ربما سمعت يومًا عن التهاب الإحليل، لكن ماذا عن التهاب الحالب؟ لماذا يحدث وكيف يتم علاج التهاب الحالب؟ إليك التفاصيل في هذا المقال.
يقوم الحالب بنقل البول من الكلى إلى المثانة، وهناك عدد من الأمراض التي من الممكن أن تصيبه ومنها التهاب الحالب، فكيف يحدث؟ وما هي أعراضه؟ وما هو علاج التهاب الحالب؟ تعرف إليه في هذا المقال:
علاج التهاب الحالب
يبلغ طول الحالب الواحد ما يقارب 20 - 25 سنتيمترًا، وتتقلص عضلات جدران الحالب وترتخي لإجبار البول على النزول من الكلى باتجاه المثانة، وتعبر كميات صغيرة من البول عبر الحالب إلى المثانة كل 10-15 ثانية تقريبًا.
في بعض الأحيان يمكن أن ينسد الحالب أو يصاب بإصابة مما يمكن أن يمنع تدفق البول إلى المثانة، وإذا تراكم البول وتجمّع في مكانه فقد يؤدي ذلك إلى التهابات المسالك البولية.
إن معظم حالات التهاب الحالب تنتج من مسبب آخر للالتهاب وليس من الحالب نفسه، بالتالي يجب أن تكون الخطوة الأولى في العلاج هي علاج المسبب أو إزالته، إليكم في ما يأتي توضيح لكيفية علاج التهاب الحالب:
1. علاج العدوى البكتيرية
من الممكن أن يكون سبب التهاب الحالب هو عدوى بكتيرية، والتي قد تنتج عن أي نوع من البكتيريا التي تسبّب عادةً التهابات المسالك البولية، مثل: الإشريكية القولونية (Escherichia Coli)، المكورات العنقودية (Staphylococci)، وغيرها.
ومن الممكن أن تنتقل العدوى إلى الحالب من الالتهابات المجاورة، مثل: التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب قناة فالوب، أو التهاب البروستاتا، أو قد يصل الالتهاب عن طريق الانتشار اللمفاوي.
لذا فعلاج التهاب الحالب البكتيري يكون بإعطاء المضاد الحيوي المناسب حسب نوع البكتيريا المسبّبة للالتهاب.
2. إزالة حصى الكلى
عندما يكون سبب الالتهاب وجود الحصوات في الكلى فإن إزالتها سيحسن أو يعالج التهاب الحالب بشكل كبير، وخاصة في الحالات الحادة.
اما في الحالات المزمنة للحصى والتي ينتج عنها تكوين تضيق في الحالب قد تكون هناك حاجة إلى توسيع أو حتى استئصال الجزء المتضيق، ومن المهم في بعض الحالات استخدام دعامة الحالب حيث أن استخدامها ضروري للحفاظ على وظيفة الكلى.
وعلاج حصى الكلى يختلف حسب نوع الحصى وحجمها، ويشمل الآتي:
- العلاج بالأدوية المذيبة للحصى، أو الموسّعة للحالب لتسهيل عبور الحصى والتخلص منها.
- تفتيت الحصى باستخدام الموجات الصوتية.
- إزالة حصى الكلى جراحيًا، أو باستخدام المنظار.
- يتم علاج فرط الغدة جار الدرقيّة المسبّبة لحصى فوسفات الكالسسيوم.
نصائح للوقاية من التهاب الحالب
يوجد عدد من النصائح للحفاظ على صحة الحالب والجهاز البولي، وللوقاية من التهابهما:
- شرب كميات كافية من الماء، وخاصة عند ممارسة التمارين الرياضية أو التعرض المفرط للشمس.
- التخفيف من استهلاك الملح؛ لأنه يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم.
- التخفيف من استهلاك الكافيين من مصادره المختلفة، مثل: القهوة، والشاي.
- القيام بالتبول وتنظيف المناطق التناسلية قبل وبعد ممارسة الجماع لتجنب العدوى.
- القيام بالتبوّل فور الشعور بالحاجة إلى ذلك، وعدم تأجيل وحصر البول.
- القيام بالمسح والتنظيف من الأمام للخلف أي من فتحة البول إلى فتحة الشرج.
أمراض أخرى قد تصيب الحالب
بعد أن تحدثنا عن علاج التهاب الحالب، سوف نتحدث عن أمراض أخرى تصيب الحالب:
1. انسداد الحالب
هو انسداد في إحدى الحالبين أو كلاهما ويمكن علاج انسداد الحالب إمّا جراحيًا أو عن طريق الأدوية.
لكن إذا لم يتم علاجه يمكن أن تتحوّل الأعراض من خفيفة، مثل: ألم، وحمى إلى شديدة، مثل: اعتلال وظائف الكلى، وأحيانًا الموت.
هناك أسباب خلقية لانسداد الحالب، مثل: ازدواجية الحالب، وضيق الحالب، واتصال الحالب بالكلية بطريقة غير طبيعية، وهناك أسباب أخرى غير خلقية، مثل: النسيج الليفي خلف الصفاق، وحصى الكلى، والأمساك الشديد، والأورام السرطانية.
2. حصى الحالب
هو في الأصل حصى من الكلى عالقة لكنها تحركت وعلقت داخل أحد الحالبين الواصلين من الكلية إلى المثانة.
