ما هي سدرة المنتهى

كتابة:
ما هي سدرة المنتهى

تعريف سدرة المنتهى

السدرة اسم والجمع منه: سِدَر أو سدرات، وأمّا لفظ المنتهى فهو من الفعل انتهى ينتهي انتهاءً، فيُقال: هو منتهٍ، والمفعول: منتهىً إليه، ويُقال: بلغ سدرة المنتهى؛ أي بلغ أقصى غاية، وسمّيت بذلك لأنّ علم الخلائق ينتهي إليها، وهي شجرة في الجنة، وهي نوعان: نوع من شجرة النبق؛ وهي شجرة ثمارها طيبة ذات ورق يُنتفع منه، وهناك نوع آخر منها لا يٌتنفع منها وثمارها عفصة.[١]


سدرة المنتهى في القرآن والحديث

سدرة المنتهى هي شجرة عظيمة موجودة في السماء السابعة، بحيث لا يجاوزها أحد فهي منتهى كلّ رحلة إلّا رحلة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ليلة المعراج،[٢] حيث إنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- رأى سدرة المنتهى حينما عُرج به إلى السماء، وورد ذكرها في قول الله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى*عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى*عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى*لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)،[٣] وقال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في تفسير السدرة الواردة في الآية السابقة: (فلمّا غشيها من أمر الله ما غشيها تغيّرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها)،[٤] وجاء في رواية أنّ الملائكة هي التي كانت تغشاها، وفي رواية أخرى أنّ الذي يغشاها ألوان لم يدرِ النبيّ ما هي، ووصف النبيّ سدرة المنتهى حينما عُرج به إلى السماء فقال: (ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى)،[٥] والنبق هو ثمرة السدر، أمّا القلال فهي كما قال الخطابيّ: جمع قلة وهو الجرار، وذلك كنايةً عن كبر حجم ثمارها، وتشبيهه أوراقها بآذن الفيلة إشارة إلى أوراقها الكبيرة والضخمة، والهجر هو اسم بلدة.[٦]


سبب تسمية سدرة المنتهى

سمّيت سدرة المنتهى بهذا الاسم لأنّه ينتهي إليها علم الملائكة كما قال النووي، ولأنّه لم يجاوزها أحد إلّا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وقيل أيضاً في سبب تسميتها بسدرة المنتهى إنّه ينتهي إليها علم كلّ نبي أرسله الله، وما يكون وراءها هو غيب لا يعلمه إلّا الله، وأنّه ينتهي إليها ما يعرج من الأرض فيُقبض منها، وكذلك ينتهي إليها ما يهبط فيُقبض منها.[٦]


المراجع

  1. "تفسير ومعنى سدرة المنتهى في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-21. بتصرّف.
  2. أ.د راغب السرجاني (2017-1-24)، "رسول الله عند سدرة المنتهى "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-21. بتصرّف.
  3. سورة النجم، آية: 13-18.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 162، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن مالك بن صعصعة الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 3887، صحيح .
  6. ^ أ ب "أخبار الأشجار "، www.islamqa.info،1999-6-30، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-21. بتصرّف.
6243 مشاهدة
للأعلى للسفل
×