محتويات
ما فوائد عشبة الفوقس؟
تُعدّ عشبة الفوقس (Bladderwrack) أو الطحلب الصّخري أو كُنافة البحر من الأعشاب غير المنتشرة بشكل واسع بين الناس، وهي من الأعشاب البحرية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالطب التقليدي، فقد استُخدِمَت للمساعدة في علاج المصابين بأمراض معينة؛ مثل: نقص اليود، والسمنة، وآلام المفاصل، وشيخوخة البشرة، ومشكلات الجهاز الهضمي، وعدوى المسالك البولية، وخلل وظائف الغدة الدرقية؛ بما في ذلك: قصورها أو فرط نشاطها أو تضخمها. وفي هذا المقال حديث أكثر عن فوائد عشبة الفوقس التي تنمو على سواحل المحيط الأطلسي والهادي وأضرارها وطريقة استخدامها.[١]
ما فوائد عشبة الفوقس؟
تمتلك عشبة الفوقس مجموعة من الفوائد، لكن ما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدّراسات لإثبات هذه الفوائد وإثبات مدى أمان استخدامها بمنزلة عشبة، ويُذكَر من فوائدها الآتي:[٢]
- مصدر ممتاز لليود: الذي يُعدّ عنصرًا مهمًا للغدة الدرقية، والحفاظ على أنشطتها الهرمونية والأيضية تحت السيطرة، وهذا ما يُفسّر استخدام عُشبة الفوقس في المساعدة في علاج المصاب باضطرابات الغدة الدرقية، لكن يجدر التّنويه لأنّ الدراسات قد أِشارت إلى أنّ الاستخدام العلاجي لليود يحتاج إلى إشراف طبي؛ لأنّ الحصول على كمية كبيرة أو قليلة جدًا يسبب مزيدًا من الخلل في االوظائف الطبيعية للغدة الدرقية، وقد وُجِدَ أنّ عشبة الفوقس تسبب حساسية اليود.[٣][٤]
- المساعدة في إنقاص الوزن: تعتقد العديد من الثقافات أنّ عشبة الفوقس تدعم عملية إنقاص الوزن من خلال رفعها معدل عملية التمثيل الغذائي، ومن الجدير بالذّكر أنّ العديد من مكملات إنقاص الوزن تحتوي عليها بالإضافة إلى أعشاب أخرى، وقد يحدث ذلك بسبب تأثيرها في عمل الغدة الدرقية، ولا يوجد دليل سريري يشير إلى أنّ هذه العشبة تساعد في إنقاص الوزن أو التحكم بالتمثيل الغذائي.
- التخفيف من الالتهابات: بسبب مكوناته النشطة؛ مثل: الفوكويدان (fucoidans) والفوكوكسانثين (fucoxanthin)؛ لذا قد تساعد هذه العشبة في علاج بعض الأمراض ذات الأصل الالتهابي؛ كالتهاب المفاصل والنقرس والبواسير وتهيج الجلد، إذ تفيد عشبة الفوقس في التخفيف من التهيج والألم والتورم، ومع ذلك، توجد حاجة إلى إجراء تجارب سريرية بشرية أفضل لدعم هذا الاستخدام.
- امتلاك خصائص محتملة مضادة للسرطان: تحتوي عشبة الفوقس على كميات كبيرة من نوع فريد من الألياف يُسمّى الفوكويدان، والذي يملك الكثير من الخصائص المفيدة التي تتضمن الخصائص المضادة للفيروسات وخصائص مضاد للأورام وللتخثر وخصائص مضادة لالتهاب المفاصل، وأشار تقرير من جامعة تسمانيا إلى أنّ الفوكويدان يملك خصائص مضادة للسرطان ومضادة للأورام، وربّما يحفّز موت الخلايا المبرمج، ومع ذلك، توجد حاجة إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية لدعم الآثار المضادة للسرطان.[٥]
- تحسين عملية الهضم: توجد عدة أنواع مختلفة من الألياف في عشبة الفوقس، خاصةً حمض الألجنيك (alginic acid)، الذي يخفف من الإمساك، ويُحسّن عملية الهضم وامتصاص المُغذيات، وغالبًا ما تُستخدَم عشبة الفوقس في الماء الساخن مع شاي الزنجبيل أو شاي مصنوع من هذه العشبة للتخفيف من انتفاخ البطن الزائد والتقلصات وحالات أكثر خطورة؛ مثل: قرحة المعدة وسرطان القولون.
- تعزيز صحة القلب، فقد ربطت بعض الدراسات البحثية بين عشبة الفوقس وارتفاع مستويات الكوليسترول الجيد، مما قد يسهم في الوقاية من تصلب الشرايين وخفض ضغط الدم والتقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتقليل الإجهاد على نظام القلب والأوعية الدموية عمومًا.
ما أضرار عشبة الفوقس؟
تُعدّ عشبة الفوقس آمنة موضعيًا عند استخدامها على الجلد، لكن من المرجّح ألّا تبدو آمنة عند تناولها عن طريق الفم، فهي تحتوي على كميات كبيرة من اليود، والذي يسبب بعض مشكلات الغدة الدرقية أو يزيد تأثيرها، إذ يرتبط تناول كميات كبيرة من اليود الغذائي لمدة طويلة بتضخم الغدة الدرقية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية؛ لذلك لا تنبغي محاولة علاج مشكلات الغدة الدرقية دون إشراف طبي، وكغيرها من الأعشاب البحرية، تحتوي الفوقس على المعادن الثقيلة السامة؛ مثل: الزرنيخ، والتي توجد في الماء الذي تعيش فيه.[٦]
ما تحذيرات تناول عشبة الفوقس ومخاطره؟
توجد بعض الاحتياطات والتحذيرات التي يجب أخذه بعين الاعتبار قبل استهلاك عشبة الفوقس، ومنها ما يأتي:[٦]
- الحمل والرضاعة: تُعدّ عشبة الفوقس غير آمنة خلال الحمل والرضاعة الطبيعية؛ لذلك يجب عدم استخدامها خلال هذه المرحلة.
- اضطرابات النزيف: قد تبطئ عشبة الفوقس تخثر الدم، ومن الناحية النظرية ربما يرفع ذلك من خطر الإصابة بالكدمات أو النزيف عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
- العقم: تشير نتائج الأبحاث الأولية إلى أنّ تناول عشبة الفوقس قد يجعل من الصعب على النساء الحمل.
- حساسية اليود: -كما ذكر سابقًا- تحتوي عشبة الفوقس على كميات كبيرة من اليود، والذي يسبب رد فعل تحسسيًا عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية اليود؛ لذلك يجب عليهم عدم استهلاكها.
- الجراحة: قد تبطئ عشبة الفوقس تجلط الدم؛ لذلك يوجد قلق من أنّها قد تسبب نزيفًا إضافيًا خلال الجراحة وبعدها؛ لذلك يجب التوقف عن تناولها قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.
- مشكلات الغدة الدرقية: إنّ الكميات الكبيرة من اليود الموجودة في هذه العشبة قد تجعل حالة كسل الغدة الدرقية أو فرط نشاطها أشد.
كيفية تناول عشبة الفوقس
تتوفر عشبة الفوقس بأشكال عدة، فتُشترى مجففة أو مسحوق أو مغلفات، ومتاحة على هيئة شاي، وبسبب محدودية الأبحاث لا توجد توصيات تتعلق بالجرعة القياسية المناسبة من عشبة الفوقس، ومع ذلك، فإنّ معظم مكملاتها تأتي في جرعات 500 ملغ.
ولتحضير شاي عشبة القوفس ينبغي نقع كيس شاي لمدة 4 - 5 دقائق في 236 مل من الماء الساخن، أو إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق عشبة الفوقس المجفف إلى الماء المغلي، وتركه ينضج لمدة 10-15 دقيقة، وحتى يتوفر المزيد من أبحاث السلامة يجب استهلاك ما لا يزيد على كوبين يوميًا؛ لتجنب الحصول على كميات كبيرة من اليود والمكونات النشطة الأخرى الموجودة فيها.[١]
المراجع
- ^ أ ب Miho Hatanaka, RDN, L.D. (8-7-2020), "Bladderwrack: Benefits, Uses, and Side Effects"، healthline, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ John Staughton (BASc, BFA) (9-7-2020), "Bladderwrack: Benefits & Side Effects"، organicfacts, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ "Iodine, Iodine metabolism and Iodine deficiency disorders revisited", ncbi.nlm.nih, Retrieved 26-7-2020. Edited.
- ↑ "Promoting Healthy Thyroid Function with Iodine, Bladderwrack, Guggul and Iris", researchgate, Retrieved 26-7-2020. Edited.
- ↑ Farzaneh Atashrazm,1 Ray M. Lowenthal,1 Gregory M. Woods, (14-4-2015), "Fucoidan and Cancer: A Multifunctional Molecule with Anti-Tumor Potential", Mar Drugs., Issue 13, Folder 4, Page 2327–2346. Edited.
- ^ أ ب "BLADDERWRACK", webmd, Retrieved 20-7-2020. Edited.