محتويات
استئصال اللوزتين عند الكبار
يُعرف استئصال اللوزتين بأنّه إجراء جراحي لاستئصال اللوزتين الموجودتين في الجزء الخلفي من الفم، على الرّغم من أنّهما جزء من الجهاز المناعي تكافحان الجراثيم، مثل الفيروسات والبكتيريا، إلّا أنّ استئصالهما يعدّ ضروريًا في بعض الأحيان، كتكرّر الالتهاب المزمن، أو الشّخير المزعج، أو تورّمهما، أو حدوث نزيف فيهما، أو نمو ورمٍ سرطاني[١].
وقت استئصال اللوزتين عند الكبار
يُنصَح بعدم استئصال اللوزتين إلّا في الحالات الضّرورية، إذ تعدّ اللوزتاين جزءًا من الجهاز المناعي الذي يلتقط الجراثيم التي تدخل الجسم عن طريق الفم والأنف، ويمكن أن تُصاب اللوزتين بالعدوى، ممّا يسبّب تورّمهما، وفي كثير من الأحيان تسبّب مشكلاتٍ في التنفّس أو التهاب الحلق الذي يتكرر خلال فترة ممتدة من سنة إلى ثلاث سنوات، أو تورم اللوزتين والإصابة بعدوى في الحلق كحالة تتكرّر لمدّة ثلاثة أشهر على الأقلّ، ويتحسن فيها الالتهاب مع المضادّات الحيوية، لكن يعود بمجرّد توقّف العلاج، ممّا يستدعي استئصال اللوزتين[٢].
مضاعفات استئصال اللوزتين عند الكبار
تنطوي عملية استئصال اللوزتين على عدّة مخاطر، منها ما يأتي[٣]:
- الأعراض الجانبية للتخدير: تسبّب الأدوية المنوّمة غالبًا أثناء الجراحة بعض المشكلات البسيطة على المدى القصير، مثل: الصّداع، والغثيان، والتقيّؤ، أو وجع العضلات، أمّا المشكلات الخطيرة طويلة الأمد فتعدّ نادرةً نسبيًّا.
- التورّم: يمكن أن يسبّب تورّم اللسان وسقف الحلق مشكلات في التنفّس، خاصّةً خلال السّاعات القليلة الأولى بعد العملية.
- نزيف أثناء الجراحة: قد يحدث نزيف حادّ أثناء الجراحة في حالات نادرة، ممّا يتطلّب علاجًا إضافيًا وإقامةً طويلةً في المستشفى.
- نزيف أثناء فترة الشّفاء: يمكن أن يحدث النّزيف أثناء فترة الشّفاء، خاصّةً إذا كُشِطَت قشرة الجرح في وقت مبكّر جدًّا.
- العدوى: يمكن أن تؤدّي الجراحة إلى عدوى تتطلّب مزيدًا من العلاج.
كيفيّة استئصال اللوزتين عند الكبار
يبدأ الطبيب بإعطاء المريض المخدّر، وعادةً ما يكون مزيجًا من الغاز والدّواء الوريدي بهدف التّخدير العام، وتجري مراقبة الأكسجين لدى المريض بالإضافة إلى نبض القلب، ويُزيل الطّبيب بعد ذلك اللوزتين عن طريق الفم، بعد أن يصبح المخدّر ساري المفعول، دون إجراء شقوقٍ خارجية، ثمّ يستخدم الكيّ الكهربائي لحرق قاعدة اللوزتين ومنع النّزيف، وعادةً يستغرق ذلك أقلّ من 60 دقيقةً، ثمّ ينقل المريض إلى غرفة التّعافي[٤]. يوجد العديد من الأمور التي يجب اتباعها مع هذا الإجراء، كعدم تناول الأدوية المضادّة للالتهابات لمدّة تصل إلى أسبوعين قبل الجراحة، والصّيام في اللية السّابقة لإجرائها، ويستغرق إجراء هذه العملية ما يقارب 30 دقيقةً، وذلك باستخدام العديد من الطّرق؛ كقطع اللوزتين باستخدام المشرط، أو قطعهما باستخدام جهاز الموجات فوق الصّوتية عن طريق آلية الاهتزاز، أو كي اللوزتين باستخدام درجات حرارة عالية، وقبل الإجراء يُعطى المريض تخديرًا كاملًا؛ لضمان أن يكون نائمًا ولا يشعر بالألم.
عادةً تستغرق عمليّة الشّفاء من هذه الجراحة عشرة أيّام إلى أسبوعين على الأقلّ، كما توجد بعض الخطوات التي يجب على الفرد اتّباعها والانتباه إليها، كتناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطّبيب الجرّاح، والحصول على كميّات كافية من السّوائل؛ وذلك منعًا للجفاف بعد الجراحة، كما يجب تناول الأطعمة اللينة، والحصول على الرّاحة، وعدم القيام بمجهود بدنيّ شاقّ.[٥][٦]
التعافي بعد استئصال اللوزتين عند الكبار
يشعر المريض عادةً بألم يشبه التهاب الحلق أثناء التّعافي بعد عمليّة استئصال اللوزتين، وقد يمتدّ الألم أيضًا إلى الفكّ والأذنين والرّقبة، ممّا يتطلّب الكثير من الرّاحة، خاصّةً في أوّل يومين أو ثلاثة أيام بعد الجراحة، ويُنصَح عادةً بشرب الماء البارد أو الثّلج للمحافظة على الحلق رطبًا دون إيذائه.
كما يُنصح بتقديم الحساء الدّافئ أثناء الشفاء، بالإضافة إلى بعض المثلّجات، والحلوى، وغيرها من الأطعمة الخفيفة بعد بضعة أيام، مع مراعاة عدم تناول أي طعام صلب أو مقدّد أو حار لعدّة أيام بعد استئصال اللوزتين، مع الالتزام بتناول الدّواء الذي من شأنه أن يساعد على الشّعور بالتحسّن، مع الإشارة إلى إمكانيّة حدوث الشّخير بصورة طبيعيّة ومؤّقتة بعد العمليّة[٧].
يُمكن للخاضع لعملية استئصال اللوزتين أن يُعود لممارسة أعماله المُعتادة خلال سبعة إلى عشرة أيام، كما يحتاج لفترة ثلاثة أسابيع حتى يستطيع ممارسة التمارين الرّياضية والسّباحة كما في السّابق، لكن يُستثنى من ذلك ممارسة الغطس؛ إذ يحتاج لستة أسابيع على الأقل.[٤]
المراجع
- ↑ Jenna Fletcher (15-11-2018), "Tonsillectomy: Procedure and recovery"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ "Why Would An Adult Need a Tonsillectomy?", www.webmd.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ "Risks", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ^ أ ب John Mersch, MD, FAAP , "What happens during surgery?"، www.medicinenet.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (Dec. 13, 2018), "Tonsillectomy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ Tim Newman (13 December 2017), "What's to know about tonsillitis?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ Erica Roth (10-8-2017), "Tonsillectomy recovery"، www.healthline.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.