محتويات
سؤال عادةً يتكرر وهو متى تصبح حرقة المعدة خطيرة؟ لذا خُصص المقال لذكر الإجابة، إضافة لذكر أبرز المعلومات عن حرقة المعدة.
فلنتعرف في ما يأتي على إجابة السؤال متى تصبح حرقة المعدة خطيرة؟
متى تصبح حرقة المعدة خطيرة؟
معظم الأشخاص قد يشعرون بين الفينة والأخرى بما يُطلق عليه حرقة المعدة، أو الحموضة الزائدة، والتي قد تكون في أغلب الأحيان حالة غير خطيرة، لكن في حالات أخرى وعندما يتكرر ظهور الاعراض، قد تُصبح حالة جدية ملحة تحتاج إلى العلاج.
ولإجابة السؤال متى تصبح حرقة المعدة خطيرة؟ بشكل أوضح فإن الخطورة تكمن في حدوث كل مما يأتي نتيجة تكرار الإصابة بحرقة المعدة:
- التهاب في الجزء الأسفل من المريء.
- تقرحات مريئية مؤدية إلى نزيف تدريجي.
- فقر الدم أو نزيف حاد قد يكون خطرًا مهددًا للحياة.
لكن الأخطر من كل ذلك هي أن تتطور التقرحات إلى نوع قاتل من السرطان، وهو سرطان المريء، وهو يبدأ بمسمى باريت (Barrett)، والذي يعني حدوث تغيرات غير طبيعية في خلايا المريء.
كيفية حدوث حرقة المعدة
بعد التعرف على إجابة سؤال متى تُصبح حرقة المعدة خطيرة؟ دعنا نتعرف على مبدأ حدوث هذه الحرقة، ولذلك يجب معرفة وتتبع المعلومات الآتية:
- في نهاية المريء توجد عضلات متخصصة تُشكل صمامًا يسمح للطعام بالدخول إلى المعدة بعد البلع، فينقبض الصمام حال دخول الطعام ويمنع عودة أي من محتويات المعدة إلى المريء.
- المعدة تُفرز أحماضًا وأنزيمات قوية لكي تهضم الطعام، فإذا كان صمام المريء ضعيفًا لأي سبب من الأسباب فإن بعض محتويات المعدة بما فيها الأحماض والإنزيمات القوية تعود وترجع إلى المريء، كما أن تقلصات المعدة التي تصاحب عملية الهضم تساعد في الارتجاع.
وهنا قد يتساءل البعض: ما المشكلة؟ تحدث المشكلة في كون أن الطبقة المبطنة للجدار الداخلي في المريء ليست مثل جدار المعدة، فهي لا تستطيع تحمل تأثير الأحماض والأنزيمات التي ترجع من المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى رفع الخطر الإصابة بالالتهابات والتقرحات التي قد تتحول إلى السرطان القاتل كما ذُكر سابقًا.
أعراض الارتجاع المعدي المريئي
العرض الرئيس لحرقة المعدة هو الشعور بحرقة كما المُسمى تمامًا، لكن هذا العرض عادةً يترافق مع أعراض أخرى وخاصةً عندما يُصبح الأمر خطير، ومن أبرز هذه الأعراض:
- بحة متكررة في الصوت.
- كحة غير واضحة السبب.
- صعوبة في البلع، وهذا يُعد أخطر الأعراض.
عادةً يتم الكشف عن الأعراض بإجراء بعض الفحوصات أو باستخدام الناظور للمريء، وأخذ عينات من جدار المريء أو من التقرحات في حال لزم الأمر.
هنا يجدر التنويه بأن تكرار الألم في وسط الصدر يجب أن يؤخذ باهتمام بالغ وخاصةً عند مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو السُمنة الزائدة، وفي هذه الحالة ينبغي مراجعة طبيب القلب للاطمئنان على حالة القلب وصحته.
أسباب حرقة المعدة
إن الأسباب التي تؤدي إلى حرقة المعدة وإلى ضعف الصمام العضلي الموجود في الجزء الأخير من المريء غير معروفة على وجه التحديد. لكن هناك عوامل كثيرة تُساعد في بداية هذه المشكلة، وأهمها:
- فتق في الحجاب الحاجز، أو أحيانًا خروج جزء من المعدة من هذا الفتق إلى القفص الصدري.
- السُمنة الزائدة.
- تناول طعام العشاء في وقت متأخر، والنوم بعده مباشرة.
- الأطعمة المشبعة بالتوابل والفلفل والبصل والدهون.
- كثرة تناول مصادر الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية.
- الإدمان على الكحول.
- التوتر النفسي.
- التدخين.
علاج حرقة المعدة
إن نمط الحياة الصحي بشكل عام، والمحافظة على وزن مثالي، ونشاط بدني معتدل مع انتظام ساعات، ومواعيد وكميات الطعام كلها ستلعب الدور الأكبر في علاج حموضة المعدة.
كما أنه في الحالات المتقدمة يُمكن أن يصف الطبيب العديد من الأدوية لمعالجتها قبل أن تتطور وتؤدي إلى المخاطر الصحية سابقة الذكر.