ما هي الموارد البشرية

كتابة:
ما هي الموارد البشرية

الموارد البشريّة

إنّ الموارد البشريّة (بالإنجليزيّة: Human Resources) تعني التركيز على المهام الخاصة بالموظفين؛ من خلال تقسيم الشركة وفقاً لمجموعة من الأنشطة التي تشمل التدريب، وتوظيف الموظفين الجُدد، وتوجيه الأفراد، وتوفير الاستحقاقات الخاصة بالموظفين،[١] وتُعرَّف الموارد البشريّة بأنّها جزء من إدارة المنشآت، وتهتمّ بإدارة وتدريب الموظفين باعتبارهم من أهم أصول العمل.[٢] من التعريفات الأخرى للموارد البشريّة هي الإدارة التي تهتمّ بالأشخاص العاملين في الشركة؛ فتحرص الموارد البشريّة على متابعة السجلات الخاصة بتعيينهم وصرف مستحقاتهم الماليّة.[٣]


الوظائف الرئيسيّة للموارد البشريّة

تُطبق الموارد البشريّة في المؤسسات والشركات المتنوعة مجموعة من الوظائف وهي:[٤]

  • الاستفادة من الأفراد؛ من خلال تطبيق الإدارة الفعالة.
  • توفير التعويضات والحوافز للموظفين الأكفاء؛ عن طريق الاعتماد على دور تقييم الأداء.
  • تعزيز الأداء التنظيميّ والفرديّ؛ من خلال الحرص على تطوير كفاءات الموظفين.
  • دعم الإبداع والابتكار؛ ممّا يساهم في تعزيز القدرة على المنافسة.
  • تطبيق التخطيط الذي يساهم في تطوير الموظفين بالتزامن مع اتّباع نهج جديد لتصميم العمل.
  • الاعتماد على وسائل التكنولوجيا؛ من خلال دمجها مع بيئة العمل للمساهمة في تطوير التدريب، والتوظيف، والتواصل مع كافة الموظفين.


أهداف الموارد البشريّة

تسعى الموارد البشريّة إلى تحقيق أهداف تساهم في تطور بيئة العمل، ومنها:[٥]

  • التدريب والتطوير: هو توفير الموارد البشريّة إمكانية تحقيق التنمية من خلال المنظمات المتنوعة؛ ممّا يساهم في تحديد الحاجات الخاصة في التدريب ضمن المنشأة، كما تهتمّ الموارد البشريّة بالتأسيس والتخطيط لبرامج تدريب الموظفين؛ ويؤدّي ذلك إلى توفير البرامج المناسبة للحاجات الخاصة في المنشأة.
  • التوظيف: هو دور الموارد البشريّة في تحقيق أهداف التوظيف في المنشآت؛ إذ يحرص قِسم الموارد البشريّة على توفير معلومات عن المرشحين حول وظيفة ما، ومن ثمّ يتمّ اتخاذ القرارات المتعلقة بتوظيفهم؛ من أجل تعبئة الشواغر الوظيفيّة المتاحة في المنشأة، وأيضاً تهتمّ الموارد البشريّة بجذب الباحثين عن الوظائف؛ من خلال الاعتماد على مجموعة من الوسائل، مثل شبكة الإنترنت، والمعارض الوظيفيّة، وبعد اختيار الموظفين تعقد الموارد البشريّة مقابلات وظيفيّة معهم؛ من أجل تقييمهم قبل توظيفهم.
  • تعزيز العلاقات بين الموظفين: هو دور الموارد البشريّة ضمن سياسات وقوانين العمل الخاصة في الموظفين؛ إذ تسعى دائرة الموارد البشريّة إلى تعزيز التزام المنشآت بالقوانين واللوائح الخاصة في التوظيف؛ ممّا يساهم في المحافظة على تكافؤ توزيع الفرص بين الموظفين بطريقة عادلة، كما تهتمّ الموارد البشريّة في متابعة العلاقات بين الموظفين؛ حتى تُنفِّذَ العديد من المهام، مثل حلّ النزاعات القائمة، وضمان حصول كافة الموظفين على حقوقهم.
  • توفير المساعدات للموظفين: هي مسؤوليّة الموارد البشريّة في الإشراف على تنفيذ برامج مساعدة الموظفين، وتساهم هذه البرامج في تقديم المساعدة للموظفين لتحقيق التوازن بين حياتهم العادية والمهنيّة، كما يسعى موظفو الموارد البشريّة إلى تطبيق برامج الادخار، وتوفير الأجور التقاعديّة للموظفين.


تخطيط الموارد البشريّة

تخطيط الموارد البشريّة (بالإنجليزيّة: Human Resources Planning) هي العملية التي تساهم في التأكد من توفير العدد المناسب من الموظفين في المكان المناسب، وفي الوقت الذي تتوفر فيه الحاجة لهم، كما يشمل تخطيط الموارد البشريّة على تحليل طبيعة الموارد المتاحة، ووضع توقُّعات للحاجات المستقبليّة، والتأكد من الاستثمار المناسب للموارد البشريّة، مع الحرص على تحقيق التوازن بين الحاجات المطلوبة والعرض على الموارد البشريّة.[٦]


يعتمد تطبيق عملية تخطيط الموارد البشريّة على استخدام نوعين من البيانات هي:[٦]

  • البيانات الخارجيّة: هي البيانات التي لا ترتبط بالشركة، ولكنها متخصصة بالبيئة المحيطة بها، ومن أهم هذه البيانات:
    • الظروف الاقتصاديّة العامة: هي طبيعة تأثير التضخم والانكماش على تخطيط الموارد البشريّة، فمن الطبيعيّ أنّ يزداد إنتاج الشركة أثناء فترة التوسع؛ ممّا يؤدي إلى الحاجة لتوظيف موظفين جُدد، ولكن في حالة حدوث انكماش فستُقلّص الشركات من حجم الموظفين والذي يؤدّي بدوره إلى التقليل من التكاليف.
    • التطور التقنيّ: هو التأثير الكبير للتطورات التقنيّة على نوعية وحجم الموظفين في المنشآت؛ حيثُ نتج عنه تقليل أعداد الموظفين؛ بسبب الاعتماد على الآلات لتنفيذ الوظائف بدلاً منهم، كما ساهم في تحديد طبيعة التخصصات الوظيفيّة المطلوبة؛ خاصّة بعد أنّ اعتمدت أغلبها على استخدام الحاسوب.
    • المنافسة بين الشركات: هي من الأمور المؤثرة على سياسات التوظيف في الشركات المتشابهة معاً في المجال الوظيفيّ؛ إذ إنّ سياسة التوظيف في الشركة (أ) قد تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على سياسة التوظيف في الشركة (ب)؛ نتيجةً لاحتماليّة حدوث انتقال بين موظفيّ الشركتين.
  • البيانات الداخليّة: هي البيانات التي تهتمّ في طبيعة المؤثرات الداخليّة الخاصة في الشركة، ومن أهمها:
    • خُطط الشركة: هو دور الموارد البشريّة في متابعة أهداف وخُطط الشركة خلال فترة عملها، فإذا كانت الشركة تسعى إلى توسع عملياتها التجاريّة أو الخدميّة أو مجال عملها عموماً، فإنّ هذا الشيء يهتمُّ بضرورة زيادة حجم الموظفين، والعكس صحيح في حال كانت تعاني الشركة من انكماش في بيئة العمل.
    • تطورات الهيكل التنظيميّ: هو اهتمام الموارد البشريّة بطبيعة النشاطات المضافة أو الحالية؛ ممّا يساهم في دراسة التغيرات المترتبة على نوعيّة، وعدد الوظائف الموجودة داخل الشركة، وطبيعة الحاجة لتوظيف موظفين جُدد للعمل في الأقسام المستحدثة.
    • التنظيم داخل الشركة: هو طبيعة النظام التنظيميّ المُطبّق في بيئة العمل، ويعتمد على الاختيار بين المركزيّة واللامركزيّة، والتخصُّص وعدم التخصص في الوظائف المتنوعة.


تنمية الموارد البشريّة

تنمية الموارد البشريّة (بالإنجليزيّة: Human Resource Development) هي الوسيلة التي تساهم في تطوير المهارات الوظيفيّة الشخصيّة الخاصة بالموظفين، أو التنظيميّة الخاصة بالشركة، كما تهتمّ في دعم المعرفة والإمكانات الوظيفيّة للموارد البشريّة، وتسعى تنمية الموارد البشريّة إلى دعم ازدهار رأس المال البشريّ؛ من خلال تطوير الشركة بشكل عام، ومن ثمّ تطوير كلّ فرد فيها.


فيديو عن إدارة الموارد البشرية

للتعرف على المزيد شاهد الفيديو التالي


[٧]


المراجع

  1. "What is Human Resource?", www.humanresourcesedu.org, Retrieved 5-4-2021. Edited.
  2. "human resources", Oxford Dictionaries, Retrieved 18-4-2017. Edited.
  3. "human resources", Your Dictionary, Retrieved 18-4-2017. Edited.
  4. "Human Resources (HR)", Investopedia, Retrieved 18-4-2017. Edited.
  5. Sherrie Scott, "Objectives in Human Resources"، Chron, Retrieved 18-4-2017. Edited.
  6. ^ أ ب د. يزن تيم، إدارة الموارد البشرية (أساليب الإدارة الحديثة)، صفحة 34، 36، 37، 38، 39. بتصرّف.
  7. [http://www.abahe.co.uk/human-resource-development-concept.html "مفهوم تنمية الموارد البشرية"]، الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2017. بتصرّف.
7138 مشاهدة
للأعلى للسفل
×