متى أستطيع إعطاء طفلي حليب الكبار

كتابة:
متى أستطيع إعطاء طفلي حليب الكبار

أهمية الحليب لصحة الأطفال

يجدر تعويد الطفل على التوازن في حصص الغذاء اليوميّة، لتلافي النقص الحاصِل في العناصر الغذائيّة والحفاظ على صحّته الجسديّة، والحليب بدوره غنيٌ بالكالسيوم المهم في بناء العظام، بالإضافة إلى فيتامين D، وهو مادةٌ كيميائيّةٌ تنتج طبيعيًا في الجسد حين يتعرّض لأشعة الشمس بقدرٍ كافٍ وصحّي، ونقصانه قد يؤدي إلى كُساح الأطفال، أيّ ضعفٍ في عظامهم وانحنائها، بالإضافة إلى تغيّراتٍ غير طبيعيّة في العضلات والأعصاب، كما يصنّف الحليب باحتوائه على كميات ممتازةٍ من البروتين والسعرات، والمهمّة في نموّ الأطفال، وهذا باعتباره سهل وسريع التحضير أيضًا، وسيجيب المقال بالتفصيل عن سؤال متى أستطيع إعطاء طفلي حليب الكبار.[١]

متى أستطيع إعطاء طفلي حليب الكبار

لا بدّ عند إجابة سؤال متى أستطيع إعطاء طفلي حليب الكبار من التطرّق إلى التوصيّات الصادرة عن الجهات المختصّة في الغذاء، فالأكاديميّة الأمريكيّة المختصّة بالأطفال وحديثي الولادة توصي بإعطاء الحليب قليل الدسم بعد بلوغ الطفل عامه الثاني، أمّا قبل ذلك، أي قبل بلوغه عامه الأوّل، فيوصى بالرضاعة الطبيعية أو استخدام حليب ذو توليفةٍ غنية بالحديد، ولا يعدّ حليب الأبقار مناسبًا لهم ضمن هذه الفترة، لكونه لا يحتوي العناصر التغذويّة بالمقادير التي يحتاجونها، بالإضافة إلى صعوبة هضمه، تبعًا لاحتوائه على أنواع من البروتين والدهون، ويصبح بالإمكان تناوله بعد بلوغ الطفل عامه الأوّل، إلّا في حالات معينةٍ كمثل وجود حساسيّة منه.[٢]

وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى الإشارة على الأهل باستخدام الحليب قليل الدسم لطفلهم قبل عامه الثاني، وذلك في عدّة أحوال، كأن يكون الطفل لديه زيادة في الوزن، وجود شخصٍ مصابٍ بالسمنة ضمن أفراد العائلة، ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية لدى فردٍ من العائلة ووجود فردٍ مصابٍ بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، ويتم اتخاذ هذا الخيار في أقرب مدّة زمنية ممكنةٍ، وذلك للحفاظ على صحّة الطفل على المدى الطويلِ.[٢]

وتكتمل إجابة سؤال متى أستطيع إعطاء طفلي حليب الكبار بإيضاح السبب الدافع لإعطاء هذا النوع من الحليب، أي الحليب المحتوي للدسم بتراكيز مختلفةٍ، بحيث أنّ الطفل تصبح لديه خياراتٌ أخرى يحصل من خلالها على احتياجاته من الدهون، والتي تبلغ مقدار الثلث في الفترة العمرية الممتدّة بين عامه الخامس أو الرابع، كما ينصح بالتدرّج عند إعطاء الحليب المحتوي للدسم، في حين عدم تقبّل الطفل له، وكلما كان الالتزام في الأوقات أكر دقّة كانت النتائج أفضل على صحّة الطفل، وتشير الإحصاءات إلى تقبّل الأطفال للحليب قليل الدسم أكثر من حليب الأطفال، وذلك بعد بلوغهم عامهم الثاني، وهو الوقت الأنسب لإجابة سؤال متى أستطيع إعطاء طفلي حليب الكبار.[٢]

الخيارات البديلة للحليب

قد لا يُقبل الطفل على الالتزام بتناول الحليب، فقد لا يستسيغه أو يصاب بحساسيّة من أحد أنواعه، ويمكن اللجوء إلى تعويض العناصر التي يحتويها الحليب بالأطعمة الأخرى، كمثل الكالسيوم الموجود في الزبادي، سمك السلمون، عصير البرتقال، الخبز والجبن، كما أنّ استخدام المكمّلات الغذائية المحتوية على فيتامين D، يحسّن من امتصاص الجسم للكالسيوم، والذي يمكن اكتسابه بتعرض الطفل للجسم مدّة 10 دقائق فقط، وينصح الخبراء بأن يترافق استخدام الحليب ذاته أو بدائله مع الالتزام بالتمارين الرياضيّة اليومية، كمثل الجري، المشي، رفع الأثقال والتسلّق، مما لهذا من أثر في التقليل من نسب حدوث هشاشة العظام وتحسين بنية الجسم.[٣]

المراجع

  1. "Do Kids Really Need to Drink Milk?", www.livescience.com, Retrieved 1-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "The Best Type of Milk to Give to Children of Various Ages", www.verywellfamily.com, Retrieved 1-2-2020. Edited.
  3. "What to Do When Your Child Won’t Drink Milk", WWW.health.clevelandclinic.org, Retrieved 1-2-2020. Edited.
4579 مشاهدة
للأعلى للسفل
×