محتويات
يلجأ العديد من الأزواج الذين يعانون من مشكلات الإنجاب للتخصيب في المختبر، ولكن يكمن الخوف من ثبات الجنين في الرحم بعد الزراعة، تعرف في هذا المقال على أهم المعلومات عن تثبيت الجنين بعد الترجيع.
سنتعرف فيما يأتي على تثبيت الجنين بعد الترجيع، ومتى يتم ذلك؟
التخصيب في المختبر
يواجه العديد من الأزواج مشكلات في الحمل، مثل: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وانسداد قناة فالوب، ومشكلات في إنتاج البويضات أو جودتها، والرحم التالف وغيرها الكثير التي تمنع حدوث الحمل بشكل طبيعي، فيلجأ الأزواج إلى التخصيب في المختبر.
إذ يتم سحب البويضات من المبايض وتخصيبها بالحيوانات المنوية، ثم ترجيع الجنين إلى الرحم بعد مرور عدة أيام من تخصيب البويضة، ولكن يكمن هنا السؤال متى يتم تثبيت الجنين بعد الترجيع؟
متى يتم تثبيت الجنين بعد الترجيع؟
بعد نقل الجنين إلى الرحم يتعين على الأجنة أن تنغرس في بطانة الرحم من تلقاء نفسها خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف التطور إلى حمل ناجح.
تحتاج الأجنة إلى 5 أيام بعد الترجيع لتكتمل عملية زراعتها في الرحم وثباتها، ويستغرق الأمر حوالي 9 أيام قبل اكتشاف الحمل، وذلك لأن الجنين بعد حوالي 5 أيام يخرج من الغشاء المحيط به مما يسمح له بالزراعة في بطانة الرحم.
مراحل تثبيت الجنين بعد الترجيع
يحدث تثبيت الجنين بعد الترجيع ونقله إلى رحم الأم كما الآتي:
- اليوم الأول: تبدأ الكيسة الأريمية (Blastocyst) في الخروج من قوقعتها.
- اليوم الثاني: تستمر الكيسة الأريمية في الخروج من قوقعتها وتبدأ فى الالتصاق بالرحم.
- اليوم الثالث: تتعلق الكيسة الأريمية بشكل أعمق في بطانة الرحم وتبدأ بالانغراس.
- اليوم الرابع: تستمر عملية زراعة الجنين في الرحم.
- اليوم الخامس: اكتمال عملية زراعة الجنين وثباته في الرحم، وتبدأ الخلايا التي تتطور إلى مشيمة وجنين بالنمو.
- اليوم السادس: يبدأ هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) وهو الهرمون الذي يشير إلى تطور الحمل في دخول مجرى الدم.
- اليوم السابع والثامن: يستمر تطور الجنين في الرحم ويستمر في إفراز هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية.
- اليوم التاسع: تصبح مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية مرتفعة بما يكفي في دم الأم لاكتشاف الحمل باستخدام فحص الدم.
خطوات عملية التخصيب
بعد أن تعرفنا على جواب سؤال متى يتم تثبيت الجنين بعد الترجيع، سنتعرف على خطوات عملية التخصيب في المختبر أو ما يعرف بأطفال الأنابيب.
تتم عملية التخصيب في المختبر بعدة خطوات كما الآتي:
1. تحفيز الإباضة
يتم إعطاء أدوية تُسمى أدوية الخصوبة للمرأة لزيادة إنتاج البويضات.
خلال هذه الخطوة، ستخضع المرأة للموجات فوق الصوتية المنتظمة عبر المهبل لفحص المبايض، واختبارات الدم للتحقق من مستويات الهرمونات.
2. استرجاع البويضات
تتم إجراء عملية جراحية بسيطة لسحب البويضات من جسم المرأة.
حيث يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة عبر المهبل إلى المبيض والحويصلات التي تحتوي على البويضات، ويتم توصيل الإبرة بجهاز شفط لسحب البويضات والسوائل واحدة تلو الأخرى.
3. التلقيح والتخصيب
يتم وضع الحيوانات المنوية للرجل مع أفضل أنواع البويضات لتخصيب البويضة.
ويتم تخزين البويضات والحيوانات المنوية في غرفة ذات تحكم بيئي، وغالبًا تخصب الحيوانات المنوية البويضات بعد ساعات قليلة من التلقيح.
4. نمو الجنين
عندما تنقسم البويضة الملقحة تصبح جنين.
يقوم الطبيب بفحص الجنين بانتظام للتأكد من نموه بشكل طبيعي وصحيح.
بعد 5 أيام يكون الجنين السليم هو الجنين الذي يملك عدد من الخلايا التي تنقسم بشكل فعال.
5. نقل الأجنة
بعد 3 إلى 5 أيام من عملية سحب البويضات وتخصيبها، يتم وضع الأجنة في رحم المرأة.
حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع يحتوي على الأجنة في مهبل المرأة، عبر عنق الرحم وصولًا إلى الرحم.
ويمكن وضع أكثر من جنين واحد في الرحم في نفس الوقت، مما يزيد احتمالية ولادة توأم أو ثلاثة توائم، ويعتمد عدد الأجنة على عدة عوامل منها عمر المرأة.
عند إدخال الجنين إلى الرحم، تتمكن المرأة من مشاهدة فقاعة الهواء والسوائل التي تحتوي على الجنين في شاشة الموجات فوق الصوتية.
يمكن أن يُساعد موقع فقاعات الهواء بالتنبؤ بموقع الزرع في نصف الحالات التي خضعت لعملية التخصيب في المختبر.