محتويات
تناول الطعام بسرعة
تشير عدة دراسات حديثة إلى أن مضغ الطعام وتناوله بسرعة، يؤدي إلى عدة أعراض جانبية وأضرار للجسم، لذلك قد تلاحظ أن الأشخاص الذين يأكلون ببطء، يكونون أقل وزنًا، وسيتحدث المقال عن مخاطر تناول الطعام بسرعة، والسبب في هذه الأعراض والمخاطر.[١]
ما هي مخاطر تناول الطعام بسرعة؟
لا يستمتع الأشخاص المعتادين على تناول الطعام بسرعة بوجباتهم، وهذا أخف الأعراض لتناول الطعام بسرعة، إذ تسبب هذه العادة عدة أضرار محتملة مثل:[٢]
السمنة
توجد علاقة بين الأكل السريع والسمنة، فالأكل السريع يزيد من احتمالية السمنة أو زيادة الوزن، إذ أن قلة المضغ والبلع السريع، كلاهما يؤدي إلى تناول كميات أكبر من السعرات الحرارية، ويستمر تأثير الأكل السريع لعدة دقائق بعد الانتهاء من الأكل.[٣]
أشارت دراسة أجريت على مجموعتين من الأشخاص، أن الأشخاص الذين التهموا طعامهم بسرعة، لم يشعروا بالشبع بالمقارنة مع المجموعة التي أكلت ببطء.
السبب في ذلك هو أن تناول الطعام بسرعة يسبب اضطرابات في هرمونات الأمعاء التي تنظم الشهية، كما بينت دراسة أخرى أجريت في اليابان أن تناول الطعام بسرعة يقليل من تحفيز الطعام لعمليات الأيض في الجسم.
السكري
لا يسبب تناول الطعام بسرعة لوحده مرض السكري، ولكن بلع الطعام بسرعة يساعد في في إصابة الجسم بمرض السكري، إذ كشفت دراسة على نطاق واسع، أن البالغين في متوسط العمر الذين يتناولون الطعام بسرعة، كانوا أكثر عرضة لحساسية الأنسولين، وهي حالة تصيب الجسم، ويصبح غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال، وهي من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
وفضلًا عن العلاقة المباشرة بين الأكل السريع والسكري، فإن الأكس السريع يزيد من السمنة، والتي تعد أيضًا من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري.
متلازمة الأيض
ترتبط حساسية الأنسولين بمتلازمة الأيض، وتسبب متلازمة الأيض مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والإصابة بالجلطات، وتشير إحدى الدراسات التي تضمنت 9000 شخص أعمارهم تجاوزت 40 سنة، ولم يعانوا من متلازمة الأيض في البداية، وفي غضون ثلاثة سنوات كان الأشخاص الذين يأكلون بسرعة أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الأيض، بالمقارنة مع الذين يأكلون ببطء، كما أن الأشخاص سريعي الأكل كانوا أكثر عرضة لزيادة حجم الوسط وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد، وهذه من العوامل التي قد تؤدي إلى أمراض القلب.
التهاب المعدة
توجد علاقة بين تناول الطعام بسرعة والتهاب المعدة التآكلي، وهو التهاب يؤدي إلى تآكل بطانة المعدة، مما يسبب مناطق ضحلة أو تقرحات في المعدة. بينت دراسة أجريت في كوريا على 10000 شخص خضعوا لتنظير الجهاز الهضمي العلوي، أن الأشخاص الذين أقروا بأنهم يأكلون الطعام بسرعة، كانوا أكثر عرضة لظهور أعراض التهاب المعدة التآكلي.
أحد التفسيرات المحتملة لهذه العلاقة، هو أن الأشخاص الذين يأكلون بسرعة، يكونون أكثر عرضة للإفراط في الأكل، مما يؤدي إلى بقاء الطعام داخل المعدة لمدة أطول، فصبح بطانة المعدة أكثر تعرضًا لأحماض المعدة.
الاختناق
قد يؤدي تناول الطعام بسرعة إلى استنشاق الطعام، مما قد يؤدي إلى اختناق الشخص بالطعام، لذلك يجب تعليم الأطفال تناول الطعام ومضغه ببطء، للوقاية من الاختناق.
نصائح لتناول الأكل ببطء
تناول الطعام ببطء يقدم عدة فوائد للجسم، فقد يزيد من مستويات هرمونات الشبع، مما يزيد من الشعور بالشبع وتقليل كمية السعرات المتناولة.[٤]
هذه مجموعة من النصائح والأساليب التي تساعد الشخص على إبطاء عملية تناول الطعام:[٥]
- تجنب الأكل أمام شاشة التلفاز أو الهاتف او غيرها: قد يسبب تناول الطعام أما الشاشات السرعة في الأكل، كما أنه يقلل من انتباه الشخص لكمية الطعام التي يتناولها.
- وضع الملعقة أو الشوكة على الطاولة بعد كل لقمة: يساعد ذلك على تباعد الفترات بين اللقم التي يتناولها الشخص، ويساعد الشخص في الاستمتاع بالطعام بشكل أفضل.
- تجنب الوصول إلى حالة الجوع الشديد: قد يؤدي الجوع الشديد إلى تناول الطعام بسرعة، كما أن الجوع الشديد قد يدفع الشخص لتناول الأطعمة السيئة، لذلك ينصح بأن يوفر الشخص وجبات خفيفة صحية مثل الخضار والفواكه، حتى يتجنب الشخص حالة الجوع الشديد.
- شرب الماء قبل وأثناء تناول الطعام: يساعد شرب الماء في إعطاء الشعور بالشبع وتقليل كمية الطعام التي يتناولها الفرد.
- المضغ بشكل جيد: يجب مضع الطعام جيدًا قبل بلعه، إذ يساعد ذلك على تقليل كمية الطعام التي يأكلها الشخص، ويمكن أن يحدد الشخص عدد من مرات المضغ قبل بلع أي لقمة.
- تناول الطعام الغني بالألياف: يساعد تناول الأطعمة المليئة بالألياف مثل الخضراوات والفواكه، فهذه الأطعمة تساعد في الشعور بالشبع، وتحتاج لمدة أطول من المضغ.
- تصغير حجم اللقمة: يساعد ذلك في إبطاء عملية الأكل، وتستغرق الوجبة ذاتها مدة أطول لكي يأكلها الشخص.
- الأكل الواعي: يعد الأكل الواعي من الأدوات الفاعلة في الأكل البطيء، ويكمن السر في هذه الطريقة، في أن ينتبه الشخص للطعام الذي يتناوله، والتفكير بشكل واعي فيما يأكله، ويساعد ذلك في تطبيق كل النصائح التي سبق ذكرها.
يحتاج الأكل البطيء إلى التدريب باستمرار، لذلك يمكن البدء بتطبيق إحدى النصائح المذكورة، ثم الزيادة بشكل تدريجي، حتى يعتاد الشخص عليها وتصبح جزءًا من الروتين اليومي.
المراجع
- ↑ "Eating Too Fast Can Lead to Several Health Problems, Study Shows", www.sciencealert.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ "5 Health Risks of Eating Too Fast", www.cleaneatingmag.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ [Faster self-reported speed of eating is related to higher body mass index in a nationwide survey of middle-aged women "Faster self-reported speed of eating is related to higher body mass index in a nationwide survey of middle-aged women"], pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ "Eating slowly increases the postprandial response of the anorexigenic gut hormones, peptide YY and glucagon-like peptide-1", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ "Does Eating Fast Make You Gain More Weight?", www.healthline.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.