ما هي جرثومة الرحم

كتابة:
ما هي جرثومة الرحم

جرثومة الرحم

تُعتبر الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) أو جرثومة الرحم كما يطلق عليها بعض الناس، أحد أنواع العدوى البكتيرية المنقولة جنسياً وأكثرها شيوعاً؛ ففي عام 2015م كان هناك ما يزيد عن 1.5 مليون حالة مسجّلة بالإصابة بجرثومة الرحم في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الغالب لا تظهر أيّ أعراض تدلّ على وجود عدوى في المراحل المبكرة، وهذا ما يجعل الأمر أكثر خطورة إذ إنّ وجودها وعدم تلقي العلاج المناسب قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات في المستقبل إضافة إلى أنّ نقل العدوى إلى الآخرين دون قصد أو دراية، وبحسب الإحصائيات فإنّ ما نسبته 75% من النساء المصابات بجرثومة الرحم و50% من الرجال المصابين لا تظهر عليهم أعراض تدل على الإصابة.[١][٢][٣]


أعراض الكلاميديا

أعراض الكلاميديا عند النساء

ذكرنا سابقاً أنّ الإصابة تكون في معظم الأحيان بلا أعراض، إلّا أنّ بعض الأعراض والعلامات قد تظهر على النساء المصابات في بعض الحالات، وفي هذه الحالة يجدر بهنّ التوجّه إلى الطبيب فوراً، ومن هذه الأعراض والعلامات نذكر ما يلي:[٤][٣]

  • غزارة الطمث.
  • ظهور إفرازات مهبلية غير عادية، قد تكون صفراء ولها رائحة كريهة.
  • زيادة الحاجة للتبوّل والشعور بالألم، أو الانزعاج، أو الحرقة أثناء التبول.
  • الشعور بالألم في منطقة البطن أو الحوض.
  • المعاناة من الألم أثناء الجماع.
  • ملاحظة وجود انتقاخ في المهبل.
  • النزف في غير فترة الحيض.
  • النزيف المهبلي في أثناء ممارسة العلاقة الجنسية أو بعد الانتهاء منها.
  • الإصابة بالحمى الخفيفة.


أعراض الكلاميديا عند الرجال

يمكن القول أنّ نصف الرجال المصابين بهذه العدوى على الأقل لا تظهر عليهم أيّ أعراض، وما تبقّى من المصابين قد تظهر عليهم بعض الأعراض نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الشعور بألم في أثناء التبول.
  • المعاناة من ألم في الخصيتين.
  • الشعور بحرقة أو حكة في مجرى البول.
  • خروج إفرازات غير طبيعية من رأس القضيب، وقد تكون هذه الإفرازات بيضاء، أو مائية، أو عكرة في طبيعتها.


تشخيص الكلاميديا

يمكن تشخيص الإصابة بجرثومة الرحم عن طريق إجراء الفحص الجسدي وفحص الإفرازات الناتجة، ويتضمن الفحص أخذ مسحة من القضيب، أو الإحليل (بالإنجليزية: Urethra)، أو عنق الرحم، أو المستقيم، أو عينة من البول، أو الحلق، والكشف عن أنواع البكتيريا والعدوى الموجودة في هذه العينات، ويُنصح بإجراء الفحوصات الكاشفة عن العدوى للحوامل والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، وتجدُّر الإشارة إلى أنّه بإمكان النساء إجراء الفحص في المنزل أو في المختبر، إمّا عن طريق عينة البول وإمّا بأخذ مسحة من أسفل المهبل إذ توضع هذه المسحة في وعاء خاص وتُرسل إلى المختبر لتحليلها، أمّا الرجال فإنّ إخضاعهم لفحص عينة من البول هو الأكثر شيوعاً.[٣]


علاج الكلاميديا

بما أنّ الكلاميديا عدوى بكتيرية فإنّ علاجها يعتمد على تلقي المضادات الحيوية المناسبة التي أثبتت فاعليتها في التخلّص من هذا النوع من العدوى، وتُعطى هذه المضادات عن طريق الفم عادة وذلك حسب تعليمات الطبيب، وبعد انتهاء دورة العلاج المُوصى بها من الممكن أن يطلب الطبيب إعادة إجراء الفحوصات خلال مدّة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، وقد تظهر على المصاب بعض الآثار الجانبية نتيجة تناول تلك الأدوية مثل مشاكل الجهاز الهضمي كالإصابة بالإسهال، أو ألم المعدة، أو الغثيان، ومن أبرز المضادات الحيوية الموصوفة في هذه الحالة ما يلي:[٣]

  • أزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin)، حيث يتلقّى المريض جرعة واحدة فقط، ويُعتبر هذا الدواء آمناً وفعّالاً في حال استخدامه في فترة الحمل.
  • دوكسيسايكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، ويتلقّى المريض العلاج بالدوكسيسايكلين لمدّة أسبوع واحد، ولا يُوصف للمرأة الحامل إذ إنّه يؤثر على نمو وتطوّر العظام والأسنان لدى الطفل، كما أنّه ينبغي تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال فترة تناول هذا الدواء نظراً لأنّ ذلك قد يتسبّب بظهور طفح جلدي.
  • أوفلوكساسين (بالإنجليزية: Ofloxacin).
  • إريثرومايسين (بالإنجليزية: Erythromycin).
  • ليفوفلوكساسين (بالإنجليزية: Levofloxacin).


مضاعفات الإصابة بالكلاميديا

قد تترك الإصابة بالكلاميديا ضرراً مؤقتاً أو دائماً على الجهاز التناسليّ لكل من الرجال والنساء المصابين بها، فإذا لم يُقدّم العلاج المناسب والعناية الصحية اللازمة فإنّها قد تؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات، وفيما يلي بيان لذلك:[٢][٥][٣]

  • مضاعفات الإصابة بالكلاميديا لدى النساء، ونذكر منها ما يلي:
    • الإصابة بالعقم.
    • الولادة المبكرة (بالإنجليزية: Premature birth).
    • الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy).
    • انتقال العدوى إلى الرحم وقناتي فالوب مسببّة بذلك الإصابة بمرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease).
    • انتقال العدوى من الأم إلى الجنين في أثناء الولادة الطبيعية، وهذا ما يؤدي إلى انتقال العدوى لعيني الطفل وإصابته بالعمى في بعض الحالات، أو إصابته بالالتهاب الرئوي.
    • الإصابة بالتهاب المفاصل الارتكاسي (بالإنجليزية: Reactive arthritis).
  • مضاعفات الإصابة بالكلاميديا لدى الرجال، ونذكر منها ما يلي:
    • التهاب المستقيم (بالإنجليزية: Proctitis).
    • التهاب الإحليل اللاسيلاني (بالإنجليزية: Nongonococcal urethritis).
    • تورّم والتهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymis) والخصيتين، وقد يكون ذلك سبباً في التأثير على خصوبة الرجل.[٤][٢]
    • الإصابة بالتهاب المفاصل الارتكاسي.


تجنُّب الإصابة بالكلاميديا

يوجد العديد من الإجراءات والطرق الوقائية التي يمكن اتباعها للحدّ من خطر الإصابة بجرثومة الرحم، وفيما يلي بيان لذلك:[٦]

  • تجنُّب العلاقات الجنسية المحرّمة وغير الشرعية.
  • محاولة تجنُّب الاتصال الجنسي في حال وجود أيّ أعراض تدل على الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً، واستخدام العازل في حال كان الشريك مصاباً بالعدوى.


المراجع

  1. "chlamydia", www.healthline.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Traci C. Johnson (10-11-2017), "chlamydia"، www.webmd.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Lori Smith BSN MSN CRNP (6-12-2017), "Everything you need to know about chlamydia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "chlamydia", www.nhs.uk,10-6-2015، Retrieved 11-4-2018. Edited.
  5. "Chlamydia Infections", www.medlineplus.gov, Retrieved 11-4-2018. Edited.
  6. "chlamydia prevention", www.webmd.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
4969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×