ما هي دوالي الرحم؟ وما أعراضها وعلاجها؟

كتابة:
ما هي دوالي الرحم؟ وما أعراضها وعلاجها؟

دوالي الرحم أو متلازمة ازدحام الحوض هي حالة من توسّع الأوعية الدموية في منطقة الحوض، تعرّف على هذه الحالة الصحية، كيف تحدث وما العلاج في الآتي.

دوالي الرحم أو متلازمة احتقان الحوض أو الوالدية، هي كلها أسماء لنفس الحالة الطبية، وهي متلازمة ازدحام واحتقان الحوض، فما هي هذه المتلازمة، وما أعراضها؟ وكيف يتم تشخيصها؟ وهل من علاج؟

ما هي دوالي الرحم؟

دوالي الرحم هي حالة مزمنة تحدث للنساء عندما تظهر الأوردة في أسفل الحوض وتحت المعدة، حيث تنتج عن خلل في أداء وظيفة الأوردة.

غالبًا ما تصيب دوالي الرحم النساء اللاتي سبق لهنّ أن حملن وأنجبن طفلًا، بينما يرجّح أن تكون هذه الدوالي هي السبب وراء أكثر من 30% من حالات الألم المزمن في الحوض.

أعراض دوالي الرحم

بالإضافة إلى الألم الموضعي قد تواجه النساء مجموعة واسعة من الأعراض التي ليست بالضرورة أن تعيشها كلها، مثل:

  • عسر وآلام الطمث.
  • نزيف غير طبيعي أثناء الحيض.
  • كآبة.
  • إرهاق وإعياء.
  • امتداد الدوالي حول الفرج، والأرداف، والساقين.
  • زيادة التبوّل.
  • ظهور إفرازات مهبلية غير معتادة.
  • الشعور بآلام الظهر.
  • تفاقم أعراض القولون العصبي.
  • تورّم في المهبل والفرج.

غالبًا ما تشير النساء المصابات بدوالي الرحم إلى أنّ الألم يكون في الغالب خفيفًا في خلفية الحياة اليومية لديهن لكنّه يزداد سوءً في أحيان وحالات كثيرة، مثل:

  • بعد الوقوف لفترة طويلة خلال اليوم.
  • في الأيام التي تسبق الحيض مباشرة.
  • في المساء.
  • خلال المراحل الأخيرة من الحمل.

الأسباب وعوامل الخطر للإصابة بدوالي الرحم

إنّ الحمل هو السبب الأكثر شيوعًا لإصابة النساء بدوالي الرحم، هذا بالإضافة لبعض الأسباب الأخرى:

  • يمكن أن يؤدّي الحمل وثقل الجنين إلى تغييرات هيكلية في حوض المرأة، حيث قد تؤثّر هذه التغييرات على الأوعية الدموية وتهديدها بالإصابة بدوالي الرحم.
  • قد تظهر دوالي الرحم في مراحل أكثر تقدمًا، حيث يكتسب الجسم السوائل بالإضافة للوزن بعد الولادة، حيث أنه قد يحدث ألّا تستطيع الأوردة التعامل مع حجم السائل فيختل عمل صماماتها وتتعرض للتلف وبالتالي يرتجع الدم من الأوردة ما يجعلها تتضخم وتنتفخ.
  • يبدو أنّ هرمون الإستروجين الذي يطلق بتركيز أكبر في جسم الحامل يؤدّي إلى إضعاف جدران الأوعية الدموية ما يجعلها أكثر عرضة للتوسّع.
  • قد تؤدّي السمنة الزائدة إلى الإصابة بدوالي الرحم، حيث أنّ تراكم الدهون في منطقة البطن من شأنه أن يشكّل ضغطًا على الأوردة ما يؤدّي لتوسعها والإصابة بالدوالي.
  • قد يؤثر العامل الوراثي على مدى الإصابة بالدوالي ككل ليس فقط دوالي الرحم.

كيف يتم تشخيص دوالي الرحم؟

أحيانًا قد يكون من الصعب على الطبيب التوجه مباشرة لفحص احتمال الإصابة بدوالي الرحم أو احتقان الحوض، حيث أنه كما رأينا فإنّ الأعراض تبدو شبيهة جدًا بالعديد من مشاكل الرحم والحيض.

إلّا أنّ الفحوصات التي من شأنه أن يجريها عندما يشكّ الطبيب في الإصابة بدوالي الرحم فهي:

  • الموجات فوق الصوتية.
  • تنظير البطن، أي إدخال كاميرا معلّقة في المنظار عبر الجهاز الهضمي للفحص الداخلي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • صور الأشعة المقطعية.
  • صورة للوريد.

ومع ذلك فعلى الأرجح أنّ الطبيب قد يكتفي مثلًا بفحص الموجات فوق الصوتية والاعتماد على نتائجه فقط.

علاج دوالي الرحم

في الواقع للأسف لا يوجد حقًا علاج لدوالي الرحم أو متلازمة ازدحام الحيض، إلا أنّ معالجتها تنحصر في مسكّنات الألم وتخفيف الأعراض، من أجل ذلك يمكن استخدام:

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
  • أدوية الألم المزمن.

بالإضافة إلى ذلك من الممكن إجراء عملية جراحية بسيطة تهدف إلى سد الوريد الحوضي وبالتالي منع توسعه أكثر.

4959 مشاهدة
للأعلى للسفل
×