ما هي البوليفينولات وما هي الأطعمة الغنية بها؟

كتابة:
ما هي البوليفينولات وما هي الأطعمة الغنية بها؟

البوليفينولات

البوليفينولات (Polyphenols) مجموعة مكوّنة من أكثر من 500 مادة كيميائية نباتية، وتوجد طبيعيًا في شكل أحد المغذيات الدقيقة في النباتات، وهي المركبات التي تُعطي النبات لونه، وتساعد في حمايته من العديد من المخاطر المختلفة، كما أنّ استهلاك النباتات التي تحتوي على البوليفينولات يحقق الكثير من الفوائد الصحية للجسم أيضًا، وتوجد هذه المركبات في الكثير من الأطعمة اليومية، كما تتوفر في شكل مكملات غذائية.[١]


فوائد البوليفينولات

ترتبط البوليفينولات بالعديد من الفوائد الصحية للجسم، ومنها ما يأتي:[٢]

  • خفض مستويات السكر في الدم، قد تساعد البوليفينولات في خفض مستويات السكر في الدم، مما يسهم في تقليل خطر الإصابة بـمرض السكري من النوع الثاني، وقد يعزى ذلك جزئيًا إلى أنّ هذه المركبات قد تمنع تكسير النشا إلى سكريات بسيطة، وهذا بدوره يقلل من خطر حدوث ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبات، وربما تساعد أيضًا في تحفيز إفراز هرمون الأنسولين، الأمر الذي يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم.[٣]
  • خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، إنّ إضافة البوليفينولات إلى النظام الغذائي تحسّن من صحة القلب، وقد يعزى ذلك إلى الخصائص المضادة للأكسدة لهذه المركبات التي تساعد في التقليل من الالتهابات في الجسم، والتي هي أحد عوامل خطر أمراض القلب، كما أشارت الأبحاث إلى أنّها تخفّض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
  • منع تجلط الدم، قد تقلل البوليفينولات من خطر حدوث الجلطات الدموية، إذ تتكوّن التجلطات عندما تتكتّل الصفائح الدموية بعضها مع بعض وتتراكم، وهي عملية مفيدة لمنع حدوث النزيف الزائد، لكن في بعض الحالات لعلّها تتراكم هذه الصفائح بإفراط، مما قد يؤدي إلى حدوث الجلطات الدموية، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدّموية العميقة (DVT) والسكتة الدماغية والانسداد الرئوي، ومركبات البوليفينول تمنع حدوث تراكم الصفائح الدموية الزائد.
  • الوقاية من السرطان، إذ تحتوي البوليفينولات على تأثيرات قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وكلاهما يساعدان في الوقاية من السرطان، وربطت بعض الدراسات التي أجريت على البشر ارتفاع مستويات البوليفينولات في الجسم بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا، لكن توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات.[٤]
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي، ربّما تعزّز مركبات البوليفينولات عملية الهضم الصحية من خلال تحقيق توازن نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يسهم في مكافحة البكتيريا الضارة.
  • تعزيز وظائف الدماغ، حيث الأطعمة الغنية بالبوليفينولات تعزّز الذاكرة والتركيز، وربطت بعض الدراسات هذه التأثيرات لهذه المركبات بقدرتها على تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ.[٥]


أنواع البوليفينولات

يوجد أكثر من 500 مركب ينتمي إلى مجموعة البوليفينولات، وتُصنّف هذه المركبات أربع أنواع رئيسة؛ وهي:[٢]

  • الفلافونويدات، يمثل هذا النوع 60% من كلّ البوليفينولات، ومن أمثلتها الكيرسيتين وكايمبفيرول وكاتيشين والأنثوسيانين، ويوجد هذا النوع في بعض الأطعمة؛ مثل: التفاح والبصل والشوكولاتة الداكنة والملفوف الأحمر.
  • أحماض الفينول، يمثّل 30 ٪ من البوليفينولات، ومن أمثلتها السيلبينات والليغنان، ويوجد هذا النوع غالبًا في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبذور.
  • أميدات متعددة الفينول، يتضمن هذا النوع الكابسيسينويد الموجود في الفلفل الحار والأفينثراميدات الموجود في الشوفان.
  • البوليفينولات الأخرى، وتتضمن هذه المجموعة ريسفيراترول في النبيذ الأحمر وحمض الإيلاجيك في التوت والكركمين في الكركم وليغنان في بذور الكتان وبذور السمسم والحبوب الكاملة.


ما الأطعمة الغنية بالبوليفينولات؟

تتوفّر البوليفينولات في مجموعة من الأطعمة، ومنها ما يأتي:[٦]

  • القرنفل والتوابل الأخرى، جاء القرنفل في أعلى مرتبة في تصنيف المواد الغذائية التي تحتوي على مادة البوليفينولات، إذ يحتوي على 15188 ملجم لكل 100 جرام من القرنفل، كما يوجد عدد من التوابل الأخرى التي كانت في الترتيب المرتفع؛ مثل: النعناع المجفف، الذي احتل المرتبة الثانية باحتوائه 11،960 ملغ من البوليفينول، واليانسون احتل المركز الثالث مع 5460 ملغ.
  • مسحوق الكاكاو والشوكلاتة الداكنة، يُعدّ الكاكاو رابع أغنى مادة غذائية في البوليفينولات، إذ يحتوي على 3،448 ملجم من البوليفينول لكل 100 جم، أمّا الشوكلاتة الداكنة فتحتل المرتبة الثامنة، إذ تحتوي على 1،664 ملجم من البوليفينولات.
  • التوت، تُعدّ أنواع التوت المختلفة مصدرًا غنيًا بالبوليفينولات، ويُصنّف التوت الأسود أغنى أنواع التوت بالبوليفينولات، إذ تحتوي 100 غم منه على 1700 ملغم.
  • الفواكه الأخرى، ليس التوت الفاكهة الوحيدة التي تحتوي على البوليفينولات، إذ يحتوي عدد كبير من أنواع الفواكه على كميات كبيرة من البوليفينولات؛ مثل: الكشمش الاسود والخوخ والكرز والتفاح، كما تحتوي عصائر الفاكهة؛ مثل: عصير التفاح وعصير الرمان أيضًا على كميات كبيرة من هذه المغذّيات.
  • الحبوب، تحتوي الحبوب على أنواع مختلفة من القيم الغذائية؛ بما في ذلك كميات كبيرة من البوليفينولات، وتحتوي الفاصولياء السوداء والفاصولياء البيضاء على أكبر كمية من البوليفينولات مقارنةً بالحبوب الأخرى.
  • المكسرات، على الرغم من أنّ المكسرات عالية السعرات الحرارية، لكنّها غنية بالعديد من القيم الغذائية، فهي ليست غنية فقط بالبروتين، بل تحتوي أيضًا على كميات كبيرة من البوليفينولات، ويحتوي كلٌّ من البندق والجوز الأمريكي على أعلى كمية من البوليفينولات مقارنةً بالمكسرات الأخرى.
  • الخضروات، على الرغم من أنّ الخضروات عادةً ما تحتوي على كميات أقلَّ من الفواكه، لكن يوجد العديد من الخضروات التي تحتوي على مادة البوليفينول؛ مثل: الخرشوف والهندباء والبصل والسبانخ.
  • الصويا، يحتوي فول الصويا بأشكاله المختلفة على العديد من القيم الغذائية المهمة؛ بما في ذلك البوليفينولات.
  • الشاي الأخضر أو الأسود، يحتوي الشاي الأخضر والأسود على كميات كبيرة من مادة البوليفينول، إذ يحتوي الشاي الأسود على 102 ملجم من البوليفينول لكل 100 مل، أمّا الشاي الأخضر فيحتوي على 89 ملجم لكل 100 مل.


مضاعفات البوليفينولات

يُعدّ استهلاك الأطعمة الغنية بالبوليفينولات آمنًا عند معظم الأشخاص، لكن قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع حساسية الطعام أو حالات مرضية معينة إلى تجنب بعض الأطعمة التي تحتوي على البوليفينولات.

وعلى الرغم من الفوائد العديدة للبوليفينولات، لكنّ استهلاكها بكميات كبيرة قد توجد له آثار ضارة، فقد ذكرت مقالة درست مدى أمان البوليفينول أنّ جرعة عالية من مادة البوليفينول سبّبت أورام الكلى عند الفئران، كما أشارت هذه المقالة إلى أنّ الكثير من الدراسات الحيوانية الأخرى أشارت إلى أنّ مادة البوليفينول أدّت إلى تطور أورام وتغيير إنتاج هرمون الغدة الدرقية.[٧]

وقد تؤثر بعض الأطعمة الغنية بالبوليفينولات أيضًا في امتصاص بعض العناصر الغذائية، كما يحدث مع الشاي وامتصاص الحديد من الأطعمة النباتية، وقد تلعب البوليفينولات الموجودة في عصير الجريب فروت دورًا في تفاعله مع العديد من الأدوية.[٨]


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. Shereen Lehman, MS (14-1-2020), "Polyphenols and Their Food Sources"، verywellfit, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Alina Petre, MS, RD (NL) (8-7-2019), "What Are Polyphenols? Types, Benefits, and Food Sources"، healthline, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  3. "Polyphenols and Glycemic Control", ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  4. "Biomarkers of Dietary Polyphenols in Cancer Studies: Current Evidence and Beyond", ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  5. "Consumption of cocoa flavanols results in an acute improvement in visual and cognitive functions.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  6. Ana Gotter (23-5-2017), "Top Foods with Polyphenols"، healthline, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. Louise I Mennen, Ron Walker, Catherine Bennetau-Pelissero, Augustin Scalbert (1-1-2005), "Risks and safety of polyphenol consumption", The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 81, Folder 1, Page 326-329. Edited.
  8. Megan Ware, RDN, L.D. (18-10-2017), "Why are polyphenols good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 15-5-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×