ما هي فوائد جريب فروت؟

كتابة:
ما هي فوائد جريب فروت؟

الجريب فروت

تنمو ثمار الجريب فروت في مجموعات شبيهة بمجموعات العنب، وموطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وتُشكّل مزيجًا طبيعيًا من البرتقال والبوملي ذي الحجم الكبير والنكهة القوية، ويُعدّ الجريب فروت من الفواكه الغنية بفيتامين ج، الذي يعزّز عمل جهاز المناعة وعلاج نزلات البرد، ويُنصَح عند تناوله بالتخلص من الجلد والحفاظ على اللب الأبيض؛ لامتلائه بالعناصر الغذائية.[١]

تنمو أشجار الجريب فروت في المناخات الاستوائية وفي التربة الرملية، وتنمو الثمار في مجموعات تحتوي كلٌّ منها على ما بين 12 إلى 20 حبة جريب فروت أو أكثر.[٢]


فوائد الجريب فروت

تشير العديد من الدراسات إلى أنّ تناول الجريب فروت يعود بالكثير من الفوائد على الجسم، فهو قادر على التقليل من خطر السمنة وأمراض القلب ومرض السكري وعدد الوفيات الناتج من الإصابة بهذه الحالات عمومًا، ومن أهم الفوائد التي يمكن الحصول عليها من خلال تناول الجريب فروت:[٣]

  • التخلص من السمنة: أظهرت العديد من الدراسات قدرة الجريب فروت على تحسين ضغط الدم، ومستويات الدهون في الجسم، ويرتبط كلٌّ منهما بالسمنة، وتكشف الدراسات الحديثة عن فوائد طويلة الأمد للجريب فروت في السيطرة على الوزن وتجنب حدوث السمنة.
  • الوقاية من السكتة الدماغية: بحسب ما ورد عن جمعية القلب الأمريكية؛ فإنّ تناول كميات وفيرة من الفلافونويد لد دور في الحدّ من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية عند النساء، ومن المعروف أنّ مركب الفلافونويد يوجد في العديد من الحمضيات؛ مثل: البرتقال والجريب فروت. وفي إحصائية أُجرِيَت ظهر أنّ النساء اللواتي تناولن كميات عالية من الجريب فروت انخفض لديهن احتمال خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 19% مقارنةً بالنساء اللاتي تناولن منه كميات أقلّ.
  • التقليل من الإصابة بالسرطان: الجريب فروت من الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة؛ مثل: فيتامين ج. إذ يؤدي دورًا في محاربة الجذور الحرة المسببة للسرطان، وأظهرت العديد من الدراسات العلاقة بين الليكوبين وانخفاض احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • تسهيل الهضم: يحتوي الجريب فروت على كميات وفيرة من الماء والألياف، ويساعد في منع الإصابة بالإمساك، ويعزّز صحة الجهاز الهضمي، ويزيد قدرته على العمل بانتظام.
  • الترطيب: يتكوّن الجريب فروت بنسبة 91% من الماء؛ أيّ إنّه من أكثر أنواع الفاكهة القادرة على ترطيب الجسم، ويساعد تناول وجبة خفيفة منه في منح الجسم مقدار جيدًا من الترطيب ومنع الجفاف.
  • الوقاية من الربو: ينخفض خطر الإصابة بالربو لدى الأشخاص الذين يتناولون نوعًا معينًا من العناصر الغذائية بكمية كبيرة، وفيتامين ج واحد من هذه العناصر، وهو موجود بوفرة في الجريب فروت.
  • خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب: يحتوي الجريب فروت على كميات عالية من الألياف والكولين وفيتامين ج والبوتاسيوم والليكوبين التي تساعد في حفظ صحة هذا العضو، وأظهرت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يستهلكون 4069 ملغم من البوتاسيوم في اليوم أقلّ عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب الإفقارية بنسبة 49% مقارنةً بالأشخاص الذين يستهلكون كميات أقلّ من البوتاسيوم، وبحسب ما ورد في قاعدة البيانات الوطنية للمغذّيات الخاصة بوزارة الزراعة الأمريكية، فإنّ حبة من الجريب فروت التي يتراوح قطرها بين 7.62سم و8.89 سم تحتوي على 139 ملغم من البوتاسيوم، ويُستخدَم للحصول على احتياجات الجسم اليومية من البوتاسيوم، الذي يقدّم نتائج جيدة في خفض ضغط الدم؛ لقدرته على توسيع الأوعية الدموية.
  • صحة الجلد: يرتبط تناول هذه الفاكهة بتحسين صحة الجلد، ومع ذلك، يُحذّر منه الأشخاص الذين يبقون لساعات طويلة تحت الشمس، وتساعد الخصائص المضادة للأكسدة الموجودة في فيتامين ج في مكافحة أضرار الجلد الناتجة من أشعة الشمس والتلوث، كما تُقلل من التجاعيد وتساعد في تحسين النسيج الكلي للجلد، وتُحقّق هذه الفوائد من خلال تناوله أو تطبيقه على الجلد مباشرةً، وينفذ فيتامين ج دورًا مهمًا في إنتاج الكولاجين الذي يُعدّ الداعم الرئيس للجلد، كما أنّ الترطيب المنتظم وفيتامين أ الموجودين في الجريب فروت يساعدان في الحصول على بشرة صحية المظهر، ومع ذلك، صرّحت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة علم الأوارم السريرية في عام 2015 أنّ شرب كميات كبيرة من عصير الفواكه الحمضية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، وقد يعزى سبب ذلك إلى أنّ المركبات الموجودة في الفاكهة الحمضية تجعل الجلد حساسًا أكثر تجاه أشعة الشمس، ورغم ذلك لا ينصح بالتقليل من استهلاك الحمضيات، بل يُنصح الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من الجريب فروت أو البرتقال بتجنب التعرض للشمس لساعات طويلة.
  • تقليل الحمى: يساعد شرب عصير الجريب فروت في تسريع الشفاء من الحمى، ويقلل من الشعور بالحرق الصادر عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، إلى جانب أنه وسيلة فعّالة لتعزيز جهاز المناعة ضد البرد والأمراض الأخرى.[٤]
  • تقليل الشعور بالتعب: تناول هذه الفاكهة يقلل الشعور بالتعب، فشرب عصيره المنعش اللذيذ يزيد من مستويات الطاقة في الجسم، وقد وجد باحثون يابانيون أنّ الجريب فروت يحتوي على النوتكاتون، وهو مركّب نادر جدًا ومهم لتحسين استقلاب الطاقة في الجسم، ويؤدي إلى زيادة القدرة على التحمل، ويرفع الطاقة، ويزيد من فقدان الوزن، ويُقلل فرصة الإصابة بمرض السكري.[٤]
  • المساعدة على النوم: شرب عصير هذه الفاكهة له أثر من حيث تعزيز النوم الصحي، ويُقلل من الأعراض المزعجة المرتبطة بالأرق؛ ذلك بسبب احتوائه على مادة التربتوفان، وهي المادة الكيميائية التي تعزز من الشعور بالنعاس بعد تناول الوجبات الكبيرة.[٤]
  • مرض السّكري: يسهم في السيطرة على مرض السكري، إذ أظهرت إحدى الدراسات الحديثة وجود علاقة بين مرض السكري وتناول الجريب فروت؛ ذلك نتيجة محتواه من الفلافونويد، الذي يساعد في تنظيم مستويات السكر في الجسم.[٤]
  • تقليل الإصابة بحصى الكلى: يؤدي تناول الجريب فروت إلى تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى، والتي تتشكّل نتيجة تراكم فضلات عملية الأيض في الكلى؛ فهو يحتوي على حمض الستريك الذي يُقلّل من حصوات الكلى.[٥]
  • سهولة إضافة الجريب فروت إلى النظام الغذائي: إذ يُمثّل أحد الأطعمة الصحية التي تسهل إضافتها إلى النظام الغذائي، ومن طرق استخدامه ما يأتي:[٥]
    • إعداد وجبة خفيفة مكوّنة من شرائح الجريب فروت.
    • تناول الجريب فروت بديلًا من الأطعمة الحلوة غير الصحية.
    • عمل سلطة الجريب فروت مع اللفت والأفوكادو.
    • مزجه بعصير الفواكه والخضروات.

يجدر التّنويه إلى أنّه يجب الحد من تناول الجريب فروت أو تجنبه عند تناول بعض الأدوية أو عند امتلاك أسنان حساسة تجاه هذه الفاكهة الحمضية.[٥]


القيمة الغذائية للجريب فروت

ينضم الجريب فروت إلى قائمة الأغذية الصحية؛ لامتلاكه كميات كبيرة من العناصر الغذائية مقابل كميات منخفضة من السعرات الحرارية، ويُصنّف واحدًا من أقل أنواع الفاكهة التي تحتوي على سعرات الحرارية؛ إذ يحتوي على العديد من الألياف وما يزيد على 15 نوعًا مختلفًا من الفيتامينات، وتحتوي نصف حبة متوسطة منه على:[٥]

  • 52 سعرة حرارية.
  • 13 غرامًا من الكربوهيدرات.
  • 2 غم من الألياف.
  • 1 غم من البروتين.
  • 64% من الاحتياج اليومي من فيتامين ج.
  • 5% من البوتاسيوم.
  • 28% من فيتامين أ.
  • 3% من المغنيسيوم.
  • 4% من حمض الفوليك.
  • 4% من الثيامين.


الآثار الجانبية للجريب فروت

يقدّم عصير الجريب فروت بعض الفوائد للجسم، وحسب ما ورد في مجلة الدواء الطبيعي؛ فإنّ شربه مع بعض أنواع الأدوية يتسبب في رفع نسبة وجود هذه الأدوية في الدم إلى معدلات خطيرة، ويعزى سبب ذلك إلى تثبيط عصير الجريب فروت المواد الكيميائية الموجودة في الأمعاء عن أداء عملها، وهو تكسير الأدوية التي تدخل إلى الجسم، ويؤدي غياب هذه المادة الكيميائية إلى ارتفاع نسبة الدواء في الجسم ويوجد بنسب عالية فيه، ولوحظ حدوث ذلك عند تناوله مع الأدوية المتخصصة للتحكم بضغط الدم والمهدئات وأدوية الإيدز وأدوية الربو والمنشطات ومضادات الهستامين، ولا يعني ذلك أنّ الأدوية جميعها التي تنتمي إلى هذه المجموعات الدوائية تحدث مشكلةً عند تناولها مع عصير الجريب فروت؛ إذ يتأثر بعضها بعصير الجريب فروت بينما لا يتأثر بعضها به.[٦]


المراجع

  1. Katherine Eion, "10 Benefits of Grapefruit You May Not Know"، www.lifehack.org, Retrieved 13-10-2019. Edited.
  2. Kristeen Cherney (7-7-2019), "All About Grapefruit: Nutrition Facts, Health Benefits, Types, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
  3. Megan Ware (23-10-2017), "Why is grapefruit so good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Meenakshi Nagdeve (19-10-2019), "13 Wonderful Benefits Of Grapefruit"، www.organicfacts.net, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Brianna Elliott (18-2-2017), "10 Science-Based Benefits of Grapefruit"، www.healthline.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  6. Elaine Zablocki, "What Could Possibly Be Bad About Grapefruit?"، www.webmd.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×