اللياقة البدنية
تُعرّف اللياقة البدنية بأنّها القدرة على أداء الأنشطة اليوميّة والمهن المتنوّعة وأنواع الرياضات المختلفة بكفاءة وفعاليّة، دون تعبٍ غير مبرّر وبصحّة جيّدة، ومع تغيُّر أنماط الحياة والأتمتة؛ أصبحت القدرة على الجلوس للعمل لساعات طويلة وقلّة الحركة مع المحافظة على الجسم من الآثار التي تترتّب على طبيعة العمل هذه، تندرج تحت تعريف اللّياقة البدنيّة، ويتم تحقيق اللّياقة البدنيّة عن طريق التغذية السليمة والرّاحة الكافية، بالإضافة إلى التمارين البدنيّة، حيث بدأت القاعات الرياضية في الانتشار بشكل متزايد في القرن التاسع عشر، وللأهميّة الكبيرة للّياقة البدنيّة وارتباطها بكفاءة العمل والأداء؛ أصبح هناك العديد من برامج اللّياقة البدنيّة الشّاملة والصناعات المتخصّصة بمعدّات اللّياقة البدنيّة، كما يمكن تخصيص برنامج للياقة البدنيّة لكل شخص بما يناسب وضعه واحتياجاته ونمط حياته التي قد تشمل الجوانب البدنيّة والعاطفيّة والعقليّة، وتُعَد رياضة البيلاتس إحدى هذه البرامج الشائعة في وقتنا الحاضر، حيث ازداد السعي لمعرفة ما هي رياضة البيلاتس Pilates بالإنجليزيّة، ومعرفة كيفيّة ممارستها، لفوائدها الكثيرة للجسم.[١]
ما هي رياضة البيلاتس Pilates؟
رياضة البيلاتس أو الكنترولوجي، هي تمارين رياضيّة للّياقة البدنيّة ترجع نشأتها الأولى للاعب الجمباز وكمال الأجسام ورائد الأعمال الأمريكي الألماني جوزيف إتش بيلاتس في منتصف القرن العشرين وإليه ترجع تسميتها، وله براءة اختراع مجموعة من الأثاث المرفقة بنابض خصّيصًا لهذا البرنامج الذي أنشأه وطبّقه على نفسه وعلى السجناء المرضى في معسكر اعتقال إنجليزي أثناء الحرب العالميّة الأولى، حيث ساعد على إعادة تأهيلهم، وبعد انتقاله إلى مدينة نيويورك عام ١٩٢٦م افتتح هو وشريكته كلارا زوينر استوديو مخصّصًا لطريقته، وجذب العديد من الفنّانين والرّاقصين لتأثير التمارين على إطالة العضلات وتقويتها، وقام بيلاتس بتدريب العديد من التلاميذ والسماح لهم بتدريب برنامجه، وفيما بعد قام بعض تلاميذه الذين يُطلق عليهم الحكماء، بصقل برنامج معلّمهم وتطويره وفتح استوديوهات عديدة في الولايات المتحدّة الأمريكيّة، مما ساعد على انتشار هذه الطريقة الجديدة للتمارين الرياضيّة في منتصف القرن العشرين، وانتشر في العالم الغربي في عشرينيّات القرن الحادي والعشرين.[٢]
تتم ممارسة معظم تمارين نظام بيلاتيس في وضعيّة الانبطاح أو الاستلقاء أو الجلوس على حصيرة، وعبر سلسلة من الحركات المُسَيطَر عليها للأمام والخلف على طول خط الوسط للجسم، والتأكيد على الدقّة والتّحكّم في التكرار والسرعة؛ تُركّز تمارين البيلاتس على تطوير الاستقرار والمرونة من خلال تقوية الجهاز العضلي، وخاصّة عضلات البطن الأساسيّة، وأسفل الظهر والعضلات الألَويّة، والتي أطلق عليهم بيلاتس مركز القوّة، مع التحفيز المستمر على التنفّس بعمق أثناء تقلّص العضلات، والزفير بشكل كامل أثناء استرخائها، واستخدام عمليّة التنفّس كنقطة تركيز أثناء التمارين، وفي أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين ومع الوعي الثقافي المتزايد للّياقة البدنيّة، وانضمام أعداد كبيرة ومتزايدة تصل إلى الملايين لبرامج اللياقة البدنية لكامل الجسم والبيلاتس، تمّ دمج بيلاتس بشكل متزايد في برامج تدريب الرياضييّن وبرامج إعادة تأهيل الجرحى، كما تمّ إدخال بعض التمارين من أنظمة لياقة بدنيّة أخرى على تمارين البيلاتس مثل بعض حركات اليوغا أو حركات مضافة من قبل المدرّبين رغم المحاولات والجهود لإبقاء البرنامج الأساسي الذي وضعه بيلاتس كما هو.[٢]
ما هي فوائد رياضة البيلاتس؟
من خلال معرفة ما هي رياضة البيلاتس Pilates وما تتضمّنه من وضعيّات وتمارين وتشجيع العقل للتحكّم في العضلات، يُمكن القول أنّ هذه الرياضة من أكثر الطرق فعاليّة لزيادة مستويات اللّياقة البدنيّة والصحّيّة، ومن فوائد رياضة البيلاتس الأخرى ما يأتي:[٣]
- الحفاظ على قوّة ومرونة الجسم والعضلات.
- تحسين التوازن والاستقرار.
- تسطيح البطن وتشكيل الجسم بطريقة متناسقة.
- زيادة النشاط البدني والعقلي والتركيز.
- زيادة الوعي لطريقة التنفّس الصحيح وتأثيره على الجسم.
- تُستخدم من قِبَل الرياضيّين العالميّين كأساس لزيادة ذروة فوّتهم وتحمّلهم.
- القدرة على التكيّف والتطوّر المستمر .
- مناسب للجميع بما في ذلك الرّاقصين وكبار السن والنساء والأمّهات بعد الولادة، بالإضافة إلى الرياضيّين والمرضى الذين يحتاجون للعلاج الفيزيائي.
- يعترف بها المتخصّصين بالصحّة والتعافي بما في ذلك جرّاحي العظام والمعالجين الفيزيائيّين، كوسيلة ممتازة لشفاء الإصابات وتعزيز صحّة العمود الفقري.
المراجع
- ↑ Dimah Saleh (2020-03-23), "Physical fitness", , Retrieved 2020-03-23. Edited.
- ^ أ ب Dimah Saleh (2020-03-24), "Pilates", , Retrieved 2020-03-24. Edited.
- ↑ Dimah Saleh (2020-03-24), "What is pilates", , Retrieved 2020-03-24. Edited.