متى يتم تحديد موعد الولادة القيصرية

كتابة:
متى يتم تحديد موعد الولادة القيصرية

لما قد ترجح الولادة القيصرية على الولادة الطبيعية عند بعض الحالات؟

تلجأ العديد من النساء الحوامل لخيار الولادة القيصريّة خوفًا من آلام الولادة الطبيعيّة، أو رغبةً في تحديد تاريخ وترتيبات مُحدّدة ومُنظّمة لولادتها، وطِبيًّا يرى الأطباء حاجة المرأة للعملية القيصريّة في حالات مُعيّنة فقط؛ مثل الحمل بتوائم، أو زيادة وزن الجنين، أو مُعاناة الحامل من السكّري أو الضغط، أو إحدى الأمراض الفيروسيّة التي يُحتمَل انتقالها للجنين في حال ولادته طبيعيًّا، أو وجود اضطرابات أو أمراض مُحدّدة في الرحم لديها، أو انسداد عنق الرحم بالألياف، أو لوجود تشوّهات واختلالات ما في الحبل السريّ لدى الجنين، أو في المشيمة المُحيطة به، أو وجود الجنين في وضعيّة مستعرَضة في الرحم، وقد يُفضّل الأطباء الولادة القيصريّة أيضًا للنساء اللواتي خضعن لها في أحمالٍ سابقة.[١]


متى يتم تحديد موعد الولادة القيصرية؟

رغم تعدّد رغبات النساء الحوامل فيما يتعلّق بموعد ولادتهنّ القيصريّة بعد تحديدها كوسيلة للولادة من قبل الطبيب؛ مثل اختيار أيام العطل التي يُمكن لأفراد العائلة والأصدقاء التواجد خلالها والمُشاركة في أي اجراءات قريبة أو مُستقبليّة متوقّعة فيها، أو تجنّب التواريخ التي تُصادف ذكريات حزينة ومؤلمة، وبغضّ النظر عن أيٍّ من هذه الأمنيات فإنّ القاعدة الرئيسة في تحديد موعد الولادة القيصريّة تقتضي بألّا يكون ذلك قبل إتمام الأسبوع 39 من الحمل، لتجنّب حدوث بعض المضاعفات والمشكلات للطفل، أمَّا حالات الحمل التي يكون فيها خيار الولادة القيصريّة قبل هذا الموعد، فهي محدودة للغاية بظروف تكون المنافع فيها أكثر من الضرر المتوقّع منها، مثل:[٢]


  • الحمل بثلاثة توائم.
  • المشيمة المُنزاحة.
  • المُعاناة من الضائقة الجنينيّة (Fetal distress).
  • الحمل بأكثر من 3 توائم.



نصائح خاصة لاستعداد للولادة القيصرية

ثمّة مجموعة من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحديد موعد الولادة القيصريّة؛ بهدف الاستعداد للعملية وتحضير التجهيزات اللَّازمة لها، ويُمكن إجمال أهمّها في النقاط الآتية:[٣][٤]


  • إخبار الطبيب في حال كانت الحامل تُعاني من أيّ مُشكلات أو اضطرابات صحيّة يجب أخذها بعين الاعتبار عند الخضوع للتخدير وقت العملية.


  • عمل بعض الفحوصات المخبريّة اللَّازمة؛ مثل فحص الدم الشامل، وفحص فصيلة الدم.


  • عادًة ما تحتاج الحامل للبقاء في المُستشفى ثلاثة أيام بعد إجراء العمليّة القيصريّة، وهو ما يجب الانتباه إليه فيما يتعلّق بأيّ أعمال أو واجبات منزليّة أو عناية بأطفالها الآخرين، أو ما تحتاجه من ملابس وأغراض شخصيّة لها ولطفلها الجديد خلال هذه المُدّة، خاصّة في حال كان منزل الحامل بعيدًا عن موقع المُستشفى.


  • تحضير قائمة بما تُفضّل الحامل القيام به لها ولجنينها أثناء العملية وبعدها؛ مثل نوع التخدير المُفضّل استخدامه، وإمكانيّة استخدام اللهاية لطفلها بعد الولادة أم لا، وطريقة إرضاعه، وفيما إذا رغبت بوجود أحد معها في غرفة الولادة.


  • في الليلة السابقة لموعد الولادة القيصريّة تُوصى الحامل باتّباع النصائح والإجراءات الآتية:
    • الاستحمام بصابون مُطهّر.
    • تجنّب حلق أو إزالة شعر العانة خلال 24 ساعة من موعد العمليّة؛ إذ إنّ ذلك قد يرفع من احتماليّة الإصابة بعدوى ما، وإن كان هنالك حاجة لإزالة الشعر فسيتمّ بواسطة الكادر الطبيّ الموجود في المُستشفى بعناية وتعقيم مُناسبين.
    • في حال القلق وتوقّع عدم القُدرة على النوم في ليلة العمليّة يُمكن إعلام الطبيب بذلك؛ لصرف علاجات أو أدوية تُساعد الحامل على الاسترخاء والنوم استعدادًا ليوم الولادة المُرتقب.


  • التأكّد من وجود مُساعدة كافية للأمّ وجنينها بعد الانتهاء من العمليّة؛ إذْ أنّها بحاجة للمُساعدة والعون بعد العمليّة ببضع أسابيع حتّى تتعافى.



كيف يمكن تعزيز التعافي بعد العملية القيصرية؟

يتطلّب التعافي من الولادة بعد إجراء العملية القيصريّة وقتًا أطول ممّا تتطلّبه الولادة الطبيعيّة، فعلى الرغم من أنّ الأمّ حينها تكون بانتظار العناية بطفلها الجديد إلا إنّ الأطباء يُوصون بالتمهّل في أيّ أعمال أو جُهد تبذله الأمّ بعد العملية القيصريّة، ومنح نفسها الوقت الكافي للتعافي، والذي يتراوح ما بين 4-6 أسابيع على الأقلّ حتّى تعود لطاقتها وصحّتها الجسديّة الكاملة، وطالما تمهّلت بذلك فهي تُساعد جسدها أكثر على العودة كما كان كما يجب، ولهذا يُوصَى ببعض الإجراءات والنصائح لتحقيق ذلك، ومنها الآتي:[٥]


  • الانتباه إلى إنّ جرح العمليّة قد يُسبّب الألم لبضع أسابيع بعد إجرائها، وهذا يعني ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند إرضاع الطفل وحمله، لذا يُنصح بوضعه على وسادة بعيدًا عن منطقة العمليّة قدر الإمكان.


  • الانتباه لجرح العمليّة، والحفاظ على نظافته والعناية به بنفس التعليمات والإرشادات التي أوصى بها الطبيب، وتحرّي وجود أيّ علامات على التهابه، وضرورة إعلام الطبيب بها في أسرع وقت؛ مثل ارتفاع درجة حرارة الأمّ، أو تغيّر لون الجرح للأحمر، وخروج رائحة كريهة منه، أو الشعور بألم شديد للغاية فيه أكثر ممّا وصفه الطبيب.


  • تناول العلاجات والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب؛ بهدف السيطرة على الألم بعد العمليّة، والتي يجب أنْ تكون آمنة للمُرضع في حال رَغِبت الأمّ بإرضاع طفلها طبيعيًّا.


  • طلب المُساعدة من الزوج أو أفراد العائلة والأصدقاء، سواءً كان ذلك لأجل العناية بالطفل الجديد وتحضير الحليب له والاهتمام به، أو لأجل المُساعدة في الأعمال المنزليّة المُختلفة.


  • باعتبار أنّ الإمساك لدى الأمّ أمرٌ يصعب تفاديه بعد انتهاء الحمل، فيُوصى بتناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، وشرب كميات كافية من الماء والسوائل، وتجنّب الإفراط بالشدّ عند التبرّز، وقد يُساعد إخبار الطبيب بالأمر؛ ليصرف أنواع آمنة من مُليّنات المعدة التي تُقلّل من الإمساك.


  • تجنّب مُمارسة الجماع لمدّة 4-6 أسابيع على الأقل بعد إجراء العمليّة القيصريّة.


  • تجنّب حمل الأوزان الثقيلة خلال الأسابيع الاولى من الولادة، تِلك التي يزيد وزنها عن وزن الطفل الجديد، أو حتى تجنّب حمل أيّة أوزان أثناء الجلوس بوضعيّة القرفصاء.


  • الاهتمام بتغذية الأمّ الحامل، وتناولها للأطعمة المُفيدة والغنيّة بالعناصر الغذائيّة والفيتامينات، وإعداد وجبات خفيفة صحيّة تكون بالقرب منها؛ لتزويدها بالطاقة اللَّازمة.


  • تجنّب الأطعمة والمشروبات التي قد تكون سببًا في حدوث انتفاخ في البطن وتكوّن الغازات؛ إذ إنّها تضغط على جرح العمليّة وتزيد من الشعور بالألم فيه.


  • الاستعلام من الطبيب عن الفترة التي يُمكن بعدها مُمارسة التمارين الرياضيّة البسيطة، حتّى ولو كانت بالمشي البطيء داخل المنزل، كما يُمكن إجراء تمارين كيجل في أيّ وقت مُناسب بعد العمليّة مُباشرة؛ من أجل تقوية عضلات قاع الحوض بعد الولادة.


المراجع

  1. Lori Smith (23/5/2018), "What is a C-section?", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  2. Cheryl Bird (20/4/2020), "When to Schedule Your C-Section Delivery", verywellfamily, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. "C-section", mayoclinic, 12/6/2020, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  4. Robin Elise Weiss (26/1/2020), "Being Prepared for a Scheduled Cesarean Section", verywellfamily, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  5. Catherine Donaldson-Evans (13/5/2019), "Having a C-Section (Cesarean Section)", whattoexpect, Retrieved 14/2/2021. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×