محتويات
قد يتساءل الكثيرون متى يحدث حمل بعد الولادة؟ وما الفترة المثالية التي يجب أن تنتظرها المرأة حتى تقرر الحمل من جديد؟ الإجابة تجدونها في هذا المقال.
كثيرًا ما تنتشر شائعات حول متى يحدث حمل بعد الولادة؟ وعن إمكانية ذلك أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، إذ يعتقد البعض أن الحمل أثناء الرضاعة أمر مستحيل، ويعتقد البعض الآخر أن الحمل لن يتم إلا عندما يكون الجسم جاهزًا لذلك، كما يظن البعض أن الحمل يستحيل أن يحدث قبل بدء الدورة الشهرية من جديد.
فما صحة هذا الكلام؟ ومتى يحدث حمل بعد الولادة؟
متى يحدث حمل بعد الولادة؟
في الحقيقة فإن جميع هذه الخرافات كاذبة، إذ يمكن أن يحدث حمل في أقل من 3 أسابيع بعد الولادة، حتى في حالة الرضاعة الطبيعية، وحتى في حالة عدم بدء الدورة الشهرية من جديد، لذا ففي حالة الرغبة بعدم الحمل من جديد بهذه السرعة فمن المهم استخدام وسيلة من وسائل منع الحمل المختلفة في كل مرة يحدث فيها الجماع وحتى في المرة الأولى.
فقد يحدث التبويض قبل حوالي أسبوعين من موعد الدورة الشهرية، وهذا يعني أن الخصوبة قد تعود في تلك الفترة، وقد يكون الحمل ممكنًا، على الرغم من صعوبته في حالة الرضاعة، إذ تحفز الرضاعة الطبيعية هرمونات تمنع التبويض والدورة الشهرية إلا أن الحمل ليس مستحيلًا.
إذًا فالحمل ممكن في وقت باكر جدًا بعد الولادة، لكن متى يحدث حمل بعد الولادة بصورة مثالية؟ وما هي أفضل مدة للانتظار قبل التفكير بالحمل مرة أخرى؟
المدة المثالية بين الأحمال وأهميتها
لا تقل المدة المثالية المناسبة حتى يتم الحمل من جديد بعد الولادة عن 18 شهرًا، أي أن الطفل الأول سيكون عمره سنة ونصف عند الحمل مجددًا على الأقل، ولا تعد هذه المدة مهمة فقط لصحة الأم ومنح جسمها وقتًا كافيًا للتعافي من الحمل الأخير ليكون جاهزًا للحمل مرة أخرى فحسب، بل تعد مهمة جدًا لصحة الطفل الذي سيتم الحمل به مرة أخرى.
ويُطلق على هذا الوقت الذي يفصل بين الولادة والحمل مرة أخرى مصطلح المباعدة بين الأحمال، أو الفاصل بين الحمل.
أحيانًا قد تفوق فوائد الحمل بعد الولادة بأقل من هذه الفترة مخاطرها، مثل: كبر السن، والقلق من إمكانية الإنجاب مرة أخرى، ومن ضعف الخصوبة، وفي هذه الحالة قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالحمل مجددًا في فترة أقصر من ذلك.
وفي جميع الأحوال يفضل استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار ليبين الفوائد والمخاطر المترتبة على هذا القرار، وفي حال قرار تأجيل الحمل يمكن مناقشة الطبيب حول الوسائل الممكنة لمنع الحمل بالولادة الثانية قبل عملية الولادة الأولى، أو بعد الولادة مباشرة للتأكد من نجاح العملية.
المخاطر المترتبة على الحمل مباشرة بعد الولادة
أشارت الأبحاث إلى أن الحمل مجددًا خلال أول 6 أشهر من الولادة قد يرتبط بزيادة مجموعة من المخاطر، نذكر منها ما يأتي:
- الولادة المبكرة (Premature birth).
- انفصال المشيمة (Placental abruption) كليًا أو جزئيًا عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة.
- انخفاض وزن الطفل عند ولادته.
- اضطرابات ومشاكل خلقية في الطفل.
- انفصام الشخصية (Schizophrenia).
- فقر الدم عند الأم.
كما قد تزداد خطورة الإصابة بالتوحد عند الأطفال المولودين في الحمل الثاني، ويكون الخطر أعلى في الفترات الزمنية التي تقل عن 12 شهرًا بين الولادة الأولى والحمل الثاني، وقد لا يتعافى جسم الأم من الحمل والرضاعة الأولين، إذ قد تستهلك الأم مخزونها من العناصر الغائية مثل حمض الفوليك في الحمل الأول، فيؤثر ذلك على صحة الحمل الثاني.