غزوة بدر
تُعدّ غزوة بدر الغزوة المباركة والانطلاقة الأولى للمسلمين بعد الهجرة والهروب من مكه، فالهروب من الظُلم والطغيان الذي أُلحق بهم هو أعظم هروب، غزوة بدر كانت الانطلاقة الأولى التي أظهرت للعالم كله قوة المسلمين وعزيمتهم، وكل انتصارٍ للمسلمين جاء بعدها سيظل سببه هذه المعركة المُباركة التي قويت فيها شوكة المؤمنين، وقد انطوت غزوة بدر على معجزات كثيرة، بدت آثارها واضحة جليّة في إسلام الكثيرين وقوة إيمان الآخرين، حيث كانت المعجزات دليلًا واضحًا على صدق نبوّته-صلى الله عليه وسلم- فغزوة بدر الكبرى كانت نقطة القوة للمسلمين حيث بدأت العرب تَهابهم بعدها وتحسِب لهم ألف حساب، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن متى وقعت غزوة بدر. [١]
متى وقعت غزوة بدر
متى وقعت غزوة بدر! غزوة بدر كانت المِفصل في تاريخ الإسلام والمُسلمين، فهي الغزوة التي علت فيها رايتهم، وقويت بعدها شوكتهم، ورأو فيها تأييد الله لهم، فزادت بذلك عزيمتهم وقوي إيمانهم، فغزوة بدر هي الغزوة الكبرى الأولى للمسلمين، فمتى وقعت غزوة بدر! وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة حيث علِم الرسول-صلى الله عليه وسلم- بقافلةٍ لقريش قادمة من الشام إلى الحجاز ومعها أربعون رجلًا وفيها أموال عظيمة لقريش، فخرج الرسول مسرعًا ومعه ثلاثمئة وبضعة عشر رجلًا، وعندما سمع أبو سفيان بقدوم محمد ومن معه أستأجر رجلًا ليذهب لقريش ويخبرهم ليدافعوا عن أموالهم وبضاعتهم، فلم يترددوا في المجيء بعد سماع ما حدث وجهزوا جيشًا وساروا باتجاه بدر لكنّ أبا سفيان ذهب باتجاه الساحل فظنّ أنه نجا بالقافلة فأرسل لقريش أن ارجعوا فقد نجت القافلة.
فقال أبو جهل لا والله لا نرجع حتى نبلغ بدر فنقيم هناك فتخشانا العرب، فبعث الرسول من يأتي بالأخبار فعلم أن قريشًا قريبة منهم، فأنزل الله الأمر في تلك الليلة فثقل الأمر على قريش كثيرًا أما بالنسبة للمسلمين فأزال ما بهم من رجس الشيطان وثبّت به أقدامهم، فجهّز المسلمون أنفسهم للقاء قريشٍ، فبات رسول الله الليل يُصلّي ويدعوا الله بالنصر، وعندما بدأ القتال واشتدّ، بقي الرسول يدعو الله حتى قال له أبو بكر: كفاك يا رسول الله فإن الله منجز ما وعدك، فغفا الرسول إغفاءةً وقام يبشّر المؤمنين بأن جبريل والملائكة حضروا ليؤيدوهم فأصبح المسلمون يرون رؤوس المشركين تتطاير فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين. [٢]
دروس من غزوة بدر
- الدروس المستفادة من الوقائع التي حدثت وتحدث كل يوم هي ما يجعل المُتعّظ يتجنب الأخطاء في المرات القادمة، ويبتعد عن الزلّات، فالحياة بذاتها هي فرصة للتعلّم، في كل خطوة يخطوها الإنسان وكل مرحلة يعيشها هناك الأخطاء لكن إذا لم يتعلّم منها فإنه سيعيدها مرة تلو مرة كما هي دائمًا دون الاستفادة منها، وكذلك من الأحداث التاريخية أيضًا، فالغزوات التي خاضها المسلمون تم ارتكاب بعض الأخطاء فيها، لكنها كانت فرصة للتعلم منها في المرات القادمة، فمتى وقعت غزوة بدر! كانت البداية حيث الوقت الصحيح والمكان الصحيح أمّا الدروس المستفادة من غزوة بدر فهي: [٣]
- حرية الرأي من أسباب النصر والتمكين والثقة في القيادة وصدق الإعتماد.
- النصر لا يأتي إلّا بالصدق والعزيمة والإصرار على الوقوف مع الحق.
- القصاص، أهمية استرداد الحقوق.
- النظرة المستقبلية وأهمية الإعداد للتوقعات السلبية مع غلبة التفاؤل.
- التثبيت من الله، من قاتل لإعلاء كلمة الله كان حقًا على الله أن ينصره.
- الابتكار والتجديد في قتال الأعداء فهذا يزرع الخوف في أنفسهم.
- التشويق والتحفيز لاستنهاض الهمم وتقوية العزائم.
- عدم العناد والتكبّر واستعراض القوة للتباهي بها.
المراجع
- ↑ معجزات نبويّة في غزوة بدر, ،"www.islamweb.com"، اطلع عليه بتاريخ 26-12-2018، بتصرّف
- ↑ بيان خط سير المعركة, ، "www.alukah.net"، اطلع عليه بتاريخ 26-12-2018، بتصرّف
- ↑ دروس من غزوة بدر, ، "www.saaid.net"، اطلع عليه بتاريخ26-12-2018، بتصرّف