ما هي الإنفلونزا الإسبانية

كتابة:
ما هي الإنفلونزا الإسبانية

الإنفلونزا الإسبانية

تعرف الإنفلونزا الإسبانية بأنّها جائحة الإنفلونزا الأكثر تفشيًّا في القرن العشرين؛ خلال العامين ١٩١٨ و١٩١٩م، والتي أودت بحياة ما يقارب الخمسين مليون شخص حول العالم، وتسبّبت به سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا التي انتقلت بين الأفراد عبر إفرازات الجهاز التّنفّسي المحمولة في الجو، وانتشرت الجائحة عبر ثلاث موجات أساسيّة؛ الأولى في شهر آذار ١٩١٨م خلال الحرب العالميّة الأولى وانتشرت بسرعة عبر أوروبا الغربيّة، بينما تسبّبت الموجتان الثّانية والثّالثة اللّتان حدثتا خلال الصّيف والشّتاء -على التّوالي- بمعظم الوفيات، وظهرت بعدها موجات أخرى ولكن كانت أقل فتكًا[١].

كما إن إسبانيا التي كانت دولة محايدة خلال الحرب العالميّة الأولى من أوائل الدّول التي أصدرت صحافتها تقارير عن حالات الإنفلونزا، وساد الاعتقاد في الدّول الأخرى بأنّه مرض خاص في داخل حدود في إسبانيا وبسبب أجوائها الجافّة فأطلق عليه تسمية الإنفلونزا الإسبانيّة؛ حيث أصيب بالمرض ملك إسبانيا آنذلك وعدد كبير من السّياسيّين وما يقارب ثلث السّكان ولم تكن الخدمات الطبية حينها كافية لاحتواء الوباء[٢].

أعراض الإنفلونزا الإسبانية

يعتقد بأنّ الظّروف البيئيّة التي تواجد فيها الجنود خلال الحرب العالميّة الأولى وضعف مناعتهم بسبب سوء التّغذية ساهمت في ظهور الإنفلونزا الإسبانية وانتشارها حول العالم، في حين ذكرت تقارير أخرى بأنّ السّبب قد يعود إلى العمالة الصّينيّة التي نقلت من الصّين للعمل في كندا ومنها إلى فرنسا، وقد عانى المصابون بالإنفلونزا الإسبانية من مجموعة من الأعراض ومن أهمها ما يأتي [٢]:

  • الشّعور بالتّعب والإرهاق العام في الجسم.
  • الإصابة بألم في الرّأس.
  • الإصابة بسعال جاف.
  • الشّكوى من فقدان الشّهيّة ووجود آلام واضّطرابات في المعدة.
  • الإصابة بالتّعرّق المفرط.
  • تأثّر الجهاز التّنفّسي والإصابة بالإلتهاب الرّئوي، وتعد إصابة المريض بمضاعفات ومشاكل في الجهاز التّنفّسي هي المسبّب الرّئيس الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب الإنفلونزا الإسبانية.

التشابه بين الإنفلونزا الإسبانية وفيروس كورونا

كما وتتم مقارنة جائحة فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في عشرينيات القرن الواحد وعشرين بجائحة الإنفلونزا الإسبانية التي فتكت خلال فترة قصيرة بملايين الناس وألحقت أضرار عديدة حول العالم،حيث تتشابه كلا الجائحتين بعدد من الجوانب ومن أهمها ما يأتي[٣]:

  • يعد الفيروس هو الكائن الحي الذي تسبّب بكلا الجائحتين ولكنّه ذا نوع وسلالة مختلفة في كل منهما.
  • يعتقد بأن مصدر العدوى بفيروس كورونا والإنفلونزا الإسبانية انتقل إلى الإنسان عبر الحيوانات.
  • تمّت الإشارة إلى أنّ الفيروس المسبّب للإنفلونزا الإسبانية قد طرأت عليه طفرات جينيّة ولذلك أصبح أكثر خطورة خلال الموجة الثّانية والثّالثة من الجائحة، في حين يعتقد بأنّ فيروس كورونا المستجد قد طرأ عليه تغيّرات جينيّة جعلته أكثر شراسة في مناطق من العالم مقارنةً بأخرى.
  • اعتمادًا على مسارات وسرعة انتشار فيروس كورونا المستجد، فإنّه قد يشابه سرعة انتشار الإنفلونزا الإسبانية التي أصابت ما يقارب ثلث سكّان العالم.
  • يقدّر معدل الوفيات بسبب الإنفلونزا العاديّة بما يقارب ٠.١%، بينما بلغ معدّل الوفيات بسبب جائحة الإنفلونزا الإسبانية ما يتجاوز ال٢.٥%، وبحسب المعطيات الحاليّة فإنّ معدّل الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد يعد أعلى من الإنفلونزا العاديّة وأقرب للإنفلونزا الإسبانيّة.

المراجع

  1. "Influenza pandemic of 1918–19", www.britannica.com, Retrieved 2020-04-12. Edited.
  2. ^ أ ب "Spanish flu: The deadliest pandemic in history", www.livescience.com, Retrieved 2020-04-12. Edited.
  3. "What 1918 Spanish Flu Death Toll Tells Us About COVID-19 Coronavirus Pandemic", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-04-12. Edited.
5852 مشاهدة
للأعلى للسفل
×