ما هي فوائد الكرز

الكرز

يعدُّ الكرز من فاكهة الصيف ذات القيمة الغذائية العالية، وتوجد منه أنواع عدة، منها الكرز الحامض الذي يتميز بلونه الأحمر، والكرز الحلو الذي يتميز بلونه الأسود، وقد اكتسب الكرز قيمته الغذائية وفوائده الصحية وأبرزها تأثيره المضاد للالتهاب في الجسم ودوره في حماية القلب والأوعية الدموية نظرًا لاحتوائه على الأنثوسيانين (Anthocyanins)، الذي يختلف في تراكيزه بنسبة بسيطة باختلاف نوع الكرز ولونه، وفي هذا المقال توضيح لأبرز فوائد الكرز وقيمته الغذائية.^[١]

ما هي فوائد الكرز؟

نظرًا لاحتواء الكرز على نسبة مرتفعة من الفيتامينات والمعادن والبروتين ومضادات الأكسدة فتناوله يعود بالفائدة على الجسم، ومن أبرز فوائده ما يأتي:^[٢]

• غني بفيتامين ج: يعدّ هذا الفيتامين ضروريًّا لتحسين وظائف الجهاز المناعي وتحسين صحة الجلد.
• احتواؤه على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم: تكمن أهمية البوتاسيوم في أنه يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، ويدخل في عملية انقباض العضلات، وبعض الوظائف في الجهاز العصبي.
• احتواؤه على مجموعة من الفيتامينات المهمة للجسم: مثل فيتامين (ب) وفيتامين (ك)، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة واسعة من المعادن المهمة للجسم، مثل: النحاس، والمغنيسيوم.
• جميع أنواع الكرز على اختلاف أنواعها غنية بمضادات الأكسدة: لكن بتراكيز مختلفة، وتساعد مضادات الأكسدة على مكافحة الإجهاد التأكسدي -أي الخلل في قدرة الجسم على التصدي للتلف الناتج عن الجذور الحرة المُسبِّبة لتلف الخلايا- في الخلايا، الأمر الذي قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والشيخوخة المبكرة، إذ يحتوي الكرز على مركب البوليفينول (Polyphenol) -مضاد للأكسدة- بتراكيز مرتفعة، ويساعد هذا المركب على تعزيز الصحة العامة، وتقليل الالتهابات في الجسم، ومكافحة تلف الخلايا فيه، كما أشارت إحدى الدراسات أنَّ تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول يساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان.^[٣]
• تحسين الأداء البدني: نظرًا لاحتواء الكرز على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة فتناوله يُحسن الأداء الرياضي والقدرة الجسمية على أداء التمارين، كما يُساعد على زيادة قوة العضلات، ويُخفف من الألم فيها بعد ممارسة التمارين الرياضية، كما يساعد على شفائها بسرعة أكبر.
• تحسين صحة القلب وحمايته من الأمراض: يعود هذا إلى احتواء الكرز على تراكيز مرتفعة من مضادات الأكسدة، كما أنّه غنيّ بالبوتاسيوم، ويبرز دور البوتاسيوم في حماية القلب من الأمراض المزمنة في أنه يساعد على تنظيم مستويات ضغط الدم، ويحفز إخراج الصوديوم الزائد من الجسم، بالإضافة إلى دوره في تنظيم ضربات القلب، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتة الدماغية، كما يحتوي الكرز على مجموعة واسعة من مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة، مثل: الأنثوسيانين، والفلافونول (Flavonol)، والكاتيكين (Catechins)، وتساعد هذه المركبات في حماية خلايا القلب وأنسجته من التلف، كما أنها تقلل من الالتهاب.
• التقليل من أعراض التهاب المفاصل: عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي للخلايا، وتثبيط عمل البروتينات الالتهابية في الجسم، مما يقلل من أعراض التهاب المفاصل.
• التقليل من أعراض الإصابة بالنقرس: ذلك لفعالية الكرز في تقليل مستوى حمض اليوريك في الجسم، بالإضافة إلى دوره المضاد للالتهاب.
• تخفيف الأرق وتحسين القدرة على النوم: ذلك بسبب دور الكرز في رفع مستوى هرمون الميلاتونين، الذي يساعد في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ في الجسم.
• مهم لصحة الجهاز الهضمي: نظرًا لاحتواء الكرز على نسبة مرتفعة من الألياف فتناوله بانتظام يحسن صحة الجهاز الهضمي عن طريق دعم البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتنظيم حركات الأمعاء والعملية الإخراجية،^[٢] ويساعد ذلك على التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويساهم في تخفيف الوزن، فتساعد الأغذية الغنيّة بالألياف على الشعور بالشبع مدّةً طويلةً، بالإضافة إلى التقليل من ارتفاع السكر في الدم.^[٤]

ما هي الآثار الجانبية لتناول فاكهة الكرز؟

غالبًا ما يعدّ تناول الكرز آمنًا لمعظم الأشخاص ولا يسبّب أي آثار جانبية عند تناوله ضمن الكميات المعتدلة، مع هذا فمن الممكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية المزعجة عند الأشخاص المصابين بالتحسّس من الكرز، لتظهر عليهم بعض الآثار عند تناوله، ولا توجد دراسات طبية حتى الآن تبيّن تأثير تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكرز مدّةً طويلةً وبكمياتٍ كبيرة حتى الآن، لذلك يفضل تناوله باعتدال،^[٥] ومن الآثار الجانبية الأخرى لتناول الكرز أنه قد يسبب الشعور بالانتفاخ والغازات في البطن عند البعض؛ بسبب احتوائه على سكر الفركتوز.^[١]

القيمة الغذائية للكرز

تتمثل القيمة الغذائية لكوب واحد أو ما يقارب 154 غرامًا من الكرز الحلو الطازج منزوع البذرة بما يأتي:^[٢]

طرق تناول الكرز

يمكن إدخال الكرز إلى النظام الغذائي اليومي وتناوله بعدة طرق، منها صنع عصير الكرز الطازج أو إدخاله في تحضير الأنواع المختلفة من السلطة، ومن الطرق الأخرى صنع مربى الكرز الشهي، أو تحضير كعكة الكرز اللذيذة، وباستخدام أيٍ من هذه الطرق يتم الاستمتاع بالمذاق الشهي والحصول على الفائدة الكبيرة للكرز.^[٤]

استفسارات شائعة عن الكرز

هل الكرز المجمد له نفس فوائد الكرز الطازج؟

يتم تجميد الكرز لحفظه مدّةً طويلةً قد تمتد لأشهر، وبصورة عامّة غالبًا ما يحتفظ الكرز بمعظم مكوناته حتى بعد التجميد، لذلك يمكن تناوله سواء كان طازجًا أم مجمدًا للحصول على فوائده.^[٦]

هل يضر تناول الكرز أثناء الحمل والرضاعة؟

يعدُّ الكرز من الفواكه الآمنة نسبيًا عند تناوله باعتدال خلال مرحلة الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ولا توحد أي أبحاث ودراسات طبية تبين وجود أضرار وآثار جانبية لتناوله خلال الحمل، لذلك يُفضل تناوله باعتدال.^[٧]

هل يسمح بتناول الكرز لمرضى السكري؟

لا يعدُّ الكرز من الفواكه الممنوعة لمرضى السكري، بل إنَّ فوائده لهم كثيرة؛ فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى دور الكرز في ضبط مستوى السكر في الدم،^[٨] لكن يجب تناوله باعتدال ومراقبة مستوى السكر في الدم عند تناوله، كما توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات فعاليته ومأنونيته.^[٩]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "What Is the Nutritional Value of Black Cherries?", www.livestrong.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "7 Impressive Health Benefits of Cherries", www.healthline.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
3. ↑ Giuseppe Grosso (2018), "Effects of Polyphenol-Rich Foods on Human Health", Nutrients, Issue 10, Folder 8, Page 1089. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Are Cherries Good for You?", www.healthline.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
5. ↑ "SWEET CHERRY", www.webmd.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
6. ↑ "Cherries", nutritionfacts.org, Retrieved 06-06-2020. Edited.
7. ↑ "SOUR CHERRY", www.webmd.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
8. ↑ Tahsini Lachin, Heydari Reza (2012), "Anti Diabetic Effect of Cherries in Alloxan Induced Diabetic Rats", Recent Pat Endocr Metab Immune Drug Discov ., Issue 6, Folder 1, Page 67-72. Edited.
9. ↑ "Cherries for Diabetes: Should They Be Part of Your Diet?", www.healthline.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.