محتويات
في أي عمر يجب أن ينام الطفل بغرفة منفصلة؟
يجب أن ينام الطفل منذ ولادته في سريره الخاص في غرفة نوم والديه، ويمكن نقله إلى غرفة منفصلة عند بلوغه 6 أشهر على الأقل، ولكن يُفضل أن يحدث ذلك في عمر 12 شهرًا، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.[١]
هل يجب أن ينام الأطفال في غرفهم الخاصة؟
يحول بقاء الطفل في غرفة والديه دون حصولهم على نوم مريح، خاصةً مع تقدمه في العمر، كما قد ينام الطفل في سرير والديه في وقت ما خلال الليل، الأمر الذي قد يكون خطيرًا وقد يُجعله يتبنى عادات نوم سيئة، بالإضافة لذلك فإنّ سيصعب نقل الطفل إلى غرفته الخاصة في حال اعتاد على مشاركة الغرفة مع والديه.[٢]
ومن جهةٍ أخرى، فإن نوم الطفل في غرفة والديه يُتيح له الفرصة ليتواصل معهم، كما يُسهّل على الأم القيام بالرضاعة الطبيعية ليلًا.[٢]
هل يمكن أن تكون مشاركة الغرفة بين الوالدين والطفل خطرة؟
نعم؛ فمشاركة الغرفة مع الطفل قد يزيد من فرص القيام بممارساتٍ خطيرة، مثل النوم مع الطفل في نفس السرير بعد إرضاعه؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى اختناق الطفل وبالتالي متلازمة موت الرضيع المفاجئ.[٣]
وعلى صعيدٍ آخر، قد ينام الآباء في وضعياتٍ وأماكن غير آمنة عند ذهابهم إلى غرفة الطفل لإرضاعه أو الاطمئنان عليه؛ كالنوم مع الطفل على كرسي أو أريكة، الأمر الذي يُشكّل خطورةً أكبر على الطفل من النوم على سرير الوالدين.[٣]
ماذا تقول الدراسات عن نوم الطفل في غرفة لوحده؟
قد يكون نوم الطفل بعد عمر 4 أشهر في غرفة منفصلة أفضل لصحته،[٤] إذ لوحظ أنّ نومه في غرفة والديه في عمر 4- 6 أشهر يرتبط بمعدلٍ أقل من النوم، سواء أكان ذلك على المدى القصير أم الطويل، كما يرتبط ذلك بالقيام بسلوكياتٍ غير آمنة قد تُُشكل خطرًا على حياته، وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Pediatrics) عام 2017م.[٥]
كيف يمكن تشجيع الطفل على النوم في غرفة منفصلة؟
قد يُساعد اتباع بعض النصائح الطفل على النوم في غرفته، ومن أبرزها:
جعل الانتقال أمرًا مشوقًا وتدريجيًا
من الطبيعي أن يعاني الطفل من قلق الانفصال في الليالي الأولى بعد انتقاله إلى غرفته، وللتغلب على ذلك يُنصح بأن ينام وحده تدريجيًا؛ بمعنى يُفضل أن يبقى معه والداه أو أحدهما حتى ينام، ويُمكنّه النوم أيضًا في غرفة والديه لمدة 15- 20 دقيقة قبل نقله إلى غرفته، ويجب أن يُحفز الطفل باستمرار؛ كالسماح له باختيار بطانيته مثلًا.[٦]
مكافأة الطفل عندما ينجح في النوم بمفرده
من الجيد تشجيع الطفل عندما يتمكن من النوم وحده في غرفته، خاصةً خلال الليالي الأولى، ويُنصح بمكافأته بوجبة يحبها، أو ملصق صغير أو نجمة؛ فالهدف منها إشعاره أن نومه في غرفته إنجازٌ يستحق الاحتفال به.[٦]
تعليم الطفل التعوّد على النوم بنفسه
يُنصح بتعليمه طريقة تُساعده على النوم مرة أخرى عند استيقاظه ليلًا؛ كعد الخراف أو أخذ نفسٍ عميق عدة مرات، فهذا أفضل من نهيه عن الخروج من غرفته والذهاب إلى غرفة والديه.[٦]
تشجيع الطفل على الاستقلالية
يُنصح بنقل الطفل إلى غرفته بمجرد شعوره بالنعاس لا عند نموه؛ فهذا يُعلّمه النوم بمفرده، وعلى الوالدين التحلي بالصبر خاصةً إذا أصبح الطفل عنيدًا، وغريب الأطوار ورفض النوم في غرفته؛ لأنه لا يريد أن ينفصل عن والديه، ويُمكن تعزيز شعوره بالاستقلالية من خلال منحه الفرصة لتحديد روتين نومه؛ كأن يختار ملابس النوم وقصة ما قبل النوم.[٦]
اتباع روتين للنوم والالتزام بجدول نوم منتظم
من المهم تشجيع الطفل على ممارسة أنشطة روتينية معينة قبل النوم؛ كالاستحمام، وتنظيف الأسنان وارتداء ملابس النوم، فهذا يُهيئ عقل الطفل للاستعداد للنوم، كما يُنصح بتحديد موعد ثابت للنوم والاستيقاظ؛ لضمان حصوله على قسط كافٍ من النوم؛ وتدريب عقله على النوم في الموعد المحدد.[٦]
التأكد من أن مساحة نوم الطفل آمنة ومريحة
يجب توفير بيئة مريحة لتشجيع الطفل على النوم في غرفته، ويتضمن ذلك الآتي:[٦]
- استخدام فراش متين.
- التأكد أنن غرفة النوم هادئة وذات درجة حرارة مريحة.
- تدريب الطفل على النوم على ظهره لا على بطنه.
- تجنب وضع ألعاب أو بطانيات إضافية في سريره؛ إذ قد تسبب حوادث الاختناق.
ملخص المقال
يمكن أن يبدأ الطفل بالنوم في غرفته الخاصة بعد بلوغه 6 أشهر، ولكن يعتمد ذلك على ظروف الطفل ووالديه، ومن الضروري أن ينام الطفل في سرير منفصل، وعلى الوالدين تجنب النوم على الأريكة أو الكرسي أثناء حمله، ويمكن تشجيع الطفل على النوم في غرفته من خلال توفير بيئة مريحة للنوم، وتنظيم جدول نومه، وتحفيزه ومكافأته عندما يتمكن من النوم وحده.
المراجع
- ↑ Claire McCarthy (16/8/2020), "Room sharing with your baby may help prevent SIDS, but it means everyone gets less sleep", health.harvard, Retrieved 19/11/2021. Edited.
- ^ أ ب Marygrace Taylor (12/11/2020), "Co-Sleeping, Bed-Sharing and Room-Sharing: What's Safe and What Isn't?", whattoexpect, Retrieved 20/11/2021. Edited.
- ^ أ ب Chaunie Brusie (5/1/2021), "What Research Says About When Babies Sleep in Their Own Room", verywellfamily, Retrieved 19/11/2021. Edited.
- ↑ "Babies Sleep Better In Their Own Rooms After 4 Months, Study Finds", www.npr.org, Retrieved 7/12/2021. Edited.
- ↑ Ian M. Paul, Emily E. Hohman, Eric Loken and others (2017), "Mother-Infant Room-Sharing and Sleep Outcomes in the INSIGHT Study ", Pediatrics, Issue 1, Folder 140, Page 17-22. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Shaziya Allarakha (23/6/2021), "What Age Should a Child Sleep in Their Own Bed?", medicinenet, Retrieved 19/11/2021. Edited.