محتويات
متلازمة المثانة المؤلمة من مشكلات المثانة المزعجة والمؤلمة والتي تُعطل حياة الكثيرين بسبب الدخول للحمام مرات عديدة في اليوم، فهل هي خطيرة؟ وكيف يُمكن علاجها؟
تعرف على أهم المعلومات عن متلازمة المثانة المؤلمة (Painful bladder syndrome) أو التهاب المثانة الخلالي (Interstitial cystitis) في المقال الآتي:
متلازمة المثانة المؤلمة
هي مجموعة من الأعراض تتمثل في حدوث ضغط أو ألم في المثانة أو فوق منطقة العانة تتسبب في تكرار التبول أو الحاجة الملحة للتبول، وتستمر هذه الأعراض مدة 6 أسابيع أو أكثر.
تحدث متلازمة المثانة المؤلمة غالبًا بعد سن 30، وتصاب النساء بها بنسبة أكبر من الرجال.
أعراض متلازمة المثانة المؤلمة
إليك الأعراض الأكثر شيوعًا:
- ألم مزمن في الحوض.
- حدوث ألم بين الشرج والمهبل لدى النساء.
- حدوث ألم في الشرج وكيس الصفن لدى الرجال.
- الحاجة الملحة للتبول.
- تكرار التبول خلال النهار والليل، ويكون غاالبًا بكميات قليلة.
- حدوث ألم عند إمتلاء المثانة تقل حدته عند التبول.
أسباب حدوث متلازمة المثانة المؤلمة
لا يوجد سبب طبي محدد وراء حدوث هذه المتلازمة، لكن يتم الربط بينها وبين حالات طبية عدة، مثل:
- مرض مناعي ذاتي يُهاجم المثانة.
- وجود عيوب أو تلف في الخلايا المبطنة للمثانة.
- مشكلات في الأوعية الدموية.
- رد فعل تحسسي.
- خلل في الخلايا البدينة التي تُسبب أعراض الحساسية.
- وجود عدوى لم يتم تشخيصها.
تشخيص متلازمة المثانة المؤلمة
لا يُوجد فحص معين يُشخّص الإصابة بمتلازمة المثانة المؤلمة، لكن يُمكن أن يطلب الطبيب عدة اختبارات لاستبعاد وجود حالات مرضية أخرى، مثل: التهاب المسالك البولية، أو سرطان المثانة، أو حصوات الكلى، أو الأمراض التي تُنقل عن طريق الجنس، إليك أهم هذه الفحوصات:
- زراعة عينة من البول للبحث عن وجود عدوى.
- استخدام الموجات فوق الصوتية لاختبار حجم البول المتبقي بعد الدخول للحمام.
- إجراء تنظير للمثانة لفحص المثانة والإحليل في حال فشل العلاج في التخفيف من الأعراض، أو في حال وجود دم في البول.
- أخذ خزعة من المثانة والإحليل خلال عملية التنظير لفحص طبيعة الأنسجة تحت المجهر.
- زراعة عينة من سوائل البروستاتا لدى الرجال، حيث يقوم الطبيب بالضغط على الغدة لإخراج السوائل منها.
علاج متلازمة المثانة المؤلمة
لا يوجد طريقة علاج محددة تشفي من متلازمة المثانة المؤلمة، حيث تعمل معظم العلاجات على التخفيف من الأعراض، إليك أهمها:
1. تعديل العادات اليومية
قبل اللجوء إلى الأدوية أو التدخلات الجراحية يُنصح المريض باتباع التعليمات الآتية:
- الإكثار من شُرب الماء، وتجنب الأطعمة والمشروبات التي تُهيج الأعراض.
- الإقلاع عن التدخين فهو يزيد من حدة الأعراض لدى بعض الأشخاص، كما يُعد التدخين سبب رئيس في حدوث سرطان المثانة.
- التقليل من التوتر وممارسة تقنيات الاسترخاء، حيث يتم الربط بين الوتر وتهيّج أعراض متلازمة المثانة البولية.
- ممارسة الأنشطة البدنية السهلة والخفيفة فهي تُساعد على التخفيف من الأعراض.
2. العلاج بالأدوية
هناك العديد من الأدوية التي يُمكن استخدامها لتخفيف الأعراض، مثل:
- مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، والأيبوبروفين (Ibuprofen).
- مسكنات الألم القوية والتي تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الأميتريبتيلين (Amitriptyline)، والغابابنتين (Gabapentin).
- مضادات الهيستامين، مثل: السيتيريزين (Cetirizine)، واللوراتادين (Loratadine).
- دواء السيميتيدين (Cimetidine) والذي يعمل كمضاد لأحد أنواع الهيستامين التي تؤثر على المثانة.
- دواء بينتوزان بولي سلفات الصوديوم (Pentosan polysulfate sodium) والذي يعمل على إصلاح بطانة المثانة.
- العديد من الأدوية التي يتم إدخالها للمثانة عن طريق القسطرة، مثل: دواء ليدوكائين (Lidocaine) المخدر للألم.
3. العلاج الجراحي
ويشمل الآتي:
- الكي بالليزر أو التيار الكهربائي لعلاج تقرحات المثانة.
- ملء المثانة بالسوائل لجعلها تتمدد، حيث يُساعد ذلك على التشخيص وتخفيف الألم مؤقتًا.
- حقن المثانة بمادة تُسمى توكسين البوتولينوم (Botulinum toxin) لتخفيف الأعراض بشكل مؤقت.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب والذي يقلل من الألم والرغبة الملحة في التبول.
- استخدام جزء من الأمعاء الدقيقة لتكبير المثانة وإزالة المناطق الملتهبة فيها.
مضاعفات متلازمة المثانة المؤلمة
يُحتمل أن تتسبب في المضاعفات الآتية:
- تصلب في جدار المثانة ما يقلل قدرتها على حبس البول.
- تعطيل الحياة اليومية والعمل والأنشطة الاجتماعية بسبب الألم وتكرار التبول.
- مشكلات في الجماع بسبب الألم وكثرة التبول.
- تأثر الحالة العاطفية والنفسية للمريض بسبب الألم والنوم المتقطع ليلًا.