ما هي ملحقات المد الطبيعي؟

كتابة:
ما هي ملحقات المد الطبيعي؟

ملحقات المد الطبيعي

المد الطبيعي هو المد الذي لا يتوقف وجوده على سبب، ويوجد أنواع من المدود تمدّ بمقدار حركتين كالمد الطبيعي ولكنها تتوقف على سبب؛ لذلك سميت بالمدود الملحقة بالمدّ الطبيعي، وهي: مد العوض، مد البدل الصغير، مد الصلة الصغرى، مد التمكين؛[١] وسنبيّن تعريف كل مدّ من هذه المدود مع ذكر الأمثلة فيما يأتي:

مد العوض

مدّ العوض: هو المد بمقدار حكتين عند الوقوف على كلمة تنتهي بتنوين الفتح، ولا يتحقق وجوده إلا في حالة الوقوف على الكلمة، وسميّ مدّ العوض بهذا الاسم؛ لأن القارئ حين الوقوف على كلمة تنتهي بتنوين النصب يقوم بإبدال نون تنوين الفتح إلى ألف مدّية، والألف عوضٌ عن التنوين.[١]

ومثال مدّ العوض قول الله -تعالى-: (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا)؛[٢]حيث تُنطق في حال الوصل: (ألفافن)، ويتم إبدالها ألفاً في حال الوقوف عليها ومدّها بمقدار حركتين،[١] وأمثلة مدّ العوض كثيرة في القرآن الكريم، ومنها: (حَكِيماً)، (حَمِيداً)، (عَلِيماً)، (كَرِيماً)، (غَرْقاً)، (نَشْطاً)، (سَبْحاً)، (أفْواجاً).[٣]

مد البدل الصغير

مد البدل: هو قدوم الهمز وبعده حرف مدّ في نفس الكلمة، ويمد بمقدار حركتين، وسميّ بدلاً؛ لأنّ القارئ حين قراءته يقوم بإبدال الهمزة الثانية بحرف مدّ مناسب لحركة الحرف الذي يسبق الهمزة في الكلمة، ومن الأمثلة على مدّ البدل: (آمَنُوا)، (أُوتُوا)، (إِيماناً)، فالأصل عند النطق قول: أأمنوا، أوتوا، إئمانا.[٤]

مد الصلة الصغرى

يُقصد بمد الصلة الصغرى: هاء الضمير المفرد الغائب الذي يكون متحركاً بالضم أو الكسر عند وقوعه بين حرفين متحركين الثاني منهما ليس همزة قطع ولم يوقف عليه، ويتضمن هذا المدّ شروطاً معينة لتحقيقه:[٥]

  • أن يكون حرف الهاء ضميراً للغائب المفرد المذكر.
  • أن يكون حرف الهاء مضموماً أو مكسوراً.
  • أن يكون الحرف الذي يسبق الهاء متحركاً، والحرف الذي يلي حرف الهاء في بداية الكلمة الثانية متحركاً أيضاً.
  • أن يكون الحرف المتحرك الذي يلي هاء الغائب ليس همزة قطع، لأنّ همزة القطع التي تأتي بعد الهاء تجعل منه مدّ صلة كبرى.
  • ألا يقف القارئ على هاء الغائب؛ لأنّ الوقوف عليها يُعد وقوفاً على ساكن.

وأمثلة مدّ الصلة الصغرى كثيرة ومتعددة، ومنها ما يأتي:[٤]

  • (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ).[٦]
  • (وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً).[٧]

مد التمكين

مد التمكين: هو المد الذي يتكون من ياءين الأولى مشددة ومكسورة، والثانية عبارة عن حرف مد، وسميّ بمدّ التمكين؛ لأن كل قارئ يقوم بإخراجه ويتمكن من لفظه وتطبيقه بسبب الشدّة، ومثال ذلك: (حيّيتم)، (النبيّين)؛ الياء الأولى في الكلمتين مكسورة، والياء الثانية عبارة عن حرف مدّ يمدّ بمقدار حركتين.[٥]

وهو من المدود التي ألحقت بالمدّ الطبيعي من حيث مقدار المدّ بحركتين، وليس لمدّ التمكين وجهٌ غير القصر عند قراءة حفص، وأمثلته كثيرة في القرآن الكريم، ومنها قول الله -تعالى-: (يَلْوُونَ)، (في يُوسُفَ).[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت فريال العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، صفحة 171. بتصرّف.
  2. سورة النبأ ، آية:16
  3. يحيى الغوثاني، تيسير أحكام التجويد، صفحة 17. بتصرّف.
  4. ^ أ ب غير معروف، المختصر المفيد في أحكام التجويد، صفحة 681. بتصرّف.
  5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة القرآنية المتخصصة، صفحة 392، جزء 1.
  6. سورة البقرة، آية:255
  7. سورة الإنشقاق، آية:9
  8. حليمة سال، القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة، صفحة 174، جزء 1. بتصرّف.
4464 مشاهدة
للأعلى للسفل
×