محتويات
فوائد حبوب حمض الفوليك
فوائد حبوب حمض الفوليك حسب درجة الفعالية
فعالة (Effective)
يُعدّ حمض الفوليك فعّالاً في علاج فقر الدم الضخم الأرومات (بالإنجليزيّة: Megaloblastic anemias) الناتج عن نقص حمض الفوليك، كما أنّه يساعد على علاج حالات فقر الدم الناجمة عن التغذية، أو الحمل، أو مرحلة الطفولة.[١]
غالباً فعالة (Possibly Effective)
نذكر فيما يأتي بعض فوائد حمض الفوليك غالبة الفعالية:
- تحسين حالات المصابين بأمراض الكلى الخطيرة: إنّ حوال 85% من الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى الخطيرة يمتلكون مستوياتٍ مرتفعةً من الحمض الأميني المعروف بالهوموسيستئين (بالإنجليزيّة: Homocysteine)، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستويات هذا الحمض الأمينيّ يرتبط بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وقد لوحظ أنّ أخذ حمض الفوليك يرتبط بخفض مستويات الهوموسيستئين لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، إلّا أنّه لا يقلل خطر إصابتهم بأمراض القلب أو المشاكل المرتبطة بها.[٢]
- وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Nephrology Dialysis Transplantation، وضمّت 307 مشاركين يعانون من أمراض الكلى المزمنة؛ إلى أنّ فيتامينات ب؛ ومن ضمنها حمض الفوليك قللت مستويات الهوموسيستئين لدى المرضى المشاركين، إلّا أنّها لم تقلل خطر إصابتهم بأمراض القلب.[٣]
- خفض مستويات الهوموسيستئين المرتفعة: كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ ارتفاع مستويات الهوموسيستئين يرتبط بأمراض القلب، وقد يساعد استهلاك حمض الفوليك على خفض مستويات هذا الحمض الأميني.[٤]
- وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Cardiovascular Pharmacology، وضمّت مشاركين يعانون من فرط الهوموسستئين في الدم (بالإنجليزية: Homocysteinemia)؛ إلى أنّ حمض الفوليك قلل مستويات الهوموسيستئين لدى المشاركين.[٥]
- تخفيف الأعراض الناجمة عن دواء الميثوتركسيت: إذ إنّ أخذ حمض الفوليك قد يقلل الغثيان والتقيؤ، والتي تُعدّ من الأعراض الجانبية للعلاج بدواء ميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate)؛ وهو أحد العلاجات الكيميائية التي تُستخدم لمرضى السرطان.[٦]
أهمية حمض الفوليك للحمل
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Obstetrics and Gynecology عام 2011 إلى أنّ حمض الفوليك أو ما يُعرف بفيتامين ب9 يُعدّ من العناصر الغذائيّة الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لتضاعف الحمض النووي DNA، كما أنّه يلعب دوراً مهمّاً في العديد من التفاعلات الإنزيمية المُشاركة في تكوين الأحماض الأمينية واستقلاب الفيتامينات، ومن الجدير بالذكر أنّ الاحتياجات اليومية من حمض الفوليك تزداد أثناء فترة الحمل؛ وذلك لأنّه ضروريٌّ لنموّ الجنين وتطوّره، ويرتبط نقص حمض الفوليك بحدوث مشاكل صحيةٍ لدى الأمهات؛ بما في ذلك: فقر الدم، واعتلال الأعصاب المحيطية، كما أنّه يؤدي إلى حدوث تشوّهاتٍ خلقيةٍ لدى الجنين،[٧] حيث يُمكن أن يساعد تناول فيتامينات ما قبل الولادة بشكلٍ يوميّ؛ والذي يبدأ بشكلٍ مثاليٍّ قبل الحمل بثلاثة أشهر على ضمان حصول النساء على كمياتٍ كافيةٍ من هذه العناصر الغذائية الأساسية.[٨]
يمكنك قراءة المزيد حول ذلك في مقال حمض الفوليك للحامل.
التوصيات الغذائية لحمض الفوليك
تُقدّر الكمية اليومية الموصى بها من حمض الفوليك للبالغين بحوالي 400 ميكروغرام، ولكن تُنصح النساء البالغات واللاتي يُخططن للحمل بتناول كميةٍ تتراوح ما بين 400-1000 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك بشكلٍ يوميّ.[٨]
أضرار حبوب حمض الفوليك
درجة أمان حبوب حمض الفوليك
نذكر فيما يأتي درجة أمان تناول حمض الفوليك لدى مُختلف الفئات:[٢]
- للبالغين الأصحّاء: يُعدّ حمض الفوليك غالباً آمناً لدى مُعظم البالغين عند تناوله عن طريق الفم؛ إذ لا يُعاني مُعظم البالغين من ظهور أعراضٍ جانبيةٍ عند تناول جرعةٍ تقلّ عن مليغرامٍ واحدٍ من حمض الفوليك يومياً، إلّا أنّ من المُحتمل عدم أمان حمض الفوليك عند تناوله عن طريق الفم بجرعاتٍ عاليةٍ ولفترةٍ طويلةٍ من الزمن، فقد وُجد أنّ جرعات حمض الفوليك التي تزيد عن مليغرامٍ واحدٍ يومياً قد تُسبّب تقلُّصاتٍ في البطن، والإسهال، والطفح الجلدي، واضطراباتٍ في النوم، والتهيُّج، والارتباك، والغثيان، واضطرابٍ في المعدة، والتغيُّرات السلوكية، وردود فعلٍ جلدية، بالإضافة إلى النوبات، والغازات، غيرها من الأعراض الجانبية الأُخرى.
- للحامل والمُرضع: يُعدّ حمض الفوليك غالباً آمناً عند تناوله عن طريق الفم بكمياتٍ مناسبةٍ خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، حيث يشيع استخدام كميةٍ منه تتراوح بين 300-400 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك يومياً أثناء فترة الحمل لمنع حدوث العيوب الخلقية، ويبلغ الحدّ الأقصى للكمية اليومية الموصى بها من حمض الفوليك للنساء الحوامل أو المُرضعات حوالي 800 ميكروغرامٍ للنساء دون سنّ 18 عاماً، و1000 ميكروغرامٍ للنساء اللاتي تزيد أعمارهنّ عن 18 عاماً.
- للأطفال: يُعدّ حمض الفوليك غالباً آمناً عند تناوله عن طريق الفم بالكميات الموصى بها لكلّ فئةٍ عمرية، وتُقدّر الكمية اليومية الموصى بها من حمض الفوليك بحوالي 300 ميكروغرامٍ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 1-3 أعوام، و400 ميكروغرامٍ للأطفال بعُمر 4-8 أعوام، و600 ميكروغرامٍ للأطفال بعُمر 9-13 عاماً، و800 ميكروغرامٍ للأطفال بعُمر 14-18 عاماً.
محاذير استخدام حبوب حمض الفوليك
يُحذّر من استخدام حمض الفوليك في بعض الحالات الصحية؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[٦]
- الأشخاص الذين أجروا قسطرة قلبية: قد يؤدي استخدام حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 عن طريق الوريد أو عن طريق الفم إلى تفاقم تضيُّق الشرايين، ولذلك ينبغي تجنُّب استخدام حمض الفوليك من قِبَل الأشخاص الذين يتعافون من هذا الإجراء.
- الأشخاص المعرضون للإصابة بالسرطان: بيّنت بعض الأبحاث المُبكّرة أنّ تناول كميةٍ تتراوح ما بين 800 ميكروغرامٍ إلى 1 مليغرامٍ من حمض الفوليك يومياً قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ولذلك ينبغي تجنُّب الجرعات العالية من حمض الفوليك من قِبَل الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ مع مرض السرطان.
- مرضى القلب: يُمكن أن يؤدي تناول حمض الفوليك إلى جانب فيتامين ب6 إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ مع أمراض القلب.
- مرضى الملاريا: قد يؤدي تناول حمض الفوليك إلى جانب الحديد إلى زيادة خطر الوفاة أو الحاجة إلى العلاج في المستشفيات في المناطق التي تنتشر فيها الملاريا.
- الذين يعانون من فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12: قد يؤدي تناول حمض الفوليك إلى إخفاء نقص فيتامين ب12؛ ممّا يؤخّر من علاجه.
- الذين يعانون من النوبات: قد يؤدي تناول مكمّلات حمض الفوليك إلى تفاقم النوبات لدى الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات النوبات؛ وخاصّةً عند تناول جرعاتٍ عاليةٍ منه.
التداخلات الدوائية مع حبوب حمض الفوليك
قد تتداخل حبوب حمض الفوليك مع بعض الأدوية؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[٩]
- الأدوية المُستخدمة لعلاج النوبات: مثل:
- الفينيتوين (بالإنجليزيّة: Phenytoin).
- البريميدون (بالإنجليزيّة: Primidone).
- دواء الميثوتركسيت: (بالإنجليزيّة: Methotrexate)؛ والذي يُستخدم لعلاج الأورام.
- دواء النتروفورانتوين: (بالإنجليزيّة: Nitrofurantoin)؛ والذي يُستخدم لعلاج التهابات المسالك البولية.
- دواء البيريميثامين: (بالإنجليزيّة: Pyrimethamine)؛ والذي يُستخدم لتقليل خطر الإصابة بالملاريا.
- دواء التيتراسيكلن: (بالإنجليزيّة: Tetracycline)؛ وهو أحد أنواع المُضادات الحيوية.
- أدوية الباربتيورات: (بالإنجليزيّة: Barbiturate)؛ ومنها
- الفينوباربيتال (بالإنجليزيّة: Phenobarbital).
- السيكوباربيتال (بالإنجليزيّة: Secobarbital).
لمحة عامة حول حمض الفوليك
يُعدّ حمض الفوليك شكلاً اصطناعياً من الفولات (بالإنجليزيّة: Folate)، وهو أحد فيتامينات ب التي يحتاجها الجسم لتكوين خلايا جديدة، ويُمكن الحصول على حمض الفوليك عن طريق تناول مكمّلاته الغذائية، أو تناول الأطعمة المُدعّمة به؛ بما في ذلك: المعكرونة، والخبز، والأرز، وحبوب الإفطار، كما يُستخدم حمض الفوليك كدواءٍ لعلاج بعض أنواع فقر الدم ونقص حمض الفوليك في الجسم.[١٠]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفولات قد يتوفر بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض الأطعمة؛ ولكنّه يتحطم بسهولةٍ عن طريق الطهي، ولذلك يُفضّل طهي الخضار بشكلٍ خفيفٍ أو تناولها نيّئةً للحصول على هذا الفيتامين؛ ونذكر فيما يأتي بعض المصادر الطبيعيّة للفولات:[١١]
- الخضراوات؛ بما في ذلك: البروكلي، وبراعم بروكسل (بالإنجليزيّة: Brussels sprouts)، والملفوف، والقرنبيط، والسبانخ، والفاصولياء الخضراء، والخس، والفطر، والجزر الأبيض، والذرة الحلوة، والكوسا.
- الفواكه؛ مثل: الأفوكادو، والجريب فروت، والبرتقال.
- البقوليات؛ مثل: الحمص، وفول الصويا، والفاصولياء، والعدس.
- البيض.
- المكسرات.
- العصائر؛ مثل: عصير التفاح وعصير البرتقال.
وللاطّلاع على المزيد حول حمض الفوليك اقرأ المقال الآتي ما هو الفوليك اسيد.
المراجع
- ↑ "FOLIC ACID", www.rxlist.com, 18-11-2020، Retrieved 13-4-2021. Edited.
- ^ أ ب "Folic Acid", www.webmd.com, Retrieved 13-4-2021. Edited.
- ↑ Johannes F E Mann, Patrick Sheridan, Matthew J McQueen, and others (2007), "Homocysteine lowering with folic acid and B vitamins in people with chronic kidney disease--results of the renal Hope-2 study", Nephrology Dialysis Transplantation, Issue 2, Folder 23, Page 645-653. Edited.
- ↑ "FOLIC ACID", www.rxlist.com, Retrieved 21-4-2021. Edited.
- ↑ Mayer O1, Filipovský J, Hromádka M, Vlasta Svobodová, and others (2002), "Treatment of hyperhomocysteinemia with folic acid: effects on homocysteine levels, coagulation status, and oxidative stress markers.", Journal of Cardiovascular Pharmacology, Issue 6, Folder 39, Page 851-857. Edited.
- ^ أ ب "Folic Acid", www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-4-2021. Edited.
- ↑ James Greenberg, Stacey Bell, Yong Guan, and other (2011), "Folic Acid Supplementation and Pregnancy: More Than Just Neural Tube Defect Prevention", Reviews in Obstetrics and Gynecology, Issue 2, Folder 4, Page 52-59. Edited.
- ^ أ ب "Folate (folic acid)", www.mayoclinic.org, 23-2-2021، Retrieved 14-4-2021. Edited.
- ↑ "Folic acid ", www.drugs.com, 13-4-2021، Retrieved 14-4-2021. Edited.
- ↑ Julie Marks (22-12-2020), "Folic Acid (FA-8)"، www.everydayhealth.com, Retrieved 14-4-2021. Edited.
- ↑ "Folate and pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 14-4-2021. Edited.