ما يُسنّ من الدعاء في الطواف

كتابة:
ما يُسنّ من الدعاء في الطواف

كيفية الطواف

الطوافٌ ركنٌ أساسيٌّ من أركان الحج أو العمرة، ويُشترط لصحة الطواف أن يتبع الطائف التعاليم الصحيحة في طريقة أداءه، وهي أن يبدأ الطواف باستقباله الحجر الأسود بكامل بدنه ثم يقول "الله أكبر" وإذا أمكنه لمس الحجر وتقبيله يبدأ طوافه بذلك وإن لم يستطع فيشير إليه مع كلّ بداية شوط من أشواط الطواف، وبعدها يبدأ بالطواف حول الكعبة وهي على يساره ويجب أن يطوف سبعة أشواط يبدأ كلّ شوطٍ من محاذاة الحجر الأسود وينتهي عنده، ويمكن للطائف أن يدعو الله بما فيه خيرٌ له في الدنيا والآخرة، وسيتطرّق هذا المقال إلى ذكر ما يُسنّ من الدعاء في الطواف.[١]

ما يُسنّ من الدعاء في الطواف

ليس للطواف بالكعبة المشرفة دعاءٌ محددٌ أو ذِكرٌ خاص، ولم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أمر الدعاء في الطواف إلّا أنه كان يقول عند ما يصل في طوافه إلى ما بين الركن اليمانيّ والحجر الأسود ما جاء في نص الحديث الشريف: "سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في الطوافِ ما بينَ الركنَينِ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[٢]، ولكنّه -عليه الصلاة والسلام- لم يجعل هذا الدعاء واجبًا بل إنّه من الأدعية المستحبة، ويُستحبّ أيضًا أثناء الطواف ذكر الله -تعالى- كأن يقول الطائف "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، ومما جاء في الدعاء في الطواف عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّه كان يقول: " اللهم اعصِمني بدِينك وطواعِيتِك وطواعيةِ رسولِك، اللهم جنِّبْني حدودَك، اللهمَّ اجعلْني ممنْ يحبُّك ويحبُّ ملائكتَكَ ويحبُّ رسلَك ويحبُّ عبادَك الصالحينَ، اللهمَّ يسِّرني لليُسرى، وجنِّبني العُسرى، واغفرْ لي في الآخرةِ والأُولى، واجعلْني من أئمةِ المتقِينَ، اللهمَّ إنك قلتَ : { ادعوني أستجب لكم } وإنك لا تُخلفُ الميعادَ، اللهمَّ إذا هَديتني للإسلامِ فلا تنزعْه مني ولا تنزعْني منه حتى تقبضَني عليهِ"[٣]، ويستحبّ أن يُكثر الطائف من الدعاء في الطواف بما فيه خير الدنيا والآخرة وأن يسأل الله الهداية والاستقامة والثبات على الصلاح، وأن يدعو بالمغفرة والرحمة له ولوالديه ولسائر المسلمين.[٤]

مكروهات الطواف

أجمع أهل العلم على أنّ هناك مجموعةً من الأمور المكروهة في الطواف والتي يجب على كلّ من أراد أداءه معرفتها كي يتجنبها ليكون طوافه صحيحًا، ومكروهات الطواف تتمثل فيما يأتي:[٥]

  • شبك الأصابع أو الفرقعة بها.
  • الطواف مع حبس أو مدافعة البول أو الغائط أو الريح.
  • الطواف مع الجوع الشديد.
  • الركض بدل الرمل-أي المشي السريع- في الأشواط الثلاثة الأولى.
  • الأكل أو الشرب، إلّا أنّه يمكن الشرب أحيانًا لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- شرب أثناء الطواف.
  • أن يضع الطائف يده على فمه.
  • الكلام بغير الدعاء وذكر الله.
  • أن يطوف المرء عن غيره قبل أن يطوف عن نفسه.
  • الدعاء الجماعيّ حتى وإن كان بمتابعة المطوف، لأن الأصل في الدعاء في الطواف هو أن يدعو كلّ شخصٍ عن نفسه.

المراجع

  1. "أحكام الطواف"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-05-2019. بتصرّف.
  2. رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج، عن عبدالله بن السائب ، الصفحة أو الرقم: 2/172، صحيح.
  3. رواه الضياء المقدسي، في السنن والأحكام ، عن نافع مولى ابن عمر، الصفحة أو الرقم: 4/182 ، إسناده جيد.
  4. "الأدعية والأذكار المشروعة في الطواف والسعي"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 26-05-2019. بتصرّف.
  5. "طواف"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-05-2019. بتصرّف.
4978 مشاهدة
للأعلى للسفل
×