محتويات
مغص الرضع
حلقات مريرة تُعيد نفسها كلٌ يومٌ وفي نفس الوقت، يحدث مغص الرضع عند 1 من كل 5 أطفال رضع حول العالم، لا يُعّد مرضاً بحد ذاته إنما هو سلوك محير يصيب الأطفال الأصحّاء، يمكن أنّ يستمر لساعات متواصلة خلال النهار، ويمتد أحياناً إلى وقت متأخر من الليل، يعبر الطفل عن وجود المغص بالبكاء الشديد الذي يبدو وكأنّه صراخ أو تعبير عن شعوره بالألم، فقد يسحب الطفل ساقيه ويغلق عينيه أو يفتحهما على نطاق واسع جداً، ويطلق الغازات، والأسوأ من ذلك كله، المحاولات المستمرة في تجريب العديد من الطرق لتهدئة الطفل لكن دون فائدة مما يزيد من الإحباط والقلق للوالدين.[١][٢][٣]
متى يختفي المغص عند الرضع؟
الخبر السار هو أنّ مغص الأطفال لا يستمر إلى الأبد، حيثُ يظهر في الأسبوع السادس من عمر الطفل، ويبدأ بالانخفاض بعد الشهر الثالث إلى الرابع، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أنّ يستمر بكاء الطفل لفترة أطول دون سبب واضح، فقد يشير إلى وجود حالة أو مرض يسبب الشعور بالضيق أو الألم، حدّد موعداً مع طبيب الأطفال لإجراء فحص شامل للطفل. [٤]
ما العوامل التي تزيد من احتمالية المغص عند الرضع؟
من الممكن أنّ يكون المغص عند الرضع نتيجة عوامل وراثيّة أو خلل حدث أثناء فترة حمل الأم أو خلال الولادة، فمن العوامل التي من الممكن أنّ تزيد من احتمالية المغص عند الطفل:[٥][٦]
- قد يزيد التدخين أثناء الحمل من خطر الإصابة بالمغص، حيثُ تُظهر العديد من الدراسات أنّ الأمهات اللواتي يدّخن أثناء الحمل أو بعده أطفالهم أكثر عرضة للإصابة بالمغص.
- عدم اكتمال نمّو الجهاز الهضمي.
- فرط التغذية أو سوء في التغذية أو ندرة التجشؤ.
- الارتجاع المريئي (Gastroesophageal reflux)، يحدث نتيجة انقباضات العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهي العضلة التي تحافظ على تدفق حمض المعدة باتجاه واحد وعدم ارتداده إلى الحلق والفم، مما يؤدي إلى تهيج المريء فينجم عنه بصق متكرر، سوء في التغذية والتهيّج أثناء الرضاعة وبعدها.
- الحساسية من الأطعمة: يعتقد بعض الخبراء أنّ المغص ما هو إلا نتيجة لحساسية من سكر الحليب "سكر اللكتوز" (Lactose) للأطفال الذين يرضعون حليباً اصطناعياً، أو رد فعل تجاه أطعمة معينة في نظام الغذائي للأم في حالة الرضاعة الطبيعية.
- شكل مبكر من الصداع النصفي في مرحلة الطفولة.
- البيئة المحيطة بالطفل، كالخوف والحساسية من الضوء والضوضاء.
كيف يمكن التخفيف من أعراض المغص عند الرضع؟
هناك العديد من الطرق البسيطة التي من الممكن أنّ يقوم بها الوالدين لتهدئة وتخفيف من أعراض المغص عند طفلهم، فيما يلي بعض هذه الطرق: [٧][٨]
- استخدام اللهاية.
- توفير بيئة هادئة وآمنة للطفل، لمساعد الطفل على الاسترخاء.
- وضع الطفل بشكلٍ مستقيمٍ عند الرضاعة وتأكد من تجشؤه بعد الرضاعة مع فرك ظهره وبطنه؛ لتقليل من احتمالية ابتلاعه للهواء.
- قد يساعد الحمام الدافئ أو التدليك اللطيف للطفل في تهدئته.
- تشغيل موسيقى هادئة أو قومي بالغناء له بنغمات ينجذب إليها.
- مراقبة طعام الأم، إذا كان الطفل يرضع طبيعياً، فإن هناك بعض الأطعمة يمكن أنّ يتسبّب مشاكل لمعدة طفل مثل: الخضار المسببة للغازات (الملفوف والقرنبيط)، الحمضيات، الأطعمة المسبب للحساسية (الألبان وفول الصويا والقمح والبيض والفول السوداني والجوز والقمح).
- استخدام قطرات مضادة للغازات (anti gases)، وذلك لأنّ وجود الغازات تؤدي إلى ألم في معدة الطفل مما يزيد من الانزعاج والبكاء، يمكنك استخدام قطرات السيميثيكون (Simethicone) إما من خلال إضافتها إلى زجاجة الحليب أو عن طريق الفم مباشرةً، حيثُ تعمل هذه القطرة على تفتيت فقاعات الغاز ويمكن أنّ تخفف من أعراض المغص لدى الطفل.
- تغير حليب الطفل إلى حليب خالي من بروتينات حليب البقر إذا كان الطفل يرضع حليباً اصطناعياً أو أنّ يكون النظام الغذائي للأم خالٍ من منتجات الألبان إذا الطفل يرضع طبيعياً.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (27-1-2018), "Colic"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about colic", .medicalnewstoday.. Edited.
- ↑ "Abdominal Pains in Infants", .healthychildren.org. Edited.
- ↑ Rupal Christine Gupta, MD (4-2016), "Colic"، kidshealth.org, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ "Colic in Babies: Signs, Causes and Tips for Parents", whattoexpect. Edited.
- ↑ "Colic", .mayoclinic.org/4. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about colic", medicalnewstoday.. Edited.
- ↑ "Colic in Babies: Signs, Causes and Tips for Parents", whattoexpect./. Edited.
