة على نظافة أي مناطق أو أماكن توجد فيها الحيوانات بالقرب من الأفراد وتعقيمها.


المراجع

  1. Millicent Eidson (4-1-2018), "Zoonotic disease"، britannica, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Zoonotic Diseases", physio-pedia, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  3. "COVID-19 and Animals", cdc,30-4-2020، Retrieved 13-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Lyme disease", mayoclinic,13-7-2019، Retrieved 13-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Tom Seymour (15-1-2018), "Types of zoonotic diseases"، medicalnewstoday, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Diana K. Wells (20-7-2017), "Zoonosis"، healthline, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  7. Melissa Conrad Stöppler (12-7-2018), "Histoplasmosis (Cave Disease)"، medicinenet, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  8. Jennifer Robinson (21-12-2018), "What Is Brucellosis?"، webmd, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  9. Jatin M. Vyas, David Zieve (10-5-2019), "Anthrax"، medlineplus, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  10. "Rabies", mayoclinic,6-12-2019، Retrieved 13-6-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×