محتويات
الأسكدنيا
تعد الأسكدنيا (Loquat) فاكهةً حلوة الطعم، تحتوي على العديد من المغذّيات الحيوية ومضادات الأكسدة، وتُسمى في الصين البرقوق الصيني، وتعد الصين الموطن الأساسي لها، وتتميّز هذه الفاكهة بشكلها المستدير أو كالكمثّرى ولونها الخارجي الأصفر، وطعمها يشبه طعم المشمش إلى حد كبير. ويجب الإشارة إلى أنّه بالإضافة إلى الثمار فإن أوراق الأسكدنيا وبذورها مليئة بالعديد من الفوائد الصحية، وفي هذا المقال توضيح لفوائد الأسكدنيا وقيمتها الغذائية.[١]
ما هي فوائد الأسكدنيا؟
يمكن أن تقدم الأسكدنيا العديد من الفوائد لصحة الشخص، تتضمن ما يأتي:[٢]
- خفض ضغط الدم: تحتوي الأسكدنيا على كمية كبيرة من البوتاسيوم، الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية، الأمر الذي يساهم في خفض ضغط الدم بالتالي الحفاظ على صحة القلب، بالإضافة إلى ذلك يعد البوتاسيوم معززًا للدماغ؛ إذ يمكن أن يزيد من تدفق الدم إلى الشعيرات الدموية فيه، مما يحسن كفاءة عمل الدماغ والقدرات الإدراكية والمعرفية.
- السيطرة على مرض السكري: يمكن شرب شاي الأسكدنيا للسيطرة على مرض السكري، إذ لوحظَ أن شربه بانتظام قد يقلل من مستوى السكر في الدم، فبعض المركبات العضوية الموجودة في هذا الشاي تنظم مستويات الإنسولين والجلوكوز، الأمر الذي يساعد على الوقاية من مرض السكري، والسيطرة عليه عند الأشخاص المصابين به.
- الوقاية من الإصابة بالسرطان: يعتقد خبراء الطب التقليدي أنّ ثمار الأسكدنيا تملك خصائص كيميائيّةً وقائيّةً، وأظهرت دراسة أجريت على الحيوانات باستخدام خلاصتها أن هذه الثمار يمكن أن تثبط نمو الخلايا السرطانية في مراحل مختلفة،[٣] كما تحتوي الأوراق على مادة البوليفينول، التي تملك القدرة على تدمير بعض الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى امتلاكها خصائص مضادة للأورام المنتقلة من مكان إلى آخر في الجسم، لكن يجب الإشارة إلى أنّ إثبات ذلك يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات العلمية الموثوقة.
- تنقية الجهاز التنفسي: تساعد المواد المقشعة على علاج السعال المُرافق للإصابة بنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، ويمكن استخدام شاي الأسكدنيا كمقشّع للبلغم، وذلك عن طريق شربه أو المضمضة به، الأمر الذي يساعد على إخراج البلغم العالق في الحلق، والذي يمكن أن يكون بيئةً مناسبةً لنمو البكتيريا وزيادة شدّة الأعراض الأخرى، لذا فإنّ التخلص منه يعدّ ضرورةً للحفاظ على الجهاز التنفّسي.
- تعزيز قوة الجهاز المناعي: تعد الأسكدنيا مصدرًا غنيًا بفيتامين (ج)، الذي يتميز بقدرته على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، إذ تمنع هذه الخلايا الميكروبات ومسببات الأمراض من إصابة الجسم بالعدوى، كما يعد فيتامين ج مضادًا للأكسدة، مما يساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة، بالإضافة إلى ذلك يعد هذا الفيتامين ضروريًا لإنتاج الكولاجين، الذي يعد عنصرًا مهمًا للغاية لنمو الأنسجة وإصلاحها في جميع أنحاء الجسم، كما تنتج أوراق الأسكدنيا بعض الأحماض التي تحتوي على مستضدات مثل المركبات المتعددة الفينول، التي تعدّ عوامل مضادّةً للفيروسات.
- تعزيز الجهاز الهضمي وفقدان الوزن: تحتوي ثمار الأسكدنيا على مادة البكتين، وهي نوع مميّز من الألياف الغذائية التي يمكن أن تعزِّز عمل الجهاز الهضمي، فقد تزيد الألياف الغذائية حجم البراز وتحفّز حركة الجهاز الهضمي، مما يساعد على انتظام حركة الأمعاء والإخراج، مما يخفّف من أعراض الإمساك، أو الإسهال، أو التشنج، أو الانتفاخ، أو غيرها من اضطرابات المعدة، بالإضافة إلى ذلك تساعد الألياف على شعور الشخص بالامتلاء مدّةً طويلةً، مما يقلل رغبته بتناول كمية أكبر من الطعام، الأمر الذي يساعد على فقدان الوزن.
- الحفاظ على صحة الدماغ: تساعد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الأسكدنيا على مقاومة الإجهاد التأكسدي في الخلايا الناتج عن الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة تؤثر في الخلايا وتسبِّب تلفها، وتساهم في الإصابة بالانحلال العصبي وفقدان الذاكرة.
- خفض مستويات الكوليسترول في الدم: لوحظ انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم عند تناول فاكهة الأسكدنيا والشاي الخاص بها بانتظام، لكن لا بدّ من إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات هذه الفائدة الصحية.
- تقوية العظام: يعد فقدان كثافة العظام مشكلةً كبيرةً يعاني منها العديد من الأشخاص مع التقدُّم بالسن، خاصّةً عند السيدات بعد انقطاع الطمث، وتشير بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ الأسكدنيا تمنع فقدان كثافة العظام في أجزاء مختلفة من الجسم؛ بسبب احتوائها على العديد من الفيتامينات، والعناصر الغذائية، وبعض المكونات الكيميائية التي يمكنها أن تحاكي عمل هرمونات الجسم.[٤] لكن ما تزال توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات العلمية السريرية لإثبات ذلك.
- تنظيم الدورة الدموية: تحتوي الأسكدنيا على كمية كبيرة من الحديد، الذي يعدّ عنصرًا مهمًا للغاية لحماية الشخص من الإصابة بفقر الدم، ويساعد في تكوين الهيموجلوبين المكوِّن لخلايا الدم الحمراء المحمّلة بالأكسجين في جميع أنحاء الجسم، مما يساعد على تعزيز الدورة الدموية، الأمر الذي يساهم في تسريع عملية الشفاء، وزيادة طاقة الجسم، وتعزيز عمل أعضاء الجسم وأنظمته المختلفة بفعالية.
القيمة الغذائية للأسكدنيا
تعد فاكهة الأسكدنيا طعامًا منخفض السعرات الحرارية، كما توفّر العديد من الفيتامينات والمعادن، الأمر الذي يجعلها مصدرًا غذائيًا مميزًا، ويمكن توضيح محتويات 149 غرامًا من الأسكنديا على النحو الآتي:[٥]
- 70 سعرةً حراريّةً.
- 18 غرامًا من الكربوهيدرات.
- غرام واحد من البروتين.
- ثلاثة غرامات من الألياف.
- 46% من حاجة الشخص اليومية من فيتامين أ الأولي، إذ يتحول في الجسم إلى الشكل النشط من فيتامين (أ).
- 7% من الحاجة اليومية من فيتامين ب6.
- 5% من الحاجة اليومية من حمض الفوليك.
- 5% من الحاجة اليومية من المغنيسيوم.
- 11% من الحاجة اليومية من البوتاسيوم.
- 11% من الحاجة اليومية من المنغنيز.
بالإضافة إلى ذلك تحتوي الأسكدنيا على مضادات الأكسدة الكاروتينية، التي تساعد على منع تلف الخلايا، كما تعدّ مادّة الكاروتين وحدة بناء فيتامين (أ) الضروري لصحة العين، ونمو الخلايا، وعمل الجهاز المناعي، وتتميز هذه الفاكهة باحتوائها على حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وذلك مهمّ لإنتاج الطاقة وتكوين خلايا الدم، ويعدّ المغنيسيوم والبوتاسيوم ضروريّين لوظائف الأعصاب والعضلات، أما المنغنيز فيدعم صحة العظام والتمثيل الغذائي.[٥]
ما هي طرق تناول الأسكدنيا؟
يمكن تناول فاكهة الأسكدنيا كما هي طازجةً دون أي إضافات، كما يمكن تحضير العديد من الوصفات منها، تتضمن ما يأتي:[١]
- إعداد شاي الأسكدنيا: بتحضير بضعة أوراق من شجرة الأسكدنيا، وكوبان من الماء، واتباع الخطوات الآتية:
- تقطيع الأوراق لأجزاء صغيرة وخلطها مع الماء.
- غلي المزيج وتركه على نار هادئة مدّة 15 دقيقةً.
- بعد رفعه عن النار يُترَك الشاي المُغطَى منقوعًا مدّة 10 دقائق.
- تصفية الشاي وتقديمه ساخنًا، أو يمكن تبريده وتقديمه مثلّجًا.
- إعداد عصير الأسكدنيا: بتحضير 10 حبات من الأسكدنيا، وكوب من الماء، وملعقتان من السكر، وملعقة كبيرة من عصير الليمون، وكمية صغيرة من الملح، بالإضافة إلى ربع ملعقة صغيرة من الملح الأسود حسب الرغبة، واتباع الخطوات الآتية:
- تقسير ثمار الفاكهة والتخلص من البذور، ثم إضافة جميع المكونات في الخلاط.
- مزج الخليط لعدة دقائق.
- إضافة الثلج وخلطه لبضع ثوانٍ، ثم تقديمه مباشرةً.
المراجع
- ^ أ ب "7 Potential Health Benefits, Nutrition Facts, And Side Effects", stylecraze, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ "10 Best Benefits Of Loquat", organicfacts, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ "Biological Activities of Extracts from Loquat (Eriobotrya japonica Lindl.): A Review", ncbi, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ Hui Tan, Syoko Furuta, Toshiro Nagata, etal (2014), "Inhibitory Effects of the Leaves of Loquat (Eriobotrya japonica) on Bone Mineral Density Loss in Ovariectomized Mice and Osteoclast Differentiation", J. Agric. Food Chem, Issue 62, Folder 4, Page 836–841. Edited.
- ^ أ ب "7 Surprising Benefits of Loquats", healthline, Retrieved 10-6-2020. Edited.