خميرة البيرة
يتم إنتاج خميرة البيرة بشكلٍ شائعٍ من فطريات الخميرة وحيدة الخلية (بالإنجليزيّة: Saccharomyces cerevisiae)، ويتوفر من الخميرة العديد من السلاسل المختلفة، وقد يتم تحضيرها من أكثر من مصدر، كما تتوفر هذه الخميرة بعدة أشكال منها؛ المسحوق، والحبوب، والسائل، كما توجد أيضاً على شكل مستخلصات، وتُعدّ خميرة البيرة مصدراً جيداً للبروتين حيث يشكل البروتين 52% من وزنها، كما تعتبر مصدراً غنياً بفيتامينات ب، ومن الجدير بالذكر أنَّ التحكم بمحتوى خميرة البيرة من المعادن؛ كالسيلينيوم، والكروميوم، يتم عن طريق إضافة المعادن الى المحلول الذي تنمو فيه هذه الخميرة.[١][٢]
فوائد خميرة البيرة
تزوّد خميرة البيرة الجسم بالعديد من الفوائد الصحية؛ ومنها الآتي:[٣][٤]
- تتحكم بمستويات السكر في الدم: إذ يحدث مرض السكري إما بسبب عدم إنتاج الجسم للإنسولين بكمياتٍ كافيةٍ، أو عدم إنتاجه بالكامل، ويشير العلماء إلى أنَّ خميرة البيرة غنيّةً بالكروميوم؛ الذي يمكن أن يساهم في تقليل مستويات السكر في الدم، ويُحسن تحمل الجلوكوز، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ مكملات الكروميوم قد تساعد على ضبط مستويات سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري.
- تساهم في تقليل الكوليسترول في الدم: إذ وضحت بعض الدراسات أنَّ خميرة البيرة يمكن أن تساعد على تقليل مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزيّة: LDL)؛ والذي يُسمى بالكولسترول الضارّ، كما ترفع من مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزيّة: HDL)؛ والذي يُسمى بالكوليسترول الجيد، ولكنّ الآلية التي تُفسر ذلك لم يتم التأكد إذ ما كانت بسبب محتوى خميرة البيرة من الكروميوم، أو نتيجةً لمادةٍ أُخرى، ولم تُظهر جميع الدراسات نتيجة إيجابية حول هذه العلاقة.
- تساهم في إنقاص الوزن: إذ أظهرت بعض الدراسات أنَّ محتوى خميرة البيرة من الكروميوم قد يساهم في خفض دهون الجسم، وتُستخدم خميرة البيرة كمكملٍ بروتينيّ ومحفزٍ للطاقة؛ مما قد يساهم في الحفاظ على وزن الجسم الطبيعيّ.
- تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي: إذ أظهرت نتائج دراسة أجراها باحثون من البرازيل أنَّ مكملات خميرة البيرة قللت من مستويات المالوندايالديهايد (بالإنجليزيّة: Malondialdehyde)؛ وهو مؤشر يدل على الإصابة بالإجهاد التأكسدي؛ والذي يُعدّ سبباً في الإصابة بالعديد من الأمراض التنكسيّة؛ كألزهايمر، والتهاب المفاصل.
- يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ أظهرت دراسة أُجريت على مجموعة من البالغين أنَّ خميرة البيرة قللت من مستويات نوع من أنواع البروتينات الدهنية؛ والذي يُدعى ب RLP؛ إذ يرتبط هذا البروتين بزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
- تُساهم في تحسين جودة النوم: إذ أظهرت نتائج دراستين أنّ تناول مكملات خميرة البيرة قد يُحسن من النوم بشكلٍ واضح، وأن الأشخاص الذين تناولوا مكملات خميرة البيرة كانوا أكثر راحةً ونشاطاً في اليوم الذي يلي تناول هذه المكملات؛ ويُعزى السبب في ذلك إلى أنَّ مكملات هذه الخميرة تساهم في زيادة إفراز هرمون النمو، والنوم ذو موجات دلتا.
- تُحسن من الزكام والإنفلونزا: إذ أقر باحثون ألمانيون في دراسة أنَّ تناول البيتا جلوكان من مكملات خميرة البيرة قد يقلل من المدة الزمنية للإصابة بالزكام بنسبة تزيد عن 25%.
- يُحسّن متلازمة القولون العصبي: حيث تبين في إحدى الدراسات أنَّ تناول مكملات خميرة البيرة قلل من ألم البطن والشعور بعدم الراحة بشكلٍ واضح.
- تُحسن من المتلازمة السابقة للحيض: إذ إنَّ تناول مستحضراتٍ معينةٍ من خميرة البيرة المحتوية على الفيتامينات والمعادن؛ قد تُقلل من أعراض هذه المتلازمة.[٥]
- تمتلك تأثيرات إيجابية على النساء في مرحلة الرضاعة: إذ أظهرت بعض الدراسات أنَّ خميرة البيرة يمكن أن تعزز من إدرار حليب الثدي، ولكن لا توجد دراساتٍ علميةٍ كافيةٍ تثبت الأمر أو تنكره، إلا أنَّ خميرة البيرة توفر فوائد إيجابية على المرأة المرضعة؛ حيثُ إنَّ محتواها من البروتين، والحديد، وفيتامينات ب، يمكن أن يساهم في مقاومة إعياء واكتئاب ما بعد الولادة، إضافةً إلى ذلك فإنَّ محتوى هذه الخميرة من فيتامينات ب يمكن أن يُحسن من أعراض الاكتئاب، مما قد يُحسّن المزاج.[٦]
- تُعزز مستويات الطاقة في الجسم وتقوي المناعة: إذ تدعم خميرة البيرة وظائف الجهاز العصبي، وتعزز المناعة؛ ويُعزى ذلك إلى أنَّها غنيةٌ بالمواد الغذائية الآتية:[٧]
- البروتين.
- البوتاسيوم.
- السيلينيوم.
- الكروميوم.
- المغنيسيوم.
- الحديد.
- الزنك.
- فيتامينات ب.
- تُساهم في علاج مشاكل الجهاز الهضمي: إذ تملك خميرة البيرة خواصاً مشابهةً لخواص البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic)؛ مما قد يساعد على علاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي؛ والتي تشمل:[٧]
- الإسهال؛ كالذي ينتج عن تناول المضادات الحيوية.
- التهاب القولون بسبب بكتيريا مطثية عسيرة (بالإنجليزيّة: Clostridium difficile).
- عدم تحمل اللاكتوز.
- مُتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
محاذير استخدام خميرة البيرة
يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات خميرة البيرة؛ إذ قد يسبب تناول هذه المكملات بعض الآثار الجانبية؛ كالانتفاخ، والغازات، والإمساك، كما قد يسبب تناولها الإصابة بالتحسس لدى بعض الأشخاص، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي عدم تناول مكملات خميرة البيرة دون إشراف مختصٍ، ويجب الانتباه إلى أنَّ تناول مكملات خميرة البيرة يتفاعل مع تأثير بعض الأدوية؛ مثل:[٨][٩][٧]
- أدوية الاكتئاب: حيثُ إنَّ دمج الكميات المرتفعة من التيرامين (بالإنجليزيّة: Tyramine) الموجودة في خميرة البيرة مع بعض أدوية علاج الاكتئاب قد تسبب الإصابة بأزمة فرط ضغط الدّم (بالإنجليزيّة: Hypertensive Crisis)؛ إذ إنَّ هذا التفاعل يرفع من ضغط الدم، كما قد يسبب الإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ أو سكتةٍ دماغيةٍ.
- دواء الميبيريدين: (بالإنجليزيّة: Meperidine) إذ إنَّ تفاعل هذا المُسكن مع خميرة البيرة قد يؤدي إلى الإصابة بأزمة فرط ضغط الدّم.
- أدوية السكري: حيثُ إنَّ خميرة البيرة قد تقلل مستويات السكر في الدم، وقد يزيد تناول أدوية السكري مع خميرة البيرة من خطر الإصابة بانخفاض سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).
المراجع
- ↑ "Brewer's Yeast", www.drugs.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Brewer's Yeast", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Brewer's yeast", www.mountsinai.org, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ CASE ADAMS (20-12-2016), "Five Proven Medicinal Benefits of Brewer’s Yeast"، www.realnatural.org, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "BREWER'S YEAST", www.webmd.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ Donna Murray (7-10-2018), "Brewer's Yeast for Increasing Breast Milk Supply"، www.verywellfamily.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Anna Giorgi (26-9-2016), "Brewer’s Yeast"، www.healthline.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "What Is Saccharomyces Boulardii+MOS?", www.everydayhealth.com, 9-11-2018، Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Brewer's Yeast", www.uofmhealth.org, 28-5-2015، Retrieved 16-2-2019. Edited.