ما هي معاهدة لوزان؟

كتابة:
ما هي معاهدة لوزان؟

معاهدة لوزان

تُعرف اتفاقية لوزان على أنها معاهدة سلام التي تم إبرامها عقب الحرب العالمية الأولى، وتم توقيعها في لوزان في سويسرا في 24 من شهر تموز في عام 1923م بعد مؤتمر استمر لمدة 7 أشهر.[١]

تم توقيع معاهدة لوزان بين الإمبراطورية العثمانية (تركيا حاليًا) ، والحلفاء المنتصرين وعلى رأسهم بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، واليونان، ورومانيا، مملكة الصرب والكروات، ويوغوسلافيا بهدف حل أمور .[١]

سبب معاهدة لوزان

أدت الهزيمة في الحرب العالمية الأولى إلى إبرام معاهدة سلام قاسية وغير عادلة بالنسبة للإمبراطورية العثمانية؛ إذ إنَّ معاهدة سيفر التي تم توقيعها في عام 1920م جردتها من جميع أراضيها في المنطقة الأوروبية، باستثناء بعض المناطق الصغيرة حول القسطنطينية (اسطنبول حاليًا)، ومن المضائق بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، ووضعتها تحت إشراف لجنة دولية.[٢]

بالإضافة لذلك، تم وضع الأمور المالية للدولة التركية تحت السيطرة الأجنبية وقبيل معاهدة سيفر، قامت بريطانيا وفرنسا بتقسيم الأراضي العربية التي كانت خاضعة للحكم العثماني فيما بينها فيما يُعرف بالانتداب، وبذلك تم تقسيم الإمبراطورية العثمانية لعدة مناطق كجزء من التعويض المفروض عليها في الحرب العالمية الأولى وغيرها العديد من الأمور التي لم تكن بصالح الإمبراطورية العثمانية.[٢]

نتيجة معاهدة لوزان الرئيسية

كانت معاهدة لوزان تهدف بالأساس لتسوية أوضاع الأناضول والقسم التركي الأوروبي، وفيما يأتي توضيح لأبرز النتائج التي تم التوصل إليها من خلال معاهدة لوزان:[٣]

  • الاعتراف بحدود دولة تركيا الحديثة.
  • الاعتراف التركي بامتلاك بريطانيا لقبرص، وامتلاك إيطاليا لدوديكانيز.
  • أسقط الحلفاء مطالبهم بالحكم الذاتي لكردستان التركية.
  • تنازل الأتراك عن الأراضي الأرمنية، والتخلي عن مطالبتهم بمناطق النفوذ في تركيا.
  • إعلان فتح المضائق التركية بين بحر إيجة والبحر الأسود لجميع الشحنات.

كيفية عقد معاهدة لوزان

رفضت الدولة التركية والحركة القومية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك القبول بهذه المعاهدة وقامت بطرد القوات الفرنسية من جنوب شرق الأناضول ، واشتعلت المعارك في العديد من الأماكن، مثل معركة سكاريا عام 1921م التي قامت ضد الغزو اليوناني لأراضي الأناضول.[٤]

وعلى عكس الدول الأخرى التي خسرت في الحرب العالمية الأولى، وبسبب الحملات التي قادها أتاتورك استطاعت تركيا إعادة المفاوضات بشأن معاهدة سيفر عام 1922م.[٤]

صعد القوميون في الإمبراطورية العثمانية تحت قيادة مصطفى كمال أتاتورك، وتمت هزيمة محاولات الإغريق في توسيع سلطتهم في تركيا مع انحدار سلطة السلطنة، مما أدى إلى المواجهة بين القوات التركية والقوات البريطانية، وحينها تم عقد هدنة في موادنيا في عام 1922م، وتم الاتفاق على عقد اتفاقية سلام لإعادة التفاوض، وهي معاهدة لوزان.[٢]

شملت المعاهدة عدة مفوضين من دول مختلفة هي بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان ورومانيا والصرب والكروات والسلوفين ومفوض تركيا.[٥]

أهمية معاهدة لوزان

نتج عن مؤتمر لوزان 17 وثيقة دبلوماسية مختلفة و140 مادة،[٢]وتكمن أهمية معاهدة لوزان في عقد السلام بين الحلفاء والإمبراطورية العثمانية، وإعادة تأسيس علاقات الصداقة والتجارة بين الشعوب، مع قيامها على احترام استقلال وسيادة الدول ومناقشة الأراضي التي تم سلبها من الدولة التركية.[٥]

بالإضافة لذلك كانت المعاهدة ذات أهمية جيوبوليتيكية وجيواستراتيجية ليس فقط للدول المتفاوضة، ولكن لمنطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط كذلك.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "treaty", merriam webster, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Lausanne, Treaty Of (1923)", encyclopedia, 22/5/2018, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  3. "Treaty of Lausanne", britannica, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "The Treaty of Lausanne", thelausanneproject, Retrieved 26/4/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت عادل رفيق، كتاب النص الكامل لمعاهدة لوزان 1923، صفحة 4-5. بتصرّف.
4845 مشاهدة
للأعلى للسفل
×