محتويات
ما هي الدهون المتحولة؟ وما مصادرها؟ وما الكميات المسموح بتناولها؟ وهل لها أضرار؟ إليك الإجابة في المقال الآتي.
تُعد الدهون جزءًا أساسًا من النظام الغذائي، وهي من العناصر الهامة من أجل الحفاظ على صحة الجسم بشكل جيد، كما أن هذه الدهون تتضمن العديد من الأنواع المختلفة التي من الممكن أن يكون البعض منها أفضل من البعض الآخر بالنسبة إلى صحة الفرد.
ولكن ما هي الدهون المتحولة (Trans fat)؟ تعرف على الإجابة في ما يأتي:
ما هي الدهون المتحولة؟
الدهون المتحولة هي من أنواع الدهون الموجودة في الأطعمة، والتي تنقسم إلى نوعين رئيسيين، وهما ما يُسمى بالدهون المتحولة الطبيعية، والآخر ما يُعرف باسم الدهون المتحولة الاصطناعية.
فالدهون المتحولة الطبيعية عادةً ما يتم إنتاجها عن طريق أمعاء بعض الحيوانات، كما أنه من المحتمل أن تحتوي الأطعمة المصنعة من هذه الحيوانات، مثل: الحليب، ومنتجات اللبن على كميات صغيرة من هذا النوع من الدهون المتحولة.
أما بالنسبة إلى الدهون المتحولة الاصطناعية أي الأحماض الدهنية غير المشبعة فيتم إنتاجها وتصنيعها عن طريق بعض العمليات الصناعية التي يُضاف فيها الهيدروجين إلى الزيوت النباتية السائلة من أجل أن تُصبح أكثر صلابة.
أيّ أن المصدر الغذائي الأساس للدهون المتحولة في الأطعمة المصنعة هي الزيوت المهدرجة بشكل جزئيّ (Partially hydrogenated oils).
لا بدّ من التنويه إلى أن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) قد بيّنت أن هذه الزيوت المهدرجة جزئيًا لم تعد معترف بها عمومًا على أنها آمنة في غذاء الإنسان.
مصادر الدهون المتحولة
بعد حصولك على الإجابة حول ما هي الدهون المتحولة، ننوه أنه من الممكن العثور على الدهون المتحولة في العديد من الأطعمة الغذائية المختلفة بما في ذلك الأطعمة المقلية، مثل: الدونات، والأطعمة المخبوزة التي تتضمن كل من الكيك، والفطائر، والبسكويت، والبيتزا المجمدة، والمقرمشات، بالإضافة إلى السمن النباتي، وغيرها من الأطعمة القابلة للدهن.
الجدير بالبيان أنه من الممكن معرفة كمية الدهون المتحولة الموجودة في الأطعمة المعلبة عن طريق الاطلاع على الملصق أو لوحة حقائق التغذية، ومن الممكن أيضًا اكتشاف وجود هذه الدهون في الأطعمة التي تتناولها من خلال الاطلاع على مكونات المنتج، والبحث عن المكونات المشار إليها باسم الزيوت المهدرجة جزئيًا.
الكميات المسموح بتناولها من الأطعمة الحاوية على الدهون المتحولة
من أجل ضمان الحصول على صحة جيدة يُنصح بتناول كميات قليلة من الدهون غير المشبعة ضمن النظام الغذائي المتوازن الخاص بالفرد، فتناول الدهون بكميات كبيرة من المحتمل أن يتسبب في زيادة الوزن، لذلك من أجل الحفاظ على الوزن يجب التقليل من تناولها.
كما أن الدهون المتحولة من العناصر الغذائية التي لا يحتاجها الجسم بكميات كبيرة، لذلك يُنصح عادةً بتناول كميات قليلة جدًا من الأطعمة الحاوية على هذا النوع من الدهون.
استكماًا للإجابة حول ما هي الدهون المتحولة، الآن سيتم ذكر أهم التوصيات التي أشارت إليها الإرشادات الغذائية لعام 2010 للأمريكيين، ولجمعية القلب الأمريكية بما يخص الدهون المتحولة:
- يجب عدم الحصول على أكثر من 25 - 30% من السعرات الحرارية اليومية من الدهون.
- يجب الحد من الدهون المشبعة إلى أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية.
- يجب الحد من الدهون المتحولة إلى أقل من 1% من السعرات الحرارية اليومية.
أضرار الدهون المتحولة
في أغلب الأحيان يقلق الأطباء من الدهون المتحولة المضافة، وذلك لأنها من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني (Type-2 diabetes)، والسكتات الدماغية (Stroke)، والنوبات القلبية، بالإضافة إلى ذلك فالدهون المتحولة لها بعض الآثار غير الصحية على مستويات الكولسترول لدى الأفراد.
فتأثير الدهون المتحولة على مستويات الكولسترول يختلف استنادًا على نوع الكولسترول، فهذا النوع من الدهون يزيد نسبة الكولسترول من نوع البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وهو الكولسترول الضار ويقلل من نسبة النوع الآخر من الكولسترول وهو البروتين الدهني مرتفع الكثافة وهو الكولسترول الجيد (HDL).