ما هي البوذية

كتابة:
ما هي البوذية

الديانات

قد أرسل الله -عزّ وجلّ- أنبيائه لهداية الخلق والدعوة لاتباع الدين الصحيح؛ والديانات السماوية التي مصدرها السماء هي اليهودية والمسيحية والإسلام، ولكنّ التحريف قد لحِق باليهودية والمسيحية، ولذلك فإنّ إطلاق مصطلح الديانات السماوية على هاتين الديانتين هو باعتبار أصلهما ومصدرهما؛ وبالمقابل فإنّ هناك ما يُسمّى الديانات الأرضية أو الوضعية وهي الديانات التي لم يأتِ بها الرسل ولم ينزل بها وحي؛ وإنّما هي من صنع البشر ووضعهم، وكثيرٌ منها متضمّن لشرائع مخالفة للشريعة الإلهية؛ كالسجود للأصنام وعبادة الحيوانات، وفي إطار الحديث عن الديانات الوضعية، فإنّ هذا المقال سيبين البوذية، ويستعرض بعضًا من عقائدها.[١]

ما هي البوذية

إنّ البوذية هي فلسفة وضعية صُبغت بصبغة دينية، والهند هي منشأ البوذية التي ظهرت في القرن الخامس قبل الميلاد؛ حيث قامت البوذية في الأساس على مناهضة الديانة الهندوسية البرهمية ذات الطقوس الكثيرة، فابتعدت البوذية عن الشكليّات ودعت إلى العناية بالإنسان وترك الترف، والاتجاه نحو التصوّف وخشونة العيش، كما نادت بالمحبة والتسامح وفعل الخير، فالبوذية هي آراء وعقائد مشمولة بإطار ديني، فهي بالأصل نظام أخلاقي ومذهب فكري مبني على أُسس فلسفية، وتشريعاتها ليست وحيًا سماويًا.[٢]

ولمعرفة البوذية يجب العلم بأنّها تنقسم إلى قسمين والسبب في ذلك هو الانتشار الواسع للبوذية، ودخول الشعوب الكثيرة فيها والتباين في تقديس مؤسس البوذية، فالبوذية القديمة وتُسمّى بالجنوبية؛ لانتشارها يكون في بورما وتايلاند وسيلان، كما أنّها تؤله بوذا وتعبده، وتتميّز بالرهبانية الشديدة، أمّا البوذية الجديدة فتُسمّى بالشمالية؛ لوجودها في الصين واليابان وكوريا؛ ومن خصائصها التعمّق في الفلسفة والاعتقاد بتعدّد الآلهة.[٢]

إنّ مؤسس البوذية هو سدهارتا جوتاما، ويُلقّب ببوذا ومعنى بوذا أيّ العالم، كما يُطلق عليه لقب سكيا موني؛ ويعني المعتكف، وقد نشأ بوذا في بداية حياته في الترف والنعيم حيث كان أميرًا في إحدى قُرى نيبال؛ ولكنّه ترك حياته الرغيدة وهجر زوجته واتجه إلى التصوّف وأكثر من التأمل ورياضة النفس، كما دعا إلى وجهة نظره القائمة على تخليص الإنسان من آلامه التي منبعها الشهوات؛ فتبعه كثيرٌ من الناس ونشأت البوذية.[٢]

أشهر عقائد البوذية

إنّ الاطلاع على أشهر عقائد البوذية هو من صميم الإجابة عن سؤال ما هي البوذية؛ فقد اشتملت البوذية على الكثير من العقائد الباطلة والخرافات والتناقضات، كما أنّ بعض عقائدها يُنافي الفطرة من خلال الدعوة للتخلّص من الشهوات والابتعاد عن الرغبات الطبيعية للإنسان، وتدعو البوذية إلى التخلي عن المال والعمل والاتجاه نحو التسوّل والبطالة؛ وفي هذا تحطيم للنظام الاجتماعي وتعطيل لحركة التطور والازدهار الفردي والجماعي، أمّا عن الجانب الأخروي فإنّ بوذا لا يؤمن بوجود إله وقد حارب هذا الاعتقاد ودعا إلى الإلحاد؛ إلّا أنّ البوذيين يعتقدون أنّ بوذا هو ابن الآلهة، وهو مخلّص البشرية من آلامها ومن يتحمل الخطايا والذنوب، ومن الجدير بالذِكر أنّ أتباع البوذية ليس لديهم إيمان باليوم والآخر، وإنّما الجزاء والحساب يكون في الدنيا عن طريق القول بتناسخ الأرواح الذي هو أحد عقائد البوذية.[٣]

المراجع

  1. "هل اليهودية ، والنصرانية: أديان سماوية، حقًا؟!"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 19-01-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "البوذية .. بين التاريخ والحاضر"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-01-2020. بتصرّف.
  3. "المطلب الخامس: عقائد البوذية، وأفكارها، وتعاليمها"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-01-2020. بتصرّف.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×