ما هي الطريقة الأنسب للانتقال من حمية الكيتو إلى النظام التقليدي؟

كتابة:
ما هي الطريقة الأنسب للانتقال من حمية الكيتو إلى النظام التقليدي؟

قد يتساءل العديد عن الطريقة الأفضل من أجل الانتقال من حمية الكيتو إلى النظام التقليدي المعتاد؟ إليكم الطريقة الأنسب في الآتي:

الأطباء الأعزاء: لقد بدأت اتباع نظام الكيتو لفقدان الوزن الزائد منذ عدة أشهر، وقد وصلت إلى هدفي الآن، بالتالي أنا جاهز للعودة إلى تناول الكربوهيدرات مرة أخرى، ولكنني أشعر بالقلق والخوف من اكتساب الوزن الذي فقدته، فهل هناك طريقة سليمة للانتقال من نظام الكيتو إلى النظام الغذائي التقليدي؟

القارئ العزيز: يتطلب اتباع حمية الكيتو الحد من تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، والتي تعد المكون الرئيس الذي يستخدمه الجسم لتكوين الغلوكوز، وهو مصدر الطاقة المفضل للجسم. ولكن عند الحد من تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، يلجأ الجسم إلى حرق الدهون من أجل الحصول على الطاقة، وهي عملية أيضية تسمى العملية الكيتوزية (ketosis)، والتي تعتبر أساس اسم حمية الكيتو!

في النظام الغذائي الكيتوني (ketogenic diet) يتم تقليل استهلاك الكربوهيدرات إلى حوالي 10% من إجمالي الطعام المتناول. هذا يعني أن 90% المتبقية تكون مكونة إما من الدهون أو البروتين بشكل أساسي، أي أن الكمية الأكبر من هذين المكونين تحدد نوع النظام الذي تتبعه. حمية الكيتو، والتي تعد الأكثر شيوعًا، تشمل كمية أكبر من الدهون وكمية معتدلة من البروتين. أما النوع الآخر، والذي يدعى حمية أتكينز أو باليو، فإنه يعتمد على البروتين بشكل أساسي مع كمية أقل من الدهون. إذًا بغض النظر عن نوع النظام الذي تتبعه، فإن التقليل من الكربوهيدرات يؤدي إلى دخول الجسم في مرحلة الكيتوزية التي يتم خلالها حرق الدهون لإنتاج الطاقة.

على الرغم من أن اتباع حمية الكيتو يساعد بشكل فعال على إنقاص الوزن الزائد، إلا أن هناك بعض الجوانب السلبية له، مثل: الحاجة إلى جهد كبير للتخطيط للوجبات المتناولة من أجل الحد من كمية الكربوهيدرات، والحرص على تناول غذاء متوازن وصحي. ليس هذا وحسب، بل إن العودة إلى النظام الغذائي التقليدي قد يكون أمرًا صعبًا وشاقًا؛ لذلك فإن أفضل طريقة للانتقال هي الانتقال تدريجيًا، وذلك من خلال إضافة كميات تدريجية من الكربوهيدات والسعرات الحرارية إلى نظامك على مدار عدة أسابيع.

الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من الكربوهيدرات، وهي الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة، حيث تحتوي الكربوهيدرات المعقدة على عناصر غذائية أكثر مقارنة بالكربوهيدرات البسيطة، كما أنها أغنى بالألياف الغذائية. إضافة إلى ذلك تحتاج الكربوهيدرات المعقدة إلى وقت أطول للهضم؛ وذلك لأنها تتكون من سلاسل طويلة من جزيئات السكر. توجد الكربوهيدرات المعقدة في العديد من الأطعمة غير المعالجة والمصنعة، مثل الخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والخضروات الورقية، والفواكه.

أما الكربوهيدرات البسيطة، فهي على العكس تمامًا من تلك المعقدة، حيث يتم امتصاصها بسرعة من الجسم؛ لأنها تتكون من سلاسل قصيرة من جزيئات السكر، ومن الأمثلة عليها: سكر المائدة، وشراب السكر. تتميز الكربوهيدرات البسيطة بعدم احتوائها على العناصر الغذائية الأساسية مع زيادة كمية السعرات الحرارية المتناولة، كما أنها تسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم، بالتالي الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة من تناولها. وبالرغم من أن الكربوهيدرات البسيطة توجد في الأطعمة غير المعالجة مثل: الفواكه، والخضروات، إلا أن محتوى هذه الأطعمة العالي من الألياف يقلل من الآثار السلبية للكربوهيدرات البسيطة الموجودة فيها.

بالتالي، ومن أجل تسهيل عملية انتقالك من حمية الكيتو إلى الحمية الغذائية التقليدية، فإنه يُنصح بتجنب تناول الكربوهيدرات البسيطة والموجودة في الأطعمة المعالجة، والصودا، والحلوى، والسكر، والتركيز على تناول نظام غذائي غني بالبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة. جدير بالذكر أن حمية البحر الأبيض المتوسط تعد حمية رائعة ومتوازنة، ويُنصح باتباعها بعد الانتهاء من حمية الكيتو.

 

مصدر المحتوى من:

UCLA Health

UCLA Health MENA

4580 مشاهدة
للأعلى للسفل
×