تقوم الكليتان بالعديد من الوظائف الضرورية لجسم الإنسان، فما هي وظائف الكلى؟ وما هي طرق الحفاظ على سلامتها؟
يمتلك جسم الإنسان كليتين تقع كل واحدة منهن إلى الجانب من العمود الفقري إلى الأسفل من الحجاب الحاجز وإلى الخلف في التجويف البطن، وعند مقارنة الكليتين تجد أن الكلية اليمنى أكبر بالحجم قليلًا، وتكون إلى الأسفل بشكل أوضح مقارنةً بالكلية اليسرى، وذلك بسبب تواجد الكبد إلى الأعلى من الكلية اليمنى.
فما هي وظائف الكلى؟
ما هي وظائف الكلى؟
تُعد الوحدة الأنبوبية الكلوية (Nephron) الوحدة الأساسية المكونة للكلية، بحيث تحتوي الكلية الواحدة على ملايين الأنبوبات الكلوية، ومن الممكن أن تعمل الكلية بنسبة 10% فقط من قدرتها الوظيفية دون شعورك بأية مشاكل أو أعراض، وسنقوم من خلال المقال الآتي بالإجابة على سؤال هام متعلق بهذا العضو وهو، ما هي وظائف الكلى؟
إن وظيفة الكلية الأساسية هي الحفاظ على التوازن داخل الجسم (Homeostasis) من خلال التحكم بكمية السوائل، ومعادلة الأملاح داخل الجسم وتخليص الدم من الفضلات، وإليك أبرز وظائف عمل الكلى بشكل مفصل أكثر:
1. التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة عن حاجة الجسم
تتخلص الكلية من الفضلات وأهمها اليويريا الناتجة من تكسر البروتينات، وحمض اليوريك (Uric acid) الناتج من تكسر الحموض النووية (Nuclic acid)، كما تعمل على تخليص الجسم من بقايا الأدوية لمنع تراكمها، وهذه أبرز وظائف الكلى.
2. إعادة امتصاص المواد الغذائية من الدم
من أبرز فوائد الكلى أنها تعمل على إعادة بعض المواد إلى الجسم، ومنها: الغلوكوز، والحموض الأمينية، والبيكربونات، والماء، وبعض المعادن كالصوديوم، والفوسفات، والبوتاسيوم، وأيضًا الكلوريد، والمغنيسيوم.
3. الحفاظ على درجة الحموضة
إن المستوى الطبيعي لدرجة الحموضة في الدم تتراوح بين 7.38 - 7.42 وأي خلل فيها يؤدي إلى زيادة حامضية أو قلوية الدم؛ مما يؤدي إلى مشاكل كثيرة، ويتم التعاون بين الكلية والرئة للحفاظ على النسبة الطبيعية للحموضة، ويكون دور الرئتين بالتحكم بمستوى ثاني أكسيد الكربون، أما بالنسبة للكلية فهي التي تتحكم بنسبة البيكربونات وأيونات الهيدروجين، وهذه من وظائف الكلى.
4. تنظيم الأسمولية في الجسم
تقيس الأسمولية نسبة الماء إلى المواد الكهرلية في الجسم أو النسبة بين السوائل والمعادن في الجسم، بحيث يجب الحفاظ عليها ضمن المستويات الطبيعية لمنع الجفاف أو احتباس السوائل، فيكون دور الكلية في إحداث تغيرات في تركيز البول وإعادة امتصاص الماء، ويتم التنظيم في الكلية استجابة للهرمون المانع لإدرار البول (ADH - Antidiuretic hormone) الذي يُفرز من الغدة تحت المهاد.
5. المساهمة في تنظيم ضغط الدم
نظام رنين - أنجيوتينسين - ألدوستيرون (Renin-Angiotensin - Aldosterone System) هو نظام هرموني يساهم في تنظيم ضغط الدم، بحيث عند انخفاض ضغط الدم تقوم الكلية بإفراز إنزيم رنين الذي يقوم بتحويل إنزيم الأنجيوتنسين الموجود في الكبد إلى إنزيم أنجيوتنسين 1، وهذه إحدى وظائف الكلى.
إنزيم أنجيوتنسين 1 الذي يتحول لاحقًا إلى إنزيم الأنجيوتنسين 2 في الرئة والذي يقوم بدوره بتضييق الأوعية الدموية وبالتالي ارتفاع ضغط الدم، أما في حال ارتفاع ضغط الدم عن مستواه الطبيعي، تعمل الكلية على إنتاج كميات أكبر من البول وبالتالي تقلل حجم الدم وضغطه.
6. المساعدة في تصنيع خلايا الدم الحمراء
تفرز الكلى هرمون يسمى الإريثروبويتين (Erythropoietin) المسؤول عن تصنيع خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم.
7. المحافظة على صحة العظام
تقوم الكلية بتحويل فيتامين د إلى شكله النشط الذي يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على نسب الكالسيوم والفوسفات، وبالتالي المساعدة في نمو العظام والحفاظ عليها.
نصائح للحفاظ على صحة كليتيك
بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال ما هي وظائف الكلى؟ لا بدّ الآن من التعرف على أهم النصائح التي تساهم في الحفاظ على الكلى، إليك بعض النصائح للحفاظ على كليتيك:
- أكل غذاء متوازن بإكثار الخضار والفواكه والتقليل من الأملاح بحيث لا تتجاوز كمية الأملاح 2300 غرام يوميًا، ويجب أيضًا التقليل من السكريات للتخفيف من خطر الإصابة بأمراض الضغط والسكري التي تؤثر سلبًا على الكلية.
- ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة إلى ساعة خلال خمسة أيام في الأسبوع على الأقل.
- الإكثار من شرب الماء لتقليل خطر الإصابة بحصى الكلى والالتهابات الكلوية بحيث يُنصح بشرب 6 أكواب يوميًا.
- أخذ الحذر عند تناول الفيتامينات، فقد يؤدي الإفراط في أخذها إلى التأثير سلبًا على الكلى وعدم تناول الأعشاب دون اللجوء لاستشارة الطبيب.
- عدم شرب الكحول وتجنب التدخين.
- عدم الإفراط في تناول المسكنات الدوائية، مثل: الأيبوبروفين، والنابروكسين (Naproxen)، والمضادات الحيوية.
- النوم بدرجة كافية من 7 - 8 ساعات كل ليلة.
- الكشف الدائم عند الطبيب خاصة في حال وجود أمراض من ممكن أن تؤثر على صحة الكلى كالضغط والسكري وأمراض القلب أو في حال وجود أمراض كلى وراثية في العائلة.