العلكة
استخدمت العلكة على مر العصور من قبل شعوب مناطق البحر الأبيض المتوسط لغايات مختلفة كان أهمها تطهير الأسنان وإضفاء رائحة عطرة للنفَس وذلك بمضغ الراتينج الحلو لشجرة المستكة، ثم امتدت شعبيتها إلى إقليم نيوإنجلاند بعد أن أخذوها عن الهنود بمضغ المادة القابضة من شجرة التنوب، كما أنها عُرفت في شبه جزيرة يوكاتان التي قام سكانها بمضغ مادة التشيكل chicle المستخرجة من أحد أشجار الغابات المطيرة، ولكن ما هي مكونات العلكة في عصرنا الحالي، إجابة هذا السؤال في السطور القادمة.[١]
ما هي مكونات العلكة
تختلف مكونات العلكة بحسب العلامة التجارية المنتجة لها والتي يفضل منتجوها الاحتفاظ بسر تركيبتها رغم أن معظمهم يستخدم مكونات متشابهة بشكل نسبي، والنقاط الآتية تبين مكونات العلكة الأساسية:[٢]
- الصمغ: وهي مادة تعطي العلكة خاصيتها المطاطية علمًا بأنها غير قابلة للهضم.
- الراتنج: مادة تعطيها القوة وتحافظ على التصاقها معًا.
- الحشو: مواد تعمل على إعطائها القوام المناسب ومن أمثلتها التلك أو كربونات الكالسيوم.
- المواد الحافظة: تساعد على تمديد فترة صلاحيتها ومن أمثلتها مركب الهيدروكسي تولوين.
- المليّنات: تقلل من فرصة تصلبها وبالتالي المحافظة على رطوبتها بإضافة بعض المواد مثل البارافين أو الزيوت النباتية.
- المحلّيات: ما يضاف لإضفاء الطعم الحلو مثل شراب الذرة وقصب السكر وسكر الشمندر والمحليات الصناعية مثل الأسبارتام.
- المنكهات: هي ما يعطيها الطعم المرغوب وعادةً ما تُضاف المنكهات الطبيعية أو المنكهات التركيبية.
أضرار العلكة
بعد التعرف على مكونات العلكة لا بد من معرفة بعض الأضرار المرتبطة باستهلاكها فهناك مكونات تدخل في تحضيرها كالأصباغ والمنكهات المزيفة التي تستخدم في مجالات أخرى بعيدة عن الغذاء ومن أمثلتها النانو ثنائي أكسيد التيتانيوم الذي يدخل في صناعة الطلاء وصناعة البلاستيك أما في العلكة فيعطيها اللون الأبيض الناصع، وكشف بعض العلماء مدى تأثير ذلك في خلايا الأمعاء الدقيقة حيث تعمل على إضعاف قدرة القناة الهضمية في التقليل من تأثير الممرِضات الخطيرة، كما تقلل من فرصة امتصاص المواد الغذائية الرئيسة إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالإلتهابات إلى جانب إبطاء عملية الأيض، ومن ناحية أخرى يرتبط مضغ العلكة بالتوتر عند الأطفال والمراهقين وكذلك الصداع النصفي.[٣]
اختيار العلكة المناسبة
العلكة كغيرها من الأصناف التجارية التي تتطلب دقة عند اختيارها حيث إن جودة كل منتج منها تتفاوت بين الصنف والآخر؛ إذ يجب التركيز على قراءة مكونات العلكة قبل شرائها للتأكد من قدرة الفرد على احتمال هذه المكونات، كما يفضل دائمًا اختيار الأصناف الخالية من السكر والتي تحتوي على الزيليتول والفودماب، لكن يُستثنى هنا الأفراد الذين يعانون من القولون العصبي والذي يقف في وجه تحملهم للفودماب؛ لأن ذلك قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لديهم، وهذا يعني استبدال الأصناف غير المحلاة بالأصناف المحلاة ببدائل السكر شرط أن يكون محتواها من السعرات الحرارية منخفضًا.[٢]
المراجع
- ↑ "Chewing gum", www.britannica.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Chewing Gum: Good or Bad?", www.healthline.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Is Chewing Gum Bad for You? (One Ingredient Is Linked to Gut Destruction)", www.draxe.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.