متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟

كتابة:
متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ وما الأسباب وراء عدم حرق الدهون؟ وهل هي دائمًا مَرَضية؟ وما الحلول التي يمكن اللجوء إليها في حالة حدوث ذلك؟ تابع معنا المقال الآتي.

يحدث أحيانًا أن تواجهك بعض المشاكل في رحلةِ فقدان الكيلوغرامات الزائدة كثبات الوزن بالرغم من الالتزام بنظامٍ غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم، ما أسباب حدوث ذلك؟ ومتى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ نستعرض الإجابة في هذا المقال:

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ بدون مشاكل صحية

في الواقع قد يتوقف الجسم عن فقدان الوزن دون مشكلات صحية عند وصوله لمرحلةٍ تسمّى بالبلاتوه (Weight Loss Plateau)، عادةً ما تقف هذه المرحلة عائقًا في وجه من يحاولون فقدان الوزن بعد ستةِ أشهرٍ من اتباع النظام الصحي وفق دراسةٍ نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية.

أما عن تفسيرات ثبات الوزن في مرحلة البلاتوه فهي كما يأتي:

1. تخلّص الجسم من الماء أولًا

عندما تبدأ حميتك الغذائية ويقلّ عدد سعراتك عن المعتاد سيقوم جسمك بإمدادك بالطاقة اللازمة عبر حرق الغلايكوجين، وهو أحد أنواع الكربوهيدرات ويتكون بشكلٍ أساسي من الماء، ما ينتج عنه الفقدان السريع للماء، وبالتالي نقصان الوزن.

لكن للأسف سرعان ما سيعود تخزين الغلايكوجين مجددًا بعد فترة معينة وبالتالي استعادة الماء وزيادة الوزن أو على الأقل ثباته.

2. انخفاض الكتلة العضلية

أثناء عملية فقد الوزن وحرق الدهون غالبًا يحدث أن تُفقد بعض العضلات إن قللت سعراتك الحرارية من البروتين بشكلٍ مبالغ فيه أو قللت من نشاطك الحركي، ومن المعروف أن العضلات تلعب دورًا مهمًا في عملية الأيض ما سيؤدي لاحقًا لتباطؤ عملية نزول الوزن نسبيًا.

3. تباطؤ عمليات الأيض دون سبب مَرَضي

حيث يقلل الجسم تلقائيًا من معدّل الأيض كردّ فعل على انخفاض السعرات الحرارية، وبالتالي انخفاض عدد السعرات الحرارية التي سيتم حرقها خلال ممارسة النشاطات.

لذا وتبعًا لانخفاض معدّل الأيض سيتم فقدان الوزن بشكل أبطأ من السابق فيبدو الأمر وكأن وزنك قد ثبت، لحلّ هذه المشكلة ينبغي رفع عتبة التحمل بشكلٍ دائم، أي تغيير التمارين من فترةٍ لأخرى ومن مستوى لآخر.

4. تكيّف جسمك ضمن نطاق محدد

وفق نظرية النقطة المحددة (Set point theory) إذ يتعمّد الجسم الحفاظ على الوزن ضمن نطاق معيّن يرتاح ويتكتيف معه.

كم تستمر مرحلة البلاتوه وثبات الوزن في العادة؟

بالرغم من صعوبة تجاوز مرحلة البلاتوه إلا أن الأمر ليس بمستحيل، حيث لا يزال من الممكن أن تفقد الوزن وتعيد ضبط النقطة المحددة ضمن النطاق المناسب لك ولو بشكلٍ بطيء، حيث تتراوح مدة مرحلة البلاتوه بين أيامٍ إلى أشهر وهي تختلف من شخصٍ لآخر. 

كيف تحفز جسمك لحرق الدهون وتجاوز مرحلة البلاتوه؟

هناك العديد من الطرق التي أثبتت فعاليتها في تحفيز الجسم على فقدان الوزن والخروج من مرحلة البلاتوه، نذكر منها:

  1.  قطع السكريات.
  2. زيادة مدّة أو شدّة أو عدد مرات التمرين.
  3. تناول البروتينات والدهون الصحية.
  4. تقليل التوتّر.
  5. تحسين جودة النوم.
  6. شرب كمية كافية من الماء.
  7. التعرض الكافي لأشعة الشمس.
  8. الصيام المتقطع.

حيث أثبتت دراسة أجراها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بأن الصيام المتقطع يساهم في 3% - 8% من فقدان الوزن ونقصان 3 - 7% من محيط الخصر خلال 3 - 24 أسبوعًا من الصيام المتقطع، كما أنه يحمي من فقدان الكتلة العضلية بشكلٍ أكبر حتى من تحديد استهلاك الطعام وفق دراسةٍ أخرى. 

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ لأسباب مرضية

من المهم معرفة أن ثبات الوزن وربما زيادته في بعض الأحيان بلا سببٍ واضح قد يكون مؤشرًا على حالةٍ مرضية، كما الآتي:

1. الالتهابات

وجدت دراسة أجرتها المكتبة الوطنية الأمريكية أن هناك رابطًا بين ارتفاع العلامات الالتهابية (Tumor markers) وزيادة الوزن، مما يسبب تأثر الجسم في حرق الدهون.

تتعدد أسباب الالتهابات لتشمل: التدخين، والبكتيريا والفيروسات، وبعض الأطعمة، فمثلًا يتسبب الغلوتين بالتهابات الأمعاء لدى مرضى الداء الزلاقي (Celiac disease).

2. قصور الغدة الدرقية

يعتبر إجراء فحص هرمونات الدرقية أساسيًا وروتينيًا للغاية لدى من يعانون من الزيادة غير المغيرة للوزن، إذ الذي ينتج عن قصور الدرقية تباطؤ عمليات الأيض وبالتالي اكتساب الوزن وتأثر حرق الدهون.

3. الاكتئاب ومتلازمة التعب المزمن

سيزيد الاكتئاب من إنتاج هرمون الكورتيزول مما سيؤثر على شتّى عمليات الجسم، ومن ضمنها عمليات الأيض وزيادة تخزين الدهون وتحديدًا في منطقة البطن.

كما يدفع الاكتئاب والقلق بالكثيرين للأكل العاطفي ما يعني زيادة السعرات الحرارية عن الحد المطلوب وبالتالي زيادة الوزن وإعاقة حرق الدهون.

4. متلازمة كوشينغ (Cushing's syndrome)

إذ تزيد متلازمة كوشينغ الوزن نتيجة تعرّض الجسم المستمر لهرمون الكورتيزول فتتراكم الدهون في الوجه والجزء العلويّ من الجسم.

5. متلازمة هرمون إكس الهش (Fragile X syndrome)

من الشائع أن يعاني مرضى متلازمة إكس من مقاومة الأنسولين بالإضافة للعديد من الاضطرابات الهرمونية التي ستؤثر سلبًا على عمليات الأيض وحرق الدهون.

6. متلازمة تكيّس المبايض (Polycystic ovary syndrome)

حيث تتسبب متلازمة تكيس المبايض بمقاومة الإنسولين بالإضافة للعديد من الاضطرابات الهرمونية الأخرى.

7. الاضطرابات الهرمونية

وتحديدًا في مرحلة البلوغ وسنّ اليأس، حيث تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في تنظيم عمليات الأيض وتؤثر تأثيرًا مباشرًا على مستوى طاقة الفرد وحركته. 

10070 مشاهدة
للأعلى للسفل
×