ما هي علامات التعب والإرهاق عند الأطفال؟

كتابة:
ما هي علامات التعب والإرهاق عند الأطفال؟

الإعياء عند الأطفال

تتعدد أسباب التعب المتكرر والإعياء لدى الأطفال، فهل من الممكن أن يكون التعب الملازم للطفل مجرد كسل أم أنه مرتبط باضطراب معين؟ بعد قراءة هذا المقال يمكن تمييز إذا ما كان الأمر يستدعي زيارة الطبيب أم أنه مجرد أمر عارض. ومن الجدير بالذّكر أنّ التّعب المتكرر عند الأطفال يُعدّ أمرًا شائعًا يُؤثر على ما يصل إلى 25% من الأطفال، وينعكس على ممارستهم لهواياتهم، وأنشطتهم الاجتماعية، وعلى نمط نومهم، ممّا ينعكس سلبًا بالتأكيد على تحصيلهم الدّراسي؛ فقد يجعل الطّفل عرضةً للغياب المتكرر عن المدرسة.[١]


هل الطفل متعب أم جائع؟

يعتمد جواب هذا السّؤال على عمر الطّفل بدرجة كبيرة، كما أنّه عادةً ما يختلط الأمر على الوالدين في التّمييز ما إن كان الطّفل متعبًا حقًا؛ إذ يمكن أن يكون البكاء المستمرّ أو التذمّر علامةً على التعب، وقد يكون بسبب شعور الطفل بالنعاس أو الجوع، لذا يوجد العديد من العلامات التي يجب الانتباه لها للتأكّد إذا ما كان الطفل متعبًا أم جائعًا، وفي ما يأتي توضيحها:[٢][٣]

  • العلامات التي تدل على أنّ الطفل جائع: تتمثّل بتحمّس الطفل عند وجود طعام، وفتح فمه، ومصّ إبهامه، والبكاء المستمرّ، وتغيّر تعبيرات الوجه، أمّا إذا كان يُغلق شفتيه عند تقديم الطعام له أو يبصقه أو يصرف انتباهه عنه فإنّه على الأغلب يبكي لسبب آخر غير الجوع.
  • العلامات التي تدل على أنّ الطفل مُتعب: يمكن تمييز علامات التعب من خلال التغيّرات الملحوظة في سلوك الطفل، التي قد تتضمن البكاء المستمرّ، والملل، وعدم القدرة على الاستمتاع باللعب، وإحداث ضجة أثناء تناول الطعام.


كيف يُمكن تهدئة الطفل المتعب ومساعدته على النّوم؟

غالبًا ما يبقىرّ الطفل بمفرده بعد مدّة بسيطة من بكائه خلال وقت نومه، لكن إذا استمرّ بالبكاء يجب تهيئة أجواء هادئة في مكان نومه والتحدّث معه مع تدليك خفيف لظهره أو معدته، وفي حال استمرار مشكلات النوم لدى الطفل لعدّة ليالٍ بالإضافة إلى حدوث تغيّر في عادات نومه وتغذيته وعدم حصوله على ما يكفي من الطعام فمن الأفضل زيارة طبيب الأطفال للتأكّد من أنّه لا يعاني من مشكلات صحيّة.[٤]

ويجدر بالذّكر أن الهدوء للطفل يُعدّ أمرًا مهمًا، خاصّةً بعد يوم حافل بممارسة الكثير من الأنشطة المختلفة؛ إذ يساعد على معالجة المعلومات الجديدة واستيعابها، والهدوء قد لا يكون بالضرورة التّوقف عن ممارسة أي أنشطة أو عدم اللعب مع الطّفل أو الجلوس معه، إذ يوجد العديد من الأنشطة التي تُعزز الهدوء عند الطّفل، مثل التلوين؛ إذ يعزّز الوعي الذاتي ويخفف القلق، ويساعد الأطفال على تهدئة عقلهم، وذلك بتركيزهم على هدف واحد، بالإضافة إلى قراءة الكتب، والرّسم.[٥]


طرق تقييم حالة الطفل

يُعدّ قياس مدى تأثير التّعب والإرهاق الذي يشعر به الطّفل على ممارسة الأنشطة الحياتية بطريقة طبيعية من أهمّ الطّرق التي يُمكن من خلالها تقييم الحالة، إذ يجب أن تقاس جودة حياة الطفل بصورة كاملة ومن أبعاد مختلفة، متمثلة بالأداء البدني، والفكري، والعاطفي، والاجتماعي، والتحصيل الدراسي، وقد أظهرت الدراسات أن جودة الحياة عند الأطفال الذين يعانون من التعب المستمرّ والمزمن أقل بكثير من أقرانهم الأصحاء.[١]


كيف يتم التعامل مع الطفل الذي يشعر بالإرهاق المتكرر؟

في ما يأتي توضيح لبعض الأمور التي يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار في حال تكرار شكوى الطّفل من التّعب والإرهاق:[٦][٧]

  • إذا كان الطفل يشعر بالتعب والإِرهاق باستمرار وبصورة كبيرة لمدة تزيد عن أُسبوع أو أُسبوعين يجب حجز موعد عند طبيب الأَطفال لشرح الأَعراض التي يعاني منها.
  • محاولة شرح جميع الأعراض التي يشعر بها الطفل، كالغثيان، أو قلة النوم، أو اضطرابات المزاج، ووصفها وصفًا دقيقًا للطبيب لكي يتمكّن من تقييم الحالة جيّدًا.
  • من الأفضل إجراء فحص بدني شامل للطفل من قِبَل الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية، كما يجب الانتباه لوزن الطفل خلال هذه المرحلة، وطلب موعد آخر من الطبيب لمتابعة الحالة ومعرفة سبب التعب المستمرّ الذي يشعر به الطفل.
  • إذا اكتشف الطبيب بناءً على الأعراض الموجودة لدى الطفل أنّه يعاني من متلازمة التعب المزمن (chronic fatigue syndrome) -وهي متلازمة طبية معقّدة ما تزال آلية تطورها غير مفهومة- فإنّ تقرير منهجية العلاج في هذه الحالة يعتمد بنسبة كبيرة على توفّر العلاج؛ إذ لا توجد أدوية معتمدة من قِبَل إدارة الغذاء والدواء متاحة؛ بسبب تباين الأَعراض لدى المرضى.


المراجع

  1. ^ أ ب "Pain, fatigue and health-related quality of life in children and adolescents with chronic pain", ncbi.nlm.nih, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  2. ALLEN ROBIN (29-6-2017), " Children’s Hunger/Satiety Cues by Age"، military families learning net work, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  3. raising children (17-05-2019), "Tired signs in babies and toddlers"، raising children,Retrieved 18-6-2020. Edited.
  4. Villines Zawn (30-1-2019), "How to soothe a baby crying in their sleep"، medical news today, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  5. "The Importance of Calmness", The Importance of Calmness, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  6. McCarthy C (17-4-2018), "A tired child? What you should know"، harvard, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  7. Castro-Marrero, J., Sáez-Francàs, N., Santillo, D., et al (1-2-2017), "Treatment and management of chronic fatigue syndrome/myalgic encephalomyelitis: all roads lead to Rome"، ncbi, Retrieved 18-6-2020. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×