متلازمة التراجع الذيلي دليلك الشامل

كتابة:
متلازمة التراجع الذيلي دليلك الشامل

هل سمعت من قبل بمتلازمة التراجع الذيلي؟ تعرف على أهم ما يتعلق بهذه المتلازمة في هذا المقال.

متلازمة التراجع الذيلي (Caudal regression syndrome)‏ أو متلازمة الانحدار الذيلي أو عدم التخلق العجزي أو نقص التنسج العجزي، إليكم في ما يأتي أبرز المعلومات حول هذه المتلازمة:

متلازمة التراجع الذيلي

متلازمة التراجع الذيلي هي اضطراب خلقي نادر، يسبب مشكلات في نمو الجزء السفلي من الجسم، ويشمل أسفل الظهر، والأطراف، والجهاز البولي والتناسلي، والجهاز الهضمي.

تحدث متلازمة التراجع الذيلي بنسبة 1-2.5% لكل 100,000 مولود.

وتعد هذه المتلازمة شائعة عند مواليد الأمهات المصابات بالسكري، حيث تصيب طفل من كل 350 طفل مولود مصابة والدته بالسكري

سبب متلازمة التراجع الذيلي

لا يوجد سبب واضح لمتلازمة التراجع الذيلي، ولكن يعتقد الباحثون أن العوامل البيئية والوراثية تلعب دورًا في حدوثه، من خلال منع تدفق الدم إلى المنطقة الذيلية للجنين.

ومن من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة التراجع الذيلي ما يأتي:

  • إصابة الأم بمرض السكري: فقد تبين أن 16% من الأطفال المصابين بمتلازمة التراجع الذيلي أمهاتهم مصابات بسكري الحمل.
  • العوامل البيئية المختلفة، مثل: شرب الكحول، والتعرض لحمض الريتينويك، واختلال الأحماض الأمينية، ونقص الأكسجين.

تزيد هذه العوامل من احتمالية إصابة الطفل بالمتلازمة؛ لأن الجنين يحمل جينات المرض التي تحتاج لتنشيط في ظل ظروف معينة.

أعراض متلازمة التراجع الذيلي

تختلف العلامات والأعراض اعتمادًا على شدة الحالة، وتشمل الآتي:

1. تشوهات العمود الفقري والأطراف

تشمل تشوهات العمود الفقري والأطراف السفلية الآتي:

  • تكون عظام العمود الفقري السفلية، والأجزاء المقابلة من الحبل الشوكي مشوهة عند الأطفال المصابين بمتلازمة التراجع الذيلي.
  • قد تكون الفقرات التي حول النخاع الشوكي مغلقة بشكل غير كامل.
  • قد يوجد كيس مليء بالسوائل أسفل الظهر، قد يحتوي أو لا يحتوي على جزء من النخاع الشوكي.
  • قد يُصاب الطفل بالجنف، وتشوهات أخرى في العمود الفقري تؤثر على الصدر وتؤدي لمشكلات في التنفس.
  • تكون عظام الورك صغيرة والأرداف مسطحة.
  • تكون عظام الساقين غير طبيعيةن ويصاحبها انخفاض في الإحساس في الأطراف السفلية.

2. تشوهات الجهاز البولي التناسلي

تشمل تشوهات الجهازا لبولي التناسلي ما يأتي:

  • قد يواجه الطفل مشكلات في الكلى، أو قد يعاني من كلى حدوة الحصان أو ما تعرف بالكلى الحذوية التي تؤدي لالتهاب المسالك البولية والفشل الكلوي التدريجي.
  • يواجه المصاب مشكلات وتشوهات في المثانة، أو في الأعصاب المسؤولة عن التحكم في وظيفتها.
  • تكون فتحة مجرى البول على الجانب السفلي من القضيب والخصيتين معلقتين لدى الذكور، أما الإناث فتعاني من اتصال غير طبيعي بين المستقيم والمهبل، وفي بعض الحالات الشديدة لا يتكون أعضاء تناسلية لدى المصاب.

3. تشوهات الجهاز الهضمي

من أبرز تشوهات الجهاز الهضمي الآتي:

  • انسداد فتحة الشرج والفتق الأربي.
  • يعد الإمساك وفقدان السيطرة على الأمعاء من أبرز الأعراض.

تشخيص متلازمة التراجع الذيلي

ويعتبر التشخيص المبكر أمر مهم جدًا، يتم تشخيص متلازمة التراجع الذيلي قبل الولادة عن طريق الآتي:

  1. استخدام الموجات فوق الصوتية للجنين، وذلك من خلال فحص العمود الفقري السفلي، والمخروط النخاعي، ومحيط عضلات الطرف السفلي.
  2. يمكن الحاجة إلى اختبارات إضافية لتأكيد إصابة الجنين بالمتلازمة، مثل:
    • تخطيط القلب باستخدام الموجات الصوتية.
    • التصوير الرنين المغناطيسي الذي يستخدم مجال مغناطيسي.
    • موجات الراديو لإنتاج صور مقطعية لأعضاء الجسم؛ وذلك لتقييم درجة عيوب العمود الفقري.

علاج متلازمة التراجع الذيلي

لا يوجد علاج لهذه المتلازمة، إذ يقوم الأطباء بعلاج الأعراض فقط لتحسين نوعية الحياة.

وتختلف منهجية العلاج من طفل لآخر اعتمادًا على الأعراض وشدتها، إذ قد يحتاج بعض الأطفال لعمليات جراحية مختلفة لعلاج تشوهات الجهاز التناسلي، والمسالك البولية، والعمود الفقري، وفتحة الشرج المغلقة، وتشوهات الأطراف المرتبطة بالتراجع الذيلي.

3310 مشاهدة
للأعلى للسفل
×