ما هي عاصمة الدولة الأموية

كتابة:
ما هي عاصمة الدولة الأموية

الدولة الإسلامية

أسّس الرسول -عليه الصلاة والسلام- الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وبدأ بإعداد أركان الدولة منذ وصوله إليها بعد الهجرة النبوية الشريفة، وكان -عليه السلام- خليفة المسلمين وقائدهم، وبعد التحاقه بالرفيق الأعلى بدأت الخلافة الراشدية، ومن ثمّ جاءت الدولة الأموية بعد الكثير من الأحداث، وعلى مرّ العصور كانت الدولة الإسلامية تمرّ بالعديد من المراحل ما بين القوة والضعف والفتن، والكثير من القادة والفتوحات وأحيانًا الخسارات، وكان لزيادة مساحة الدولة الإسلامية الكثير من التأثير على سكانها وتركيبة سكانها وطبيعتها، وفي هذا المقال سيتم الكتابة عن واحدة من أهم الحقب التاريخية في الدولة الإسلامية، وفي فترة الدولة الأموية، كما سيتم ذكر ما هي عاصمة الدولة الأموية.

الدولة الأموية

سُميت الدولة الأموية بهذا الاسم نسبةً إلى بني أمية، وجدّهم أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، وهم من كبراء قريش وأقارب للرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقد تأخر غالبيتهم في الدخول إلى الإسلام إلى ما بعد فتح مكة، ومنهم أيضًا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وهو صهر الرسول -عليه السلام- والخليفة الراشدي الثالث ومن السابقين للإسلام، ومن أشهر سادات بني أمية أبو سفيان بن حرب، وهو الذي أصبح السيّد الأكبر والمطلق لقبيلة قريش بعد غزوة بدر الكبرى وبعد فتح مكة.[١]

قامت الدولة الأموية في عام ستّمائة وواحدٍ وستين ميلادية، ومؤسسها هو معاوية بن أبي سفيان، الذي كان واليًا على بلاد الشام منذ عام ستّمائة وسبعة وخمسين ميلادية، وولاه عليها الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وبعد استشهاد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- تولى ابنه الحسن بن علي الخلافة، ثم تنازل عن الخلافة لمعاوية بعد حدوث اتفاق على أن تؤول الخلافة للحسن بعد وفاة معاوية، لكنّ الحسن بن علي توفي قبل موت معاوية، فذهب الخلافة إلى أبناء أبي سفيان، ثم توفي معاوية الثاني بن يزيد بن معاوية ولم يُسَمِّ وليًا لعهده، فما كان من عبد الله بن الزبير إلا أن نادى بنفسه ليصبح خليفة المسلمين فحدثت فتنة ثانية بين المسلمين، وفي نهاية الأمر أصبحت الخلافة لعبد الملك بن مروان بن الحكم، وظلّ الملك من نسله.[١]

ما هي عاصمة الدولة الأموية

يجهل الكثير من الناس ما هي عاصمة الدولة الأموية، وعاصمة الدولة الأموية هي دمشق، ومؤسس السلالة الحاكمة فيها هو معاوية بن أبي سفيان، وقد ظلت دمشق عاصمة الخلافة الأموية منذ تأسيس الدولة الأموية إلى سقوطها، أي منذ عام ستمئة واثنين وستين ميلادية، وقد كان التمهيد من قبل بني أمية للخلافة منذ أن ولّى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يزيد بن أبي سفيان واليًا على الشام، ثم بعد وفاته بُعث معاوية بن أبي سفيان واليًا على الشام من قبل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وازدهرت دمشق ازدهارًا كبيرًا في زمنهم، ووصلت أصداء الحضارة الإسلامية من دمشق إلى مختلف بقاع العام.[٢]

وفي تلك الفترة أصبحت الدولة الإسلامية هي أكبر دولة عرفها التاريخ، حيث وصلت الفتوحات الإسلامية إلى إسبانيا وأوروبا، وأصبح الجميع في أصقاع الأرض يعرفون ما هي عاصمة الدولة الأموية التي اشتهرت بكثرة الفتوحات الإسلامية، وقد اهتمّ خلفاء بني أمية بالعمارة والفنون وبناء المساجد وتزيينها، كما اهتموا بالعلم والأدب والثقافة، وأنشأوا العديد من المعالم الأموية البارزة، ومن أبرزها المسجد الأموي في دمشق.[٢]

خلفاء الدولة الأموية

بنو أمية هم أوّل عائلة حاكمة في التاريخ الإسلامي، وكانوا من أشراف العرب وسادات قبيلة قريش، وقد تتابع على خلافة الدولة الأموية العديد من الأسماء، منهم خلفاء من العائلة السفيانية الذين ينتمون إلى أبي سفيان، ومنهم ينتمون غلى العائلة المروانية من بني أمية الذين ينتمنون إلى مروان بن الحكم، وقد ظلّت الخلافة فيهم حتى سقوط الدولة الأموية، أما خلفاء الدولة الأموية فترتيبهم كما يأتي:[٣]

  • معاوية بن أبي سفيان: وحكم في الفترة 41-60 هـ
  • يزيد الأول بن معاوية: وفترة حكمه 60-64هـ
  • معاوية الثاني بن يزيد: وحكم في عام 64 هـ
  • مروان بن الحكم: حكم في الفترة 64 – 65 هـ
  • عبد الملك بن مروان: حكم في الفترة 65-86 هـ
  • الوليد الأول بن عبد الملك: حكم في الفترة 86 – 96 هـ
  • سليمان بن عبد الملك: حكم في الفترة 96 – 99 هـ
  • عمر بن عبد العزيز: حكم في الفترة 99-101 هـ.
  • يزيد الثاني بن عبد الملك: حكم في الفترة 101-105 هـ.
  • هشام بن عبد الملك: حكم في الفترة 105-125 هـ.
  • الوليد الثاني بن يزيد: حكم في الفترة 125 – 126 هـ.
  • يزيد الثالث بن الوليد الأول: حكم في عام 126 هـ.
  • مروان بن محمد: حكم في الفترة 127-132 هـ.

سقوط الدولة الأموية

بلغت الدولة الأموية أوج ازدهارها ونمائها، وقد امتدّت من الشرق إلى الغرب وكانت الفتوحات الإسلامية فيها في عزّها، ورغم هذا، فقد سقطت الخلافة الأموية على يد العباسيين الذين يعتبرون نفسهم بأنّهم الأحق بالخلافة من بني أمية، فبعد أن تولى عبد الملك بن مروان الخلافة الأموية، ظلّت الخلافة تتوارث ما بين أبنائه وأحفاده حتى وصل الحُكم إلى مروان بن محمد بن مروان بن الحَكم، وهو آخر خلفاء الدولة الأموية، وذلك بعد دخول الدولة في دوامة كبيرة من الخلافات السياسية والمذهبية والعرقية، فسقطت الخلافة في عام مئة واثنين وثلاثين من الهجرة، وحلّت محلها الخلافة العباسية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "أمويون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "دولة بني أمية"، www.al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
  3. "قيام الدولة الاموية "، www.almerja.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
4079 مشاهدة
للأعلى للسفل
×