الرمان
الرمان من الثمار التي تُستخدَم العديد من أجزائها في صناعات الدواء، ويستخدمه الأشخاص في علاج بعض الحالات؛ مثل: مرض الرئة الانسدادي المزمن، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتحسين الأداء الرياضي، والتعافي بعد التمرين، غير أنّه لا يوجد دليل علمي جيد يدعم هذه الاستخدامات، وتستخدم العديد من الشعوب الرمان بمنزلة علاج شعبي، ومنشأه إيران، ويُزرع في المقام الأول في مناطق البحر الأبيض المتوسط، وأجزاء من الولايات المتحدة وأفغانستان وروسيا والهند والصين واليابان.
يحتوي الرمان على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية التي قد تملك آثارًا مضادة للأكسدة، وتشير الأبحاث الأولية إلى أنّ المواد الكيميائية الموجودة في عصير الرمان قد تبطئ من تقدّم حالة تصلب الشرايين، وقد تساعد في قتل الخلايا السرطانية، غير أنّه من غير المعروف ما إذا كان الرمان يملك هذه الآثار عندما يشرب الإنسان عصيره أو لا.[١]
فوائد الرمان للبشرة
يُعدّ الرمان من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، فتحتوي بذوره على البوليفينول، وهي مواد كيميائية تملك خصائص مضادة للأكسدة قوية، إذ يحتوي عصيره على مستويات عالية من مضادات الأكسدة مقارنة بمعظم عصائر الفاكهة الأخرى، فهو يحتوي على ثلاثة أضعاف مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة في هذا العصير في إزالة الجذور الحرة، وحماية الخلايا من التلف، وتقليل الالتهابات، ويحتوي أيضًا على 40% من الاحتياج اليومي من فيتامين ج،[٢] لذلك ويساعد الرمان في السيطرة على حب الشباب، ومشاكل شيخوخة البشرة؛ مثل: التجاعيد، وهذا يمنح بشرة متوهّجة ونضرة.[٣]
تُستخدَم مجموعة من منتجات العناية بالبشرة الرمان لما يملكه من تأثيرات واقية للبشرة، فهو يحمي خلاياها من الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ومن المعروف أنّ هذه الأشعة تملك تأثيرات ضارة شديدة في الجلد، فهي قد تسبب تلف الحمض النووي، والتهابات في الجلد، لذلك يساعد عصير الرمان في الوقاية من سرطان الجلد، والوقاية من ظهور علامات تقدّم السن الناتجة من التعرض لأشعة الشمس، ويؤخّر أيضًا ظهور علامات شيخوخة الجلد؛ بما في ذلك التجاعيد، والخطوط الدقيقة، وقد أظهرت بعض الدراسات أنّ بذوره يسهّل عملية إصلاح البشرة من خلال تشجيع تجديد الخلايا.[٤]
فوائد الرمان للجسم
يملك الرمان العديد من الفوائد للجسم، ومن أهمها ما يأتي:[٥]
- امتلاك خصائص مضادة للالتهابات، إنّ الالتهابات المزمنة هي أحد الأسباب الرئيسة للعديد من الأمراض؛ بما في ذلك أمراض القلب، والسرطان، والسكري من النوع الثاني، وألزهايمر، والسمنة، ويتميز الرمان بامتلاكه خصائص مضادة للأكسدة، وقد أظهرت دراسات أجريت في أنبوب اختبار أنّ تناوله يقلل من الالتهابات في الجهاز الهضمي، والالتهابات في حالات سرطان الثدي، وخلايا سرطان القولون.
- الوقاية من سرطان البروستاتا، الذي هو نوع شائع من سرطانات التي تؤثر في الرجال، وتشير الدراسات المخبرية إلى أنّ مستخلص الرمان قد يساعد في إبطاء تكاثر الخلايا السرطانية، أو قد يحفّز موت الخلايا المبرمج في الخلايا الخبيثة، وتشير الدراسات الأولية إلى أنّ عصير الرمان مفيد للرجال المصابين بهذا المرض، إذ قد يساعد في منع نمو السرطان، ويقلل من خطر الوفاة.
- المساعدة في علاج سرطان الثدي، هو من السرطانات الشائعة عند النساء، وقد وجدت الدراسات أنّ مستخلص الرمان يمنع تكاثر خلاياه، كما يقضي على بعضها، ومع ذلك، فإنّ الأدلة مقتصرة حاليًا على الدراسات المختبرية؛ لذلك توجد حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث قبل إعلان أيّ نتائج.
- المساعدة في خفض ضغط الدم، حيث ارتفاعه هو أحد الأسباب الرئيسة لحدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وقد تبيّن أنّ شرب عصير الرمان بانتظام يخفّض مستويات ضغط الدم في أقل من أسبوعين.
- المساعدة في علاج التهاب وألم المفاصل، يوجد العديد من أنواع التهاب المفاصل، ولأنّ الرمان يحتوي على المركبات النباتية التي تملك آثارًا مضادة للالتهابات؛ فمن المنطقي أنّها تساعد في علاج هذا المرض، وتشير الدراسات المخبرية إلى أنّ مستخلص الرمان يثبّط الإنزيمات المسؤولة عن تلف المفاصل عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل العظمي، كما قد تبين أيضًا أنّ هذا المستخلص يساعد في التخفيف من هذا المرض خلال الدراسات الحيوانية، غير أنّه توجد حاجة إلى إجراء دراسات على البشر لتأكيد ذلك.
- الوقاية من أمراض القلب، إذ إنّ هذا النوع من الأمرض من أسباب الوفاة المبكرة الرئيسة في العالم، وقد يساعد الحمض البوني، وهو الحمض الدهني الرئيس الموجود في الرمان، في الحماية من خطر الإصابة بأمراض القلب، فالرمان يحسن من مستويات الكوليسترول في الدم، ويقلل من مستويات الكوليسترول الضار الناتج من التلف التأكسدي.
- المساعدة في علاج الضعف الجنسي، إنّ الإجهاد التأكسدي يُضعِف تدفق الدم إلى أنحاء الجسم جميعها؛ بما في ذلك الأنسجة المسؤولة عن الانتصاب، وقد تبيّن أنّ عصير الرمان يساعد في زيادة تدفق الدم، واستجابة الانتصاب خلال الدراسات الحيوانية، غير أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال.
- الوقاية من الالتهابات البكتيرية والفطرية، فيحتوي الرمان على مركبات نباتية قادرة على مكافحة العدوى البكتيرية والفطرية، فقد ثبت أنّها تحارب بعض أنواع البكتيريا وفطريات المبيضات، كما قد تصبح التأثيرات المضادة للبكتيريا والمضادة للفطريات واقية من الالتهابات التي قد تحدث في الفم، وهذا يشمل حالات التهاب اللثة والتهاب الفم السني.
- المساعدة في تحسين الذاكرة، تشير بعض الأدلة إلى أنّ الرمان قد يحسّن من الذاكرة، كما تشير الدراسات الحيوانية إلى أنّه قادر على الوقاية من مرض الزهايمر، وتُبيّن بعضها أنّه قد يحسن الذاكرة عند البالغين الأكبر سنًا وبعد الخضوع لجراحة.
- تحسين الأداء الرياضي، فالرمان غني بالنترات الغذائية، التي ثبت أنّها تساعد في تحقيق هذه الفائدة، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الرمان يؤخر ظهور التعب ويزيد من الكفاءة خلال التمارين، غير أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال.
- المساعدة في عملية الهضم، إنّ عصير الرمان يقلّل من التهاب الأمعاء ويحسّن عملية الهضم، وقد يصبح ذلك مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وأمراض الأمعاء الالتهابية الأخرى، وعلى الرغم من أنّ الدراسات متضاربة في أنّ الرمان قد يسبب الإسهال، غير أنّ معظم الأطباء يوصون بتجنبه حتى يشعر الشخص بالتحسن وتهدأ الأعراض[٢]
- المساعدة في علاج مرض السكري، تُستخدَم هذه الفاكهة تقليديًا في علاج مرض السكري في دول الشرق الأوسط والهند، وعلى الرغم من أنّه قد يساعد في تقليل مقاونة الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم، غير أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في آثار الرمان في مرض السكري.[٢]
أضرار الرمان
يُعدّ شرب عصير الرمان آمنًا بشرط الحصول على كميات معتدلة منه، غير أنّه نوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات آثاره الجانبية، ونظرًا إلى قدرته على خفض ضغط الدم؛ يسبب الإفراط في تناول انخفاضًا حادًا فيه، لذلك يجب على الاشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تخفض الضغط تجنب شربه، كما أنّه غني بـالبوتاسيوم، لذلك فإنّ الإفراط في تناوله قد يسبب ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم عند الأشخاص المعرضين لذلك؛ بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، كما قد يتفاعل الرمان مع أدوية أخرى، فقد يتعرض الأشخاص الذين يتناولون أدوية التي تُثبط من خلال إنزيم CYP2C9 لخطر ضئيل للتفاعل الدوائي عند شرب عصير الرمان.[٤]
المراجع
- ↑ "POMEGRANATE", webmd, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Mandy Ferreira (21-1-2019), "Fifteen health benefits of pomegranate juice"، medicalnewstoday, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (19-10-2019), "7 Amazing Benefits Of Pomegranates"، organicfacts, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Rachelle Caves, RDN, CNSC, CPT (13-9-2019), "20 Health Benefits Of Pomegranate Juice"، stylecraze, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech, MS (15-8-2017), "12 Health Benefits of Pomegranate"، healthline, Retrieved 1-12-2019. Edited.