ما هي متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب؟

كتابة:
ما هي متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب؟

متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب

قد يعاني بعض الأشخاص من فقدان الطاقة والرجفة بعد تناول الأكل، فيعتقدون أنهم يعانون من نقص في مستويات السكر في الدم، وهذا ما يُعرف بمتلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب، فما هي هذه المتلازمة؟ وما أعراضها وأسبابها؟ وما طرق علاجها؟

متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب (Idiopathic Postprandial Syndrome)، أو ما يُعرَف بعدم تحمّل الكربوهيدرات، وهي حالة يعاني فيها الشخص المصاب من مجموعة من الأعراض التي تدلّ على انخفاض السكر في الدم، بما في ذلك؛ التعب والرعشة والتعرق والإغماء، لكن دون حدوث انخفاض فعلي في مستوى السكر بالدم، ففي حال قياسه يكون ضمن المستوى الطبيعي أي 70-120 ميلليغرام لكل ديسيلتر من الدم، لذا فإن هذا الاضطراب يختلف عن اضطراب انخفاض مستوى السكر بالدم.

إنّ من أهم طرق إدارة هذه الحالة والسيطرة عليها، تشخيصها بطريقة صحيحة، واستبعاد الأسباب الأخرى التي قد تكون وراء حدوثها.[١][٢]


أعراض متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب

تتشابه أعراض متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب مع أعراض انخفاض مستويات السكر في الدم، إلّا أنّها لا تتطور إلى نوبات أو غيبوبة أو تلف في الدماغ، ولكن يمكن لأعراضها أن تحدث مع نقص حاد في مستويات السكر في الدم.

تحدث أعراض هذه المتلازمة بعد تناول الطعام، وتتضمن أعراضها ما يأتي:[٢][٣]

  • الاهتزاز.
  • العصبية والقلق.
  • التعرق والقشعريرة.
  • فقدان القدرة على التركيز والتهيج.
  • الارتباك، بما في ذلك الهذيان.
  • زيادة سرعة ضربات القلب.
  • الدوار والدوخة.
  • الشعور بالجوع.
  • الغثيان.
  • النعاس.
  • عدم وضوح الرؤية أو ضعفها.
  • الشعور بوخز أو تنميل في الشفتين أو اللسان.
  • الصداع.
  • ضعف عام وإعياء.
  • الغضب والحزن.
  • فقدان القدرة على التنسيق.


أسباب متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب

لا يُعرف سبب حدوث متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب، ومع ذلك يمكن أن تسهم بعض العوامل في حدوثها، وخاصةً عند الأشخاص غير المصابين بداء السكري، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٢]

  • انخفاض مستوى السكر في الدم عن المستويات الصحية في الأوضاع الطبيعية.
  • تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع -الأطعمة التي تُسبِّب ارتفاع في مستويات السكر بالدم بسرعة بعد تناولها؛ كالكربوهيدرات البسيطة.
  • ارتفاع مستوى السكر في الدم الذي ينخفض بسرعة، إلا أنه يظل ضمن النطاق الصحي.
  • زيادة إنتاج هرمون الأنسولين من البنكرياس.
  • الأمراض التي تصيب الجهاز الكلوي.
  • الاستهلاك المرتفع للكحول.


علاج متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب

لحسن الحظ، خلال السنوات الأخيرة أصبح علاج متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب أكثر وضوحًا، ويرتكز على توقيت وحجم الوجبة، ثم يمكن القيام ببعض التدخلات الغذائية، وفي البداية يجب فهم حالة الجهاز الهضمي بوضوح، فقد يحتاج بعض الأشخاص لاستبعاد بعض فئات الأطعمة من نظامهم الغذائي مثل؛ الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون.

ينبغي الانتباه إلى أن متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب، قد صُنفت بالفعل بأنها من الأمراض القائمة على الإجهاد والتوتر، وهذا يعني أن أيّ ضغوط إضافية يمكن أن تُؤدي إلى تتطور في هذه الحالة.

ومن العلاجات التي عادةً ما يُلجأ إليها؛ العلاج بالنظام الغذائي، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي مغذٍ وسهل التعامل معه، حتى لا يؤدي إلى حدوث استجابة للإجهاد، والنظام الغذائي الأفضل لراحة الأمعاء، هو نظام غذائي يتضمن مواد غذائية يُجرى تكسيرها جزئيًا لتسهيل الأمر على الجهاز الهضمي، والأكثر شيوعًا استخدام الأطعمة المخفوقة أو العصير؛ إذ تساعد على توفير المغذيات التي يحتاجها الجسم مع التخفيف من الضغط على الجهاز الهضمي.[٣]


ومن النصائح الغذائية التي تساعد في علاج والسيطرة على متلازمة ما بعد الطعام مجهولة السبب، ما يأتي:[٢]

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل؛ الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات.
  • استهلاك البروتينات الخالية من الدهون من اللحوم وغير اللحوم، بما في ذلك؛ صدور الدجاج والعدس.
  • تناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم، بما لا يزيد عن 3 ساعات بين الوجبات.
  • تجنب تناول الوجبات الكبيرة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية المفيدة، مثل؛ الأفوكادو وزيت الزيتون.
  • تجنب أو التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات والكربوهيدرات المكررة.
  • التقليل من الأطعمة النشوية مثل؛ الأرز الأبيض، والبطاطا، والذرة.


المراجع

  1. Stephen J Middletoncorresponding author1 and Kottekkattu Balan2 (13-5-2011), "Post-prandial reactive hypoglycaemia and diarrhea caused by idiopathic accelerated gastric emptying: a case report", J Med Case Reports. , Issue 5, Page 177. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Neel Duggal — (10-12-2019), "Understanding Idiopathic Postprandial Syndrome (IPS)"، healthline, Retrieved 8-8-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Dr. Brett Wisniewski (2020), "Postprandial Adrenergic Syndrome Revisited 2020: The Importance of Meal Size and Timing"، gatewaynaturalmedicine, Retrieved 8-8-2020. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×