ما هي تحية المسجد الحرام

كتابة:
ما هي تحية المسجد الحرام

حكم تحيّة المسجد الحرام

يتساءل العديد من الناس عن تحيّة المسجد الحرام، إذا ما كانت تختلف عن تحيّة دخول باقي المساجد والمتمثلة بصلاة ركعتين، وقد ذكر الفقهاء حالتين لتحية المسجد؛ وسنبينهما فيما يأتي:[١]

  • الحالة الأولى

دخول المسجد الحرام بقصد الطواف كالعمرة أو الحج؛ فهذا أولى به تأدية تحيّة المسجد طوافاً، وعدم الشروع بركعتي تحيّة المسجد قبل الطواف، ويستثنى من ذلك حالة الزحام فيقوم الفرد بصلاة ركعتي تحيّة المسجد حتّى ينجلي الزحام ثمّ يبدأ بالطواف.

  • الحالة الثانية

دخول المسجد الحرام بقصد الصلاة، أو حضور درس علم، أو للذكر، أو لتلاوة القرآن؛ فإنّه في هذه الحالة يقوم بصلاة ركعتي تحيّة المسجد ولا يشترط أن يقوم بالطواف.

الطواف في جميع الحالات

يتساءل البعض عن إمكانية القيام بالطواف بالمسجد الحرام، وإن لم تكن النية بالدخول لغرض الطواف بل لغرض أداء الصلاة، أو الذكر، أو قراءة القرآن؟ والرد على ذلك هو أنّ الطواف بالمسجد الحرام يعتبر إحدى تحياته.[١]

ويستحب الطواف إذا ما كان الرجل قادراً على ذلك ولا يشّق عليه، فإن كان داخلاً لصلاة مكتوبة وكان لديه مجال للطواف؛ فيستحب له الطواف،[١] وإنّ العدد المتعارف للطواف هو سبع أشواط حول البيت الحرام تبدأ بالحجر الأسود وتنتهي عنده في كلّ مرة.[٢]

طواف الحج والعمرة

عند دخول المسجد الحرام بنية أداء الحج أو العمرة، فإنه من غير الممكن أن يتمّ استبدال الطّواف الذي يقوم به الحاج والمعتمر بداية دخولهما إلى المسجد الحرام بركعتي تحيّة المسجد؛ لأنّ الطواف في هذه الحالة واجب وركن من أركان الحج والعمرة.[٣]

كيفية الطواف

الطواف بالبيت العتيق له كيفية محددة، سنبينها فيما يأتي:[٤]

  • قصد الحجر الأسود عند دخول البيت الحرام.
  • يستحب أن يقوم باستقبال الحجر الأسود بوجهه ويدنو منه، بشرط عدم إيذاء أحدٍ بالمزاحمة.
  • تقبيل الحجر الأسود من غير صوت.
  • البدء بالطواف من الحجر الأسود مع قطع التلبية.
  • ستحب الاضطباع عند دخول المسجد الحرام؛ ويقصد بالاضطباع: "جْعَلَ الرَّجُلُ وَسَطَ ردَائه تحتَ منكبِهِ الأَيمنَ عندَ إبطه ويطرَحَ طَرَفيْه عَلَى منكبِهِ الأَيْسَرِ ويكُونُ منكبُهُ الأيمنُ مكشوفاً"
  • عقد نية الطواف وجعل الحجر الأسود على يمين المعتمر أو الحاج ويطوف انتهاءً بالحجر الأسود في كل مرة، ويكرر ذلك سبع مرات.

حكم تحيّة المسجد

ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا دخلَ أحدُكمُ المسجِدَ فلا يجلِسْ حتَّى يصلِّيَ رَكعتينِ)،[٥] فلا بدّ للداخل على المسجد من أداء ركعتين مسنونتين تحيّة للمسجد، وحكم هذه الصلاة سنة عند أكثر العلماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ حكم جلوس الشخص دون أداء التحيّة وبدون عذر يمنعه من ذلك هو الكراهة.[٦]

وسنذكر المستثنى من أداء تحيّة المسجد فيما يأتي:[٧]

  • خطيب المسجد إذا دخل لخطبة الجمعة.
  • قيّم المسجد وهو الذي يوالي إلى المسجد لكثرة دخوله فتشق عليه.
  • لا تسنّ في حال من دخل المسجد والإمام في صلاة مكتوبة أو أقيمت الصلاة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ابن عثيمين، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، صفحة 163. بتصرّف.
  2. "تحية المسجد الحرام"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/7/2022. بتصرّف.
  3. ابن عثيمين، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، صفحة 126- 127. بتصرّف.
  4. النووي، الإيضاح في مناسك الحج والعمرة، صفحة 207- 209. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:1163، صحيح.
  6. "المَطلَبُ الأوَّل: صَلاةُ تحيَّةِ المسجدِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 27/7/2022. بتصرّف.
  7. "الحالات التي تسقط فيها تحية المسجد"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/7/2022. بتصرّف.
5357 مشاهدة
للأعلى للسفل
×