متى تكون أشعة الشمس ضارة

كتابة:
متى تكون أشعة الشمس ضارة

متى تكون أشعة الشمس ضارة

ترسل الشمس الطاقة إلى الأرض بعدة طرق مختلفة؛ وهي: الضوء المرئي الذي يمكن رؤيته، والأشعة تحت الحمراء التي يشعر بها كحرارة، والأشعة فوق البنفسجية التي لا يمكن رؤيتها أو الشعور بها ولكنها النوع الأكثر خطورة، إذ يمكن أن تتسبب في الإصابة بمرض السرطان، وعلى الرغم من ذلك، فإن الكائنات الحية يجب أن تتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين (د)، ولحسن الحظ، فإن الغلاف الجوي للأرض يحمي الكائنات الحية من معظم الأشعة فوق البنفسجية الضارة.[١]


وتنقسم الأشعة فوق البنفسجية إلى 3 أنواع:[١]

  • الأشعة فوق البنفسجية (أ): وهي الأشعة التي تصل إلى الأرض بكميات كبيرة بسبب عدم قدرة الغلاف الجوي على صنع درع واقي منها، وهي تسبب: شيخوخة الجلد، والإضرار بالعيون، وتقليل مناعة الجسم تجاه الأمراض، والمساهمة في الإصابة بسرطان الجلد.
  • الأشعة فوق البنفسجية (ب): يصنع الغلاف الجوي درعًا واقيًا من معظم هذه الأشعة بعكس السابقة، لكنها تسبب: سرطان الجلد بشكل كبير، وحروق الشمس، وشيخوخة الجلد، والعمى الثلجي (يعني حروق الشمس في القرنية التي تسبب فقدانًا مؤقتًا للرؤية).
  • الأشعة فوق البنفسجية (جـ): وهي الأشعة التي لا تصل إلى الأرض مطلقًا بسبب امتصاص الغلاف الجوي لها بشكل كلي، لذا فإن أضرارها قليلة جدًا مقارنة بما سبق ذكره.


وبما أن نوع الأشعة فوق البنفسجية الذي يصل إلى الأرض هو النوع (أ) والنوع (ب) بالأخص في منتصف اليوم، وبالتحديد بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا، حتى في الأيام الغائمة، وتُلحق أشعة الشمس خلال هذه الأوقات بعض الأضرار بالإنسان،[١] لذا يُنصح بعدم التعرض بشكل كبير للشمس خلال الفترة السابق ذكرها، كما أن ضررها يقل كلما كان مكان إقامة الشخص بعيدًا عن خط الاستواء، ويجدر الإشارة إلى أن ارتداد الأشعة عن الأسطح، كالماء، والرمل، والثلج، يزيد من التعرض لها ومن ضررها.[٢]


مخاطر التعرض لأشعة الشمس ووسائل الحماية

الشمس مفيدة، ولكن التعرض الكثير لها يسبب أضرارًا لا حصر لها للخلايا والأوعية الدموية، ومع استمرار التعرض لها تظهر التجاعيد على الجلد ويحدث الجفاف له ويتغير لونه وتزداد سماكته، وقد يخطر للشخص أنه بازدياد السماكة تزداد قوته، ولكنه في الواقع يصبح أضعف بكثير فيُصاب بالكدمات بسهولة أكبر، كما أن أكبر خطر هو سرطان الجلد، لكن يعتقد الأطباء أنه يمكن تفادي هذا النوع من السرطانات، عن طريق عدم التعرض المستمر لأشعة الشمس.[٣]


يحب الجميع البشرة المتوهجة النضرة المسمرة بفعل الشمس، لأنها تضفي جمالًا على الشخص، وخاصة السيدات، ولكن في الواقع هي بشرة متضررة على المدى البعيد سواء كان ذلك بظهور التجاعيد أو سرطان الجلد؛ لذا من اللازم حماية البشرة بجميع الطرق الممكنة، مثل: عدم التعرض لأشعة الشمس في الفترة ما بين الساعة 10 صباحًا وحتى 2 بعد الظهر، واستخدام الواقي الشمسي الذي يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية ذي معامل الحماية spf، ويجدر الإشارة إلى أن هذا الاختصار لعبارة (sun protection factor)، يعني كمية الحماية من الحروق الشمسية.[٤]


وكلما كانت كمية spf أعلى، كان الواقي الشمسي أفضل، لذا ينصح الخبراء باستعمال الواقي ذي (spf) 30 أو أعلى يوميًا قبل 15 - 30 دقيقة من الخروج، ويجب أيضًا أن تحتوي علبة الواقي الشمسي على العبارة broad-spectrum، التي تعني الحماية من نوعي الأشعة فوق البنفسجية (أ) و(ب)، بالإضافة إلى وجوب ارتداء القبعة والملابس التي تغطي كامل الجسم.[٣]


أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس

يعد منتصف النهار هو أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس، وخاصة في فترة الظهيرة، إذ تكون الأشعة فوق البنفسجية بأوج كميتها، فيحتاج الجسم إلى وقت قليل للحصول على ما يحتاجه من فيتامين (د) بعكس باقي أوقات النهار، وجدير بالذكر أن الجسم يحتاج إلى نحو 15 ميكروغرامًا يوميًا من فيتامين (د).[٥]


نصائح لحماية الجلد من حروق الشمس

يعد استخدام الواقي الشمسي من أفضل الطرق التي تساعد على تقليل حالات سرطانات الجلد، وعلى الرغم من ذلك، فهناك كثيرون لا يضعونه أو ينسون وضعه، وفيما يأتي ذكر لأهم النصائح المقترحة التي تساعد على حماية الجلد من حروق الشمس:[٦]

  • استخدام الواقي الشمسي يوميًا حتى لو كان الجو غائمًا قبل 15 دقيقة - 30 دقيقة من الخروج.
  • استخدام مرطب الشفاه أو أحمر الشفاه الذي يحتوي على نسبة من واقي الشمس.
  • استخدام واقي شمسي مقاوم للماء ويحمي من الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها (أ) و(ب)، ويجدر الإشارة إلى أن أنواع واقيات الشمس الأخرى قد تحمي من الحروق الشمسية، ولكن ليس من سرطان الجلد.
  • تجديد الواقي الشمسي كل ساعة في خارج المنزل، وكل ساعتين عند السباحة.
  • تقليل وقت البقاء تحت أشعة الشمس بين 10 صباحًا - 4 مساءً.
  • ارتداء ملابس بأكمام طويلة وذات تغطية كبيرة للجسم أو المصنوعة من مواد خاصة واقية من الشمس.
  • ارتداء النظارات الشمسية، فهي تساعد على حماية العينين والجلد الرقيق حولهما.
  • إبقاء الأطفال ذوي الأعمار التي تقل عن 6 شهور تحت الظل.
  • الحذر من الرمل والمياه، إذ إنها أسطح تعكس الأشعة الشمسية الضارة، وتزيد من خطر الإصابة بحروق الجلد.


تتكون أشعة الشمس من ثلاثة أنواع؛ الضوء المرئي، الأشعة تحت الحمراء، الأشعة فوق البنفسجية، وتسبب الأخيرة الإصابة بسرطان الجلد إذا تعرض لها الجسم بكميات كبيرة، لذا يجب الحذر عند التعرض للشمس، والحصول على ما يحتاجه الجسم من فيتامين (د) في وقت مناسب وقصير، مع استخدام واقي الشمس بشكل يومي قبل ربع ساعة من الخروج، كما أن تجديده كل ساعة أو ساعتين هو أفضل استخدام لأفضل حماية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Ultraviolet (UV) Radiation and Sun Exposure", epa, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  2. "How Do I Protect Myself from Ultraviolet (UV) Rays?", cancer, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Want Great Skin? Avoid Sun Damage", webmd, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  4. "Sun Damage: Protecting Yourself", Cleveland Clinic , Retrieved 26/6/2021. Edited.
  5. "How to Safely Get Vitamin D From Sunlight", health line , Retrieved 9/7/2021. Edited.
  6. "10 Tips for Protecting Your Skin from the Sun", cancer.net, Retrieved 26/6/2021. Edited.
5857 مشاهدة
للأعلى للسفل
×