محتويات
مصادر الثقافة الإسلاميّة
الثقافة الإسلامية هي: هي المعرفة الشرعية، والإحاطة بأمور الدين الحنيف بحيث تكون هذه الثقافة طريقة لحياة المسلم، تشتمل على علم المسلمين بدينهم، وعملهم به وتكوين الفكر الإسلامي القائم على الفهم الصحيح للكتاب والسنة، وبالتالي ينبثق لدى المسلم سلوك يتسم بالاعتدال أي أنها منهج الحياة المتكامل للفرد المسلم.[١]
وأما عن مصادر الثقافة الإسلامية فإنها تقسم إلى:
المصادر الشرعية للثقافة الإسلامية
للثقافة الإسلامية العديد من المصادر الشرعية التي جاءت تبين قيم الإسلام بشكل شرعي ومباشر، وهي:[٢]
القرآن الكريم
يعتبر القرآن الكريم الكتاب الجامع المانع المنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة جبريل -عليه السلام، والثقافة الإسلامية في القرآن الكريم هي عبارة عن سلوك يمارسه الأفراد وبه يتشكل مسار حياتهم، وبما انّ السلوك مجموعة من العلاقات، فقد تناول القرآن الكريم علاقة الإنسان بربه، وعلاقة الإنسان بنفسه، وعلاقة الإنسان بالآخرين، وعلاقته بالكون وبما حوله.
السنة النبوية الشريفة
تعتبر السنة النبويّة الشريفة ثاني أهم مصادر الثقافة الإسلامية، فهي حاضنة الإرث النبوي العظيم، وتستمد الثقافة الإسلامية من السنة النبوية من خلال دراسة النصوص النبوية، والأدعية المأثورة وتطبيق السنن المهجورة، والطب النبوي.
وكذلك من تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الثقافات الأخرى، إذ كان يرفض -صلى الله عليه وسلم- أي ثقافة تهدم قيم الإسلام.
منقولات الصحابة والتابعين
يعتبر الصحابة -رضوان الله عليهم- حملة الدين من بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فهم الذين تحمّلوا المشقة والتعب في سبيل إيصال هذه الرسالة السمحة إلى كافة بقاع الدنيا، ونحن كمسلمين نعيش اليوم في القرن الرابع عشر الهجري نشهد الله أنّ هذا الجيل العظيم قد أدى الأمانة على أتم وجه وصورة، ولشدّة تعلق المسلمين بالصحابة الكرام، فقد صارت مواقفهم وأقوالهم جزءاً أصيلاً من أجزاء الثقافة الإسلامية.[٣]
ما ينطبق على الصحابة ينطبق أيضًا وبدرجات متفاوتة على كلّ من تلاهم من التابعين، والعلماء الكرام، والمجاهدين، والصالحين، والمفكّرين، وغيرهم ممّن أسهموا في خدمة الدين الإسلامي الحنيف وتقديمه للعالم بأبهى حلة وصورة مهما كان مجال تفوّقه وبروزه.[٣]
المصادر المعرفية للثقافة الإسلامية
أخذت الثقافة الإسلامية من العديد من المصادر المعرفية وغير المباشرة التي لم تأت من طريق الوحي، ومن أهم هذه المصادر، ما يأتي:[٤]
- العلوم العقلية، إذ يلحظ الناظر في العلوم العقلية كيف كانت نتائج العلوم العقلية متسقة مع ما جاءت به الثقافة الإسلامية.
- اللغة العربية؛ فاللغة أحد الأدوات التي تستخدم في نشر الثقافة وتعين على التعرف عليها، ومعلوم أن الثقافة الإسلامية في أصلها جاءت من الكتاب والسنة الذين قد جاءا باللغة العربية.[٥]
- التاريخ الإسلامي؛ فالتاريخ يمثل مرآة الأمم، ويحفظ ذاكرة الشعوب، وتاريخ الإسلام عظيم مليء بالدروس، امتلأت صفحاته بسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وبمواقف الرجال العظام فيه، وتاريخ الإسلام يشمل تاريخ البشرية، إذ مثل لرسالات الأنبياء، ووضح ما يتعلق بوحي السماء، وبين أنباء الأمم، وساق القصص، وسرد الوقائع، قال -تعالى-: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)[٦].
المراجع
- ↑ عمر الأشقر، نحو ثقافة إسلامية أصيلة، صفحة 27. بتصرّف.
- ↑ زينب كرار ، مصادر الثقافة الإسلامية، صفحة 374-384. بتصرّف.
- ^ أ ب حسن أيوب، تبسيط العقائد الإسلامية، صفحة 12-14. بتصرّف.
- ↑ مجموعة مؤلفين، أصول الدعوة وطرقها 2، صفحة 125. بتصرّف.
- ↑ عزمي طه السيد وآخرون، الثقافة الإسلامية، صفحة 67-75. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:3