محتويات
تكيس المبايض
يمكن أن يعد مرضتكيس المبايض (polycystic ovary syndrome) أحد أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء، وتُعرف هذه الحالة بأنها مجموعة من الاضطرابات الهرمونية، ويصاحب ذلك نمو مجموعة كبيرة من الحويصلات في المبايض، وتحتوي كل واحدة من هذه الحويصلات على بويضة لم تصل إلى مرحلة النمو الكامل، ويؤثر تكيس المبايض في ما يتراوح بين 8-13% من النساء في مرحلة الخصوبة، ولسوء الحظ فإنّ نحو 70% من هذه الحالات لا تشخص وتعالج بطريقة سليمة، لذلك ما هي مدة علاج تكيس المبايض؟ وما هي طرق علاج تكيس المبايض؟ وكيف يمكن تشخيصه؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]
ما هي مدة علاج تكيس المبايض؟
يجب التنويه في البداية إلى أن الطبيب هو الشخص الوحيد المخول بتحديد مدة وطرق العلاج المناسبة لكل مصابة، إذ يمكن أنّ تختلف مدة العلاج من مصابة إلى أخرى، اعتمادًا على الحالات والمدة الزمنية التي يحتاجها الجسم للتخلص من التكيس على المبايض، ولكن بصورة عامة يمكن ذكر مدة علاج تكيس المبايض اعتمادًا على العلاج كما يأتي:
- حبوب منع الحمل، عادةً ما توصف لمدة تتراوح ما بين الثلاثة والأربع شهور، ولكن يمكن أن توصف شهريًا أيضًا.[٢]
- البروجستين، يمكن تناول هذا الدواء لمدة 10 إلى 14 يوم كل شهر، أو شهرين.[٣]
ما هي طرق علاج تكيس المبايض؟
عادةً ما يكمن علاج تكيس المبايض على علاج الأعراض التي تعاني منها السيدة المصابة، كالعقم، وكثرة الشعر، وحب الشباب، والسمنة، ويمكن أن تتضمن خيارات العلاج المتاحة كما يأتي:
تغييرات نمط الحياة
يمكن أنّ يوصي الطبيب بالتزام السيدة بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية محاذاةً بممارسةالتمارين الرياضية بانتظام، وذلك لفقدان الوزن حتى إن كان بنسبة قليلة؛ فهو يساعد على تحسين الحالة الصحية للسيدة المصابة بتكيس المبايض، بالإضافة إلى تحسين استجابة جسمها للأدوية.[٣]
استخدام الأدوية
قد يلجأ الطبيب إلى استخدام الأدوية لعلاج أعراض حالات تكيس المبايض، ويمكن تفصيل ذلك كما يأتي:[٣]
- تنظيم الدورة الشهرية، وتتضمن الأدوية المستخدمة لهذا الغرض ما يأتي:
- حبوب منع الحمل الممزوجة، وتحتوي هذه الأدوية على كل من الإستروجين والبروجستين، وتساعد على تقليل إنتاج الأندروجين وتنظيم الإستروجين في الجسم، الأمر الذي من شأنه أنّ يقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم والنزيف، بالإضافة إلى قدرته على التقليل من نمو الشعر الزائد، وحب الشباب، ويمكن استخدام لصقات الجلد، أو الحلقات المهبلية كبديل عن الحبوب.
- البروجستين، من الممكن استخدام هذا العلاج في تنظيم الدورة الشهرية، والتقليل من خطر الإصابة من سرطان بطانة الرحم، ولا يعدل هذا العلاج من مستوى الأندروجين، كما لا يمكنه أن يمنع الحمل، ويمكن استخدام هذا الدواء على شكل أقراص صغيرة، أو أجهزة تحتوي على البروجستين توضع في الرحم.
- المساعدة على إنتاج البويضات، وتتضمن الأدوية التي تساعد على إنتاج البويضات ما يأتي:
- الكلوميفين، وهو دواء مضاد للإستروجين، ويؤخذ عن طريق الفم في الجزء الأول من الدورة الشهرية.
- ليتروزول، وهو دواء يستخدم لعلاج سرطان الثدي، ولكنه يمكن أن يحفز المبايض أيضًا.
- ميتفورمين أو كما يطلق عليه مساعد السكري، وهو دواء لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، وقد يلجأ الطبيب إلى وصفه في حال تتمكن السيدة من الحمل باستخدام دواء الكلوميفين.
- موجهات الغدد التناسلية، وهي أدوية هرمونية تؤخذ عن طريق الحقن.
- تقليل نمو الشعر الزائد، وتتضمن خيارات علاج زيادة نمو الشعر عند السيدة المصابة بتكيس المبايض ما يأتي:
- حبوب منع الحمل.
- سبيرونولاكتون، ويمنع هذا الدواء الأندروجين من التأثير في البشرة، ولكن يمكن أنّ يسبب عيوبًا خلقية، لذلك يجب استخدام وسائل منع الحمل عند استخدامه، ويمنع استخدامه للسيدة الحامل، أو التي ترغب في الحمل في الوقت القريب.
- إفلورنثين، يساعد هذا الكريم على التقليل من سرعة نمو الشعر على وجه السيدات.
كيف يشخص الطبيب تكيس المبايض؟
عادةً ما يشخص الطبيب حالات تكيس المبايض إذا كانت السيدة تعاني من اثنتين من الثلاث أعراض؛ ارتفاع مستوى الأندروجين، واضطراب الدورة الشهرية، وأخيرًا وجود أكياس على المبايض. وبالإضافة إلى ذلك من الممكن أن يستفسر الطبيب حول معاناة السيدة من بعض الأعراض الأخرى مثل؛ حب الشباب، وزيادة الوزن، وزيادة نمو الشعر على الوجه أو الجسم، ومن ثم سيجري الطبيب فحص للحوض، والذي يهدف إلى فحص المبايض، وأجزاء الجهاز التناسلي الأخرى، ويتضمن هذا الفحص إدخال الطبيب المختص إصبع بعد لبس القفاز في فتحة المهبل، والتأكد من عدم وجود أي نمو غير طبيعي في المبايض أو الرحم.
كما يمكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض فحوصات الدم، والتي يمكن أن تشير إلى ارتفاع مستوى بعض هرمونات الذكور عن المستوى الطبيعي، وتتضمن أيضًا فحوصات الدم فحوصات للتأكد من سلامة مستوى الكوليسترول، والإنسولين، والدهون الثلاثية، وذلك لتحديد خطر الإصابة ببعض الحالات الطبية مثل؛ أمراض القلب، والسكري، وبالإضافة إلى ذلك قد يلجأ الطبيب إلى إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية، والذي يساعد على رؤية المبايض والرحم.
أسئلة شائعة
في ما يلي من الممكن ذكر مجموعة من الأسئلة التي يمكن أن تراود ذهنك عزيزي القارئ حول تكيس المبايض:
ما أسباب الإصابة بتكيس المبايض؟
على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق للإصابة بتكيس المبايض، إلا أنه عادةً ما ييرتبط بالعوامل الوراثية والجينية، كما يرتبط باضطراب مجموعة من الهرمونات تتضمن هرمون الإنسولين، وتعاني العديد من السيدات المصابات بتكيس المبايض من مقاومة للإنسولين، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج كمية كبيرة من هذا الهرمون، مما يزيد من إنتاج هرمونات أخرى مثل التستستيرون، إضافة إلى أنّ السمنة قدتزيد خطر الإصابة بهذه الحالة.[٢]
هل يستمر تكيس المبايض طوال الحياة؟
عادةً ما يستمر اضطراب الهرمونات المصاحب لهذه الحالات، والأعراض الناجمة عنه طوال فترة حياة السيدة المصابة، وقد تنتظم الدورة لدى بعض السيدات عند اقترابهن من سن اليأس، كما على المصابات بهذه الحالة الاستمرار بالمتابعة الطبية، وذلك لأنهن معرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري مع تقدمهن بالسن.[٤]
هل يمكن لتكيس المبايض أن يسبب الاكتئاب؟
تعد السيدات المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، والقلق، وتشير دراسة[٥] نشرت عام 2018 إلى أن ما يتراوح بين 27-50% من السيدات المصابات بتكيس المبايض عانين من الاكتئاب، مقارنةً بحوالي 19% فقط من السيدات اللاتي لا يعانين من هذا الاضطراب.[٦]
المراجع
- ↑ "Polycystic ovarian syndrome (PCOS)", betterhealth, Retrieved 2020-11-21. Edited.
- ^ أ ب "Treatment -Polycystic ovary syndrome", nhs, Retrieved 2020-11-21. Edited.
- ^ أ ب ت "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", mayoclinic, Retrieved 2020-11-21. Edited.
- ↑ Lorna Collier (2020-01-27), "PCOS: Frequently Asked Questions", healthgrades, Retrieved 2020-11-21. Edited.
- ↑ "Depression, anxiety and perceived stress in women with and without PCOS: a community-based study", ncbi, Retrieved 2020-11-21. Edited.
- ↑ "PCOS and Depression: Understanding the Connection and Finding Relief", healthline, Retrieved 2020-11-21. Edited.