بالرغم من مميزاته الإيجابية إلى أنه قد يسبب أضرارًا طويلة الأمد، فما هي مخاطر فيلر الأنف؟ فلنتعرف عليها معًا في ما يأتي.
فيلر الأنف ويسمى أيضًا تجميل الأنف السائل، هو إجراء يتم من خلال حقن أحد مواد الطبية التي تدعى بالحشوات أو الفيلر في أنسجة الأنف لعلاج مشكلات مظهر الأنف بشكل مؤقت، وعلى الرغم إنه إجراء آمن إلا أنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وفي هذا المقال سنناقش أبرز المعلومات حول مخاطر فيلر الأنف المتعددة:
مخاطر فيلر الأنف
يعد فيلر الأنف من الإجراءات التجميلية الفعالة والتي تعطي نتائج فورية ومؤقتة، وعادةً يستخدم لتصحيح بعض تشوهات الأنف الطفيفة بعد عملية تجميل الأنف الجراحية، إضافةً قد يستفيد بعض الأشخاص من هذا الإجراء كونه أقل تكلفة وأقل توغلًا من العمل الجراحي.
بشكل عام يعد فيلر الأنف من الإجراءات الآمنة نسبيًا، حيث يمكن أن يسبب بعض المضاعفات الطفيفة والتي قد تستمر لفترة وجيزة بعد الحقن ونادرًا ما يتسبب بحدوث مضاعفات خطيرة.
ويرجع السبب وراء حدوث المشكلات الخطيرة هو أن الأنف منطقة حساسة ومليئة بالأوعية الدموية الدقيقة إضافةَ إلى أنه قريب من العينين والممرات الوعائية العصبية، مما قد يزيد من خطر حدوث تلف في أنسجة الأنف الرخوة وحدوث تشوهات دائمة فيه.
إجمالًا تتضمن مخاطر فيلر الأنف كالآتي:
1. مخاطر فيلر الأنف الطفيفة
تشمل مخاطر فيلر الأنف الطفيفة ما يأتي:
- تورم الأنف.
- احمرار وتهيج في موضع الحقن.
- ظهور كدمات في موضع الحقن.
- الصداع.
- الغثيان.
- تحرك الفيلر المحقون من موضعه مما يشكل مظهرًا متعرجًا.
2. مخاطر فيلر الأنف الخطيرة
تشمل مخاطر فيلر الأنف الخطيرة ما يأتي:
- ردود فعل تحسسية تجاه مكونات الفيلر.
- تكتلات ظاهرة ومحسوسة تشبه العقد.
- ترقق غلاف جلد الأنف.
- الإصابة بالورم الحبيبي.
- موت الأنسجة المسمى بالنخر.
- الإصابة بالعدوى.
- الحقن داخل الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انسداد تلك الأوعية وتدعى هذه الحالة بالصمات الوعائية.
- إصابة الأوعية الدموية.
- ازرقاق الأنف في حالة إصابة الأوعية الدموية.
- فقدان البصر.
محددات مخاطر فيلر الأنف
توجد عوامل معينة يمكن أن تزيد من خطر حدوث أضرار فيلر الأنف الكبيرة، وفي ما يأتي نذكر أبرزها:
1. نوع الفيلر
توجد أنواع متعددة من مواد الفيلر التي يتم حقنها في الأنف، مثل: السيليكون، وحمض الهيالورونيك، وهيدروكسيل أباتيت الكالسيوم (Calcium Hydroxylapatite)، حيث تختلف هذه المواد بفوائدها وأضرارها والغاية من استخدامها.
وبالرغم من أن جميع أنواع الفيلر قد تعرض أنسجة الأنف والأوعية الدموية للضرر، إلا أنه توجد بعض المخاطر المرتبطة بنوع الفيلر تحديًدا، وفي ما يأتي نذكر بعضًا منها:
- السيليكون: قد يتسبب بتكون الورم الحبيبي لدى بعض الأشخاص، والذي قد يؤدي إلى تقرح الجلد والتهاب النسيج الخلوي المسمى بالتهاب الهلل.
- هيدروكسيل أباتيت الكالسيوم: قد يتسبب بتكتلات مرئية أو محسوسة قد تستمر لفترة طويلة أكثر من حمض الهيالورونيك، وذلك لأنه أكثر لزوجة من حمض الهيالورونيك.
- حمض الهيالورونيك: قد يتسبب بتضخيم حجم الأنف بصورة مشوهة، وذلك بسبب قابلية تمدد هذه المادة في أنسجة الأنف على عكس هيدروكسيل أباتيت الكالسيوم.
2. موقع الحقن
يتصف حقن الأنف بالفيلر بأنه أكثر تعقيدًا من إجراءات حقن الفيلر في أنسجة الوجه الأخرى، وذلك بسبب قربه من العينين ووفرة الأوعية الدموية في أنسجته كما ذكرنا مسبقًا.
حيث وجد أن حقن الفيلر في بعض مناطق الأنف، مثل أجنحة الأنف (Alae)، وقاعدة الأنف، وطرف الأنف، والمنطقة القطبية (ما بين الحاجبين) قد تكون أكثر عرضة للإصابة بانسداد أو تلف الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نقص تروية الأنسجة أو قد يؤدي إلى العمى.
إضافةً قد يسبب حقن الفيلر بصورة قريبة جدًا من سطح الجلد إلى ظهور كدمات زرقاء وبروز تكتلات غير متناسقة، لذلك يتطلب الأمر المعرفة الدقيقة حول البنية التشريحية للأنف والمناطق المجاورة له لتفادي حدوث المشكلات السلبية.
3. الطبيب المناسب
من الضروري إجراء حقن الفيلر في الأنف على أيدي الأطباء أو الجراحين المختصين والمتمرسين بهذا المجال، حيث وجد أن غالبية المضاعفات الخطيرة قد تحدث على أيدي الأطباء المبتدئين أو الأشخاص الغير مؤهلين بذلك.
على الرغم من أن مخاطر الفيلر العديدة يمكن أن تحدث على أيدي ذوي الخبرة والاختصاص، إلا أنها قد تكون طفيفة أو نادرة.
علاج مخاطر فيلير الأنف المتاحة
تختلف طرق علاج مخاطر فيلير الأنف بحسب نوع المشكلة وشدتها، وفي ما يأتي أبرز السبل المتاحة لعلاج تلك المشكلات:
- وضع كمادات ثلج على المناطق المعالجة لمدة 15 دقيقة لتقليل من التورم والكدمات.
- استخدام بعض الأدوية لتسكين الصداع أو الآلام إن وجدت.
- استخدام المضادات الحيوية في حالة الإصابة بالعدوى.
- حقن بعض المواد مثل هيالورونيداز (Hyaluronidase) والتي تساعد في إذابة بعض مواد الفيلر القابلة للإذابة مثل حمض الهيالورونيك في حال حدوث تكتلات مشوهة.
- استخدام دواء النيتروجلسرين (Nitroglycerin) موضعيًا لتوسيع الأوعية الدموية في حالة انسدادها.
- استخدام دواء الكورتيزون فمويًا أو حقنه في المناطق المصابة بالأورام الحبيبية.