متى يبدأ الوحم عند الحامل

كتابة:
متى يبدأ الوحم عند الحامل

متى يبدأ الوحم عند الحامل؟

بشكلٍ عام فإنّ الوحم يشير إلى تلك الرغبة في تناول بعض الأطعمة -مثل الحلويات أو الأطعمة المالحة وغيرها- بشكلٍ مُلحٍ أثناء الحمل، يبدأ في أولى مراحل الحمل، إذ يبدأ خلال الثلث الأول من الحمل بينما يستمرّ حتى الثلث الثاني من الحمل ويكون في ذروته آنذاك، حيث يبدأ بالتناقص التدريجيّ ويقارب على الاختفاء في الثلث الأخير منه، حيث يختلف تكرار وشدّة الوحم من امرأةٍ إلى أخرى، كما قد يستمرّ الوحم لدى بعض النساء في حالاتٍ قليلةٍ جدًا إلى ما بعد الولادة.[١]


ما هي علامات نهاية الوحم؟

بالرغم من أنّ وجود الوحم وحدوثه لا يُعدّ شرطًا أثناء الحمل، حيث إنّ العديد من النساء قد لا يعانون من ذلك إطلاقًا، إلا أنّه لدى النساء اللواتي يعانين منه أثناء حملهنّ فإنّ انتهاء هذا الشعور بالرغبة المُلحّة في تناول بعض أنواع الأطعمة قد يُعدّ في معظم الأحيان دليلًا على انتهاء هذا الوحم، إذ قد يستمرّ لفترة الحمل كاملةً كما قد يبدأ بالتناقص التدريجيّ في بعض الحالات الأخرى.[٢]


نصائح للتعامل مع الوحم

ما هي أهمّ النصائح والإرشادات التي يمكن اتّباعها من قبل المرأة الحامل بهدف التعامل مع الوحم والسيطرة عليه قدر الإمكان؟ في ما يأتي سيتم مناقشة أهمّ هذه الطرق والإرشادات للتخفيف من أثر الوحم على حياة المرأة الحامل:


  • معرفة السبب الذي أدّى إلى الوحم: حيث قد تشير الرغبة المُلحّة لتناول بعض الأطعمة إلى وجود نقصٍ في بعض المعادن أو الفيتامينات، فعلى سبيل المثال يشير الوحم لتناول بعض المواد من غير الطعام -والتي تسمى بظاهرة بيكا- إلى وجود نقصٍ في الحديد لدى المرأة.[٣]
  • الامتناع عن حرمان النفس: لا بأس في تناول الأطعمة التي تشعر المرأة بالرغبة في تناولها إلا أنّه يجدر بها استبدال الأطعمة غير الصحية منها بالخيارات الأقل ضررًا فعلى سبيل المثال يمكن استبدال بعض أنواع الوجبات السريعة بأصنافٍ أخرى مشابهةً لها بحيث يتمّ طهيها بشكلٍ صحيّ أكثر كاستبدال الشواء بدلًا من القلي أو استخدام المخبوزات المُعدّة من الحبوب الكاملة.[٤]
  • تنظيم كميات وأوقات الأكل: يمكن ذلك عن طريق الحفاظ على تناول وجبة الإفطار، كما يمكن تناول وجباتٍ صغيرةٍ ومكررة بكميات محددة بشكلٍ متقاربٍ للمساعدة في التقليل من الشعور بالوحم.[٤]
  • طلب العون والدعم النفسيّ: يمكن السيطرة على التوتر الناجم عن تقلبّات الهرمونات وما ينتج عنها من تقلباتٍ في المزاج وانعكاساتٍ على الرغبة في تناول الطعام عن طريق طلب الدعم النفسيّ من أشخاص مقرّبين أو عن طريق القيام ببعض النشاطات الجسدية التي من شأنها أن تخفف هذا الضغط النفسيّ والأثر السلبي المتعلق بالوحم.[٤]


يمكن اتباع بعض الآليات والطرق للتعامل مع الوحم وتقليل أثره.


أسئلة شائعة

لماذا يحدث الوحم؟

بالرغم من عدم وجود سببٍ واحدٍ وقطعيّ لحدوث الوحم لدى النساء الحوامل، إلا أنَّ هناك مجموعةٌ من العوامل والأسباب التي قد تلعب دورًا هامًا في حدوث هذا الوحم، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:[٥]

  • تغير الهرمونات التي ترتفع أثناء الحمل مثل هرمون الحمل.
  • ازدياد قدرة كلٍ من حاسة الشم والتذوق أثناء الحمل.
  • الإصابة بنقصٍ في العناصر الغذائيّة.


يمكن أن يعود السبب في حدوث الوحم إلى مجموعةٍ من الأسباب المتعددة والمتنوعة.


هل الوحم ضار؟

من المهم الانتباه إلى مأمونيّة الوحم لكلٍ من الأم والطفل، فبشكلٍ عام بالنسبة للأم فإنّ الوحم يُعدّ من الأمور الطبيعيّة والتي لا تستدعي القلق في معظم الأحيان،[١] إلا أنّه في بعض الحالات قد يُعدّ دليلًا على نقص بعض العناصر الغذائيّة، كما أنّ الاستمرار في الوحم وعدم السيطرة عليه من شأنه أن يتسبّب في حدوث زيادةٍ في وزن المرأة الحامل ومؤشر كتلة الجسم الأمر الذي قد يتسبّب في حدوث بعض المشاكل الصحيّة.[٦]


"فبحسب دراسةٍ أجريت عام 2016 على 83 من النساء الحوامل حيث أظهرت نتائج الدراسة أنّ كلًا من تكرار الوحم وكمية الطعام التي يتمّ تناولها من شأنها أن تتسبّب في حدوث مضاعفاتٍ على كلٍ من الأم والجنين نتيجةً لزيادة الوزن"[٧]


هل الوحم يظهر على جسم الجنين؟

بشكلٍ عام فإنّ هناك العديد من المعتقدات والنظريات القديمة والشعبيّة والتي تتعلّق بالوحم وكلٍ من أسبابه وتأثيراته والتي يتم دراستها وتقييمها من ناحيةٍ علميّة بشكلٍ مستمرٍ، إلى أنّه لا يوجد ما يثبت ظهور الوحم على جسم الجنين من ناحيةٍ علميّة.[٨]


لا يوجد أي أدلة علمية كافية على ظهور الوحم على جسم الجنين.


في أي أسبوعٍ تختفي أعراض الوحام؟

بالرغم من احتماليّة استمرار الوحم لفترة الحمل كاملةً لدى بعض النساء إلا أنّ هذه الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة تبدأ بالتلاشي في الثلث الأخير من الحمل،[١] وتحديدًا في كلٍ من الأسبوع 13 و14 من الحمل.[٢]


تبدأ أعراض الوحم بالاحتفاء أثناء الأسبوع الثالث عشر والرابع عشر.


هل يختلف الوحم من حملٍ إلى آخر؟

بالتأكيد، حيث تختلف كلٌ من احتماليّة حدوث الوحم وشدّته من امرأةٍ إلى أخرى كلٌ بحسب حملها وطبيعة جسدها، حيث تواجه بعض النساء وحمًا مستمرًا طوال فترة الحمل، بينما تواجه أخريات وحمًا متقطّعًا بحيث تشعر به لبضعة أيامٍ ويختفي لبضعة أيامٍ أخرى.[١]


يختلف الوحم من حملٍ إلى آخرٍ ومن امرأةٍ إلى أخرى.


هل يخف الوحم في الحمل الثاني؟

بالرغم من اختلاف الأمر بين امرأةٍ وأخرى إلا أنّه "بحسب دراسةٍ أجريت عام 2017 على مجموعةٍ من النساء الحوامل، حيث تمّ دراسة وحم الحمل وربطها بمجموعةٍ من العوامل أحدها عدد مرات الحمل، بحيث أظهرت نتائج الدراسة أنّ الإصابة بأعراض الوحم كان أكثر نسبةً لدى النساء اللواتي أثناء حملهنّ الأول، بينما قلّت نسبة حدوث الحمل في هذه العينة لدى النساء اللواتي في حملهنّ الثاني أو الثالث".[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "When Do Pregnancy Cravings Start?", healthline, Retrieved 2020-11-01. Edited.
  2. ^ أ ب "How long do nausea and cravings last when you're pregnant?", webmd, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  3. "Coping With Pregnancy Food Cravings", webmd, Retrieved 2020-11-06. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Six healthy fixes for pregnancy junk food cravings", babycenter, Retrieved 2020-11-06. Edited.
  5. "Why Pregnancy Can Make You Have Weird Cravings", intermountainhealthcare, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  6. "Why Pregnant Women Shouldn't Give In to Food Cravings", livescience, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  7. "Food cravings in pregnancy: Preliminary evidence for a role in excess gestational weight gain", pubmed, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  8. "The Mystery of Pregnancy Cravings", bu, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  9. "A test of four evolutionary hypotheses of pregnancy food cravings: evidence for the social bargaining model", ncbi, Retrieved 2020-11-02. Edited.
5746 مشاهدة
للأعلى للسفل
×