محتويات
الحق في عدم التمييز
سعت العديد من الجهات المسؤولة وما زالت إلى تطبيق حق عدم التمييز كأحد أهمّ حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم، ومنع التمييز بأشكاله المباشرة وعدم المباشرة، حيثُ يتمثل التمييز المباشر في معاملة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة أقلّ تفضيلًا عن أقرانه، أو عدم قبوله في المدرسة عند تقديمه.[١]
كما يتمثل التمييز غير المباشر في سن قوانين وأنظمة وقواعد تربويّة على الطلاب وعدم مراعاة مدى ملائمتها للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدمه، أو قد يُمنع من التخرج الذي يستحقه بسبب حالته، بالإضافة إلى أنّ التمييز غير المباشر قد يظهر في الجوانب اللوجستيّة للمكان، أو عدم ملائمة المناهج التعليميّة لقدراتهم، وغير ذلك.[١]
الحق في عدم الاستبعاد والفصل
يُعدّ عدم الاستبعاد والفصل حقًا مهمًّا لذوي الاحتياجات الخاصة، حيثُ ترفض الجهات المسؤولة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة استبعادهم من التعليم، سواء كان بطريقة مباشرة والتي تتمثل بتصنيفهم على أنّهم طلاب غير قادرين على التعلّم واستبعادهم من البيئة التعليميّة، كما يُرفض استبعادهم بطريقة غير مباشرة، والتي تتمثل في عدم وجود تسهيلات تمنحهم الفرصة للتعلّم وتقديم الاختبارات.[١]
وتجدر الإشارة إلى أنّ كافة الجهات المسؤولة تعمل لضمان حق ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم المدمج مع الطلاب الآخرين، ومنحهم الفرصة في التعليم التفاعليّ، ورفض فصلهم في بيئات مستقلة ذات تجهيزات خاصة بمعزل عن بقية الطلاب، لأنّ هذا قد يُلحق الضرر بهم على الصعيد النفسيّ والاجتماعيّ.[١]
الحق في توفير الموارد اللازمة للحركة
يحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مرافق مجهزة، وطرق خاصة لتسهيل وصولهم إلى الصفوف المدرسيّة أو قاعات المحاضرات، كما يحتاجون إلى أماكن خاصة للتنقل في الساحات العامة وممارسة الأنشطة الترفيهيّة أو التعليميّة المفروضة من قبل المدرسين على الطلبة، بالإضافة للحاجة لتوفير دورات مياه مخصصة، إذ يُعتبر توفير هذه الأمور حقًا من حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة التي نصت عليها الاتفاقية الخاصة بهم.[٢]
الحق في تطوير المهارات
يحق لذوي الاحتياجات الخاصة تطوير مهاراتهم الشخصيّة والفكريّة والاجتماعيّة خلال فترة دراستهم، مما يؤهلهم ويُساعدهم على التعامل مع المجتمعات المختلفة لاحقًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ أبرز حق من حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة معاملتهم باحترام، وشعورهم بالكرامة وتقديرهم لذاتهم، بالإضافة لتنمية قدراتهم ومواهبهم وإبداعهم.[٢]
الحق في مناسبة المواد التعليمية
يُعدّ العمل على المواد والمناهج التعليميّة أحد أبرز الخطط التي تسعى العديد من الجهات المسؤولة لإعداداها بطريقة مناسبة لقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة الآخرين على حد سواء، بالإضافة لضرورة توفير وسائل تعليميّة وتقنيات معززة للبيئة التعليميّة ليسهل الفهم والتعلّم.[٣]
وتجدر الإشارة إلى ضرورة توفير الوسائل الخاصة ببعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تُسهل بدورها قدرتهم على التعلّم، فمثلًا يُفضل توفير طريقة بريل للأشخاص المكفوفين، حتى يتمكنوا من مواكبة الدروس التعليميّة المختلفة وإنجاز المهمّات الموكلة لهم.[٣]
تأهيل المدرسين
تتخذ الجهات المسؤولة كافة التدابير اللازمة لتأهيل المدرسين في كافة الجوانب للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يُدرَبون على استخدام الوسائل التعليميّة اللازمة لتنمية قدرات هذه الفئة، وتعزيز طرق التواصل المختلفة، مثل أن يُدرّبوا على لغة الإشارة لسهولة التعامل مع الأشخاص الصم، وغيرها الكثير، وهذا بدوره يضمن حق ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Persons with disabilities", Right to Education, Retrieved 22/11/2022. Edited.
- ^ أ ب "The Rights of People with Disabilities: Areas of Need for Increased Protection: Chapter 3: Education", Australian Human Rights Commission, Retrieved 22/11/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Education", United Nations, Retrieved 22/11/2022. Edited.