محتويات
تكوّن الجنين
يحدث الحمل عبر التقاء الحيوان المنوي بالبويضة واختراقها، وبالتالي حدوث التخصيب، مما يؤدي إلى اكتمال التّركيب الجيني، وانقسام البويضة المُخصّبة إلى الكثير من الخلايا بسرعة كبيرة بعد مرور ثلاثة أيام تقريبًا من الحمل، وتمرّ هذه البويضة عبر قناة فالوب لتصل إلى الرحم، ثمّ تنغرس في جدار الرحم، وتبدأ المشيمة التي تغذي الجنين في التكوّن، وبعد ذلك يبدأ الجنين في التكوّن بما في ذلك وجهه، ورقبته، وقلبه، والأوعية الدموية، والرئتان، والمعدة، والكبد، لذلك عند اجراء اختبار الحمل المنزلي في هذه الأثناء تظهر النتيجة إيجابية.[١]
متى يتكون قلب الجنين؟
بعد تكوّن المشيمة التي تغذّي الجنين في الأسبوع الثالث من الحمل يكون الجنين بدايةً مكوًنًا من ثلاث طبقات: الطبقة العليا، والوسطى، والطبقة الداخلية للخلايا، ويبدأ قلب الجنين ونظام الدورة الدموية بالتكوّن البدائي في الطبقة الوسطى من خلايا الجنين في الأسبوع الخامس من عمر الحمل، كما تعمل هذه الطبقة من الخلايا في صورة أساس لعظام الطفل وأربطته والكليتين والجهاز التّناسلي.[٢] بذلك يُعدّ القلب العضو الأول الذي يبدأ التكوّن في جسم الجنين، ويستغرق عدّة أسابيع ليأخذ الشكل الطبيعي للقلب المكوّن من أربع حجرات، ويمرّ قلب الجنين بعدة مراحل قبل الوصول إلى شكله النهائي، فيكون هيكل القلب في البداية شبيهًا بهياكل قلوب بعض الحيوانات، إذ يبدو القلب في بداية تكوينه لأوّل مرة في شكل أنبوب بسيط شبيه بقلب السمكة، لكنّه ينمو بسرعة وينحني إلى الخلف، ويبدأ بأخذ الشّكل المألوف للقلب. وفي المرحلة الثانية تُخلَّق حجرتان في القلب ليصبح أشبه بقلب الضفدع، وفي المرحلة الثّالثة تنفصل الحجرات العلوية للقلب تمامًا المسمّاة الأذينين، فيصبح القلب مكوّنًا من ثلاث حجرات، ليصبح شبيهًا بقلب الثّعبان أو قلب سلحفاة، ونهايةً تنفصل الحجرات السّفلية المسمّاة بالبطينين انفصالًا تامًا ليأخذ القلب شكله الطبيعي المكوّن من أربع حجرات، ومن الجدير بالذكر أنّ القلب يوجد في منتصف الصدر خلف عظمة الصدر بين الرئتين، ويستقرّ القلب المتطور بالكامل في حجرة رطبة تسمى التّجويف التاموري المحاط بقفص الصدر، كما يوجد الحجاب الحاجز أسفل القلب، مما يشير إلى أنَّ القلب محمي بشكل جيد.[٣]
سماع نبض الجنين
يمكن سماع نبضات قلب الجنين لأول مرة بعد بلوغ الأسابيع الستة الأولى من عمر الحمل، حيث سماع نبضات قلب الجنين للمرة الأولى أمر مهم للغاية؛ ذلك لما يؤكده سماع نبضات الجنين من الصّحة الجيّدة للحمل، وتُسمع النبضات بواسطة الموجات فوق الصوتية، ويعدّ الأسبوع الثالث من الشهر الثاني الوقت الأفضل لتقييم دقات قلب الطفل، وهو في الغالب يكون الموعد الأول لسماع النبضات بواسطة الموجات فوق الصّوتية للبطن، كما أنّ هناك معدلًا لنبضات القلب ما بين الأسبوعين السادس والسابع من عمر الحمل، ويجب أن يتراوح معدل دقات القلب من تسعين إلى مئة وعشرة نبضة في الدقيقة الواحدة، بينما يجب أن يصل معدّل نبضات القلب لدى الجنين في الأسبوع التاسع إل معدل من مئة وأربعين إلى مئة وسبعين نبضةً في الدّقيقة الواحدة.[٤]
هل يمكن لنبض الجنين تحديد جنسه ذكر أو انثى؟
لا، لا يمكن لمعدل نبضات قلب الجنين التنبؤ بجنسه، إذ يوجد العديد من الخرافات حول تحديد جنس الجنين، ومنها أنه إذا كان أكثر من 140 نبضة في الدقيقة، فالجنين أنثى، أمّا إذا كان نبض الجنين أقلّ من 140 نبضة في الدقيقة فهو ذكر.
والحقيقة هي أن قلب الجنين سيبدأ على الأرجح في النبض قرابة الأسبوع السادس من الحمل، ويمكن سماعه على الموجات فوق الصوتية، إذ تبدأ نبضات القلب في الدقيقة (bpm) من 90 إلى 110 نبضة في الدقيقة ببطء وتزداد يوميًا، وتستمرّ في الزيادة حتى تبلغ ذروتها في الأسبوع التاسع، بين 140 و 170 نبضة في الدقيقة للإناث والذكور على حدّ سواء[٥].
المراجع
- ↑ "Slideshow: Fetal Development Month by Month ", www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Healthy Lifestyle Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "HOW YOUR HEART IS FORMED", www.fi.edu, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "How Early Can You Hear Baby’s Heartbeat on Ultrasound and By Ear?", www.healthline.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Baby Heart Rate and Gender: Can It Predict the Sex of Your Baby?", www.healthline.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.