متى يرتفع هرمون الحليب عند الحامل

كتابة:
متى يرتفع هرمون الحليب عند الحامل


متى يرتفع هرمون الحليب عند الحامل؟

هرمون الحليب أو ما يعرف بهرمون البرولاكتين (Prolactin) هو هرمون وظيفته الأساسية تحفيز إنتاج الحليب في الثدييات استجابةً لإرضاع الصغار بعد الولادة، وهو مهم للصحة الإنجابية للذكور والإناث،[١] ويرتفع هرمون الحليب عند النساء الحوامل، إذ يعدّ الحمل أحد أهم أسباب ارتفاعه وأكثرها شيوعًا، وقد تصل مستويات هرمون البرولاكتين إلى أضعاف مستوياته الطبيعية خلال الحمل، لكن سرعان ما يعود إلى مستوياته الطبيعية في الجسم بعد الولادة، ثمّ يعود إلى الارتفاع طبيعيًا أيضًا في حالات الرضاعة الطبيعية لدى المرأة، ثم يعود إلى الانخفاض تدريجيًا ضمن مستوياته الطبيعية في الجسم بعد اكتمال مرحلة الرضاعة.[٢]

تقاس نسبة هرمون البرولاكتين في الجسم عن طريق اختبار بسيط جدًا يكشف عن مستوياته في الدم لدى الشخص المصاب بارتفاع مستويات هرمون الحليب (Hyperprolactinoma)، إذ يعد مرتفعًا عندما تكون مستوياته ما بين 30-200 نانوغرام/ مل.[٢]


لماذا يرتفع هرمون الحليب عند النساء؟

قد يوصي الطبيب بضرورة قياس مستويات هرمون البرولاكتين في حالات معينة، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٢][٣]

  • عندما تنتج المرأة حليب الثدي إذا لم تكن حاملًا أو مرضعًا.
  • في حال وجود أعراض نمو ورم في الغدة النخامية يُعرف بالورم البرولاكتيني (Prolactinoma).
  • في حال وجود اضطرابات عامة في الغدة النخامية.
  • في حالات العقم، أو في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء أو انقطاعها بصورة تامّة.
  • في حال وجود حالات طبية قد تؤثر في كمية الدوبامين في الجسم.
  • تكيس المبايض.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي قد تتسبب بحدوث ارتفاع في مستويات هرمون البرولاكتين، مثل: أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للاكتئاب، والمخدرات.


هل توجد أعراض لارتفاع هرمون الحليب؟

يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي قد تصاحب حدوث ارتفاع في مستويات هرمون الحليب في الدم، ومنها ما يأتي:[٣][٤]

  • حدوث العقم وعدم القدرة على الإنجاب.
  • فقدان الرغبة الجنسية لدى النساء، وقلة الرغبة أثناء المعاشرة الزوجية، والشعور بالألم كذلك عند لمس الثدي وعند لمس المهبل لدى النساء؛ وذلك بسبب حدوث الجفاف المهبلي.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء أو انقطاعها بصورة كاملة.
  • الاكتئاب والصداع المزمن.
  • زيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة لدى النساء.
  • الضعف الجنسي لدى الرجال، وعدم القدرة على الحصول على الانتصاب، وكبر حجم الثدي لديهم، بالإضافة إلى فقدان الشهوة الجنسية.
  • تأخر النمو والبلوغ لدى الأطفال، وضعف كثافة العظام لديهم.
  • حدوث مشكلات في الرؤية.


كيف يمكن السيطرة على نسب هرمون الحليب؟

تعتمد عملية السيطرة على مستويات هرمون الحليب في الدم بصورة أساسية على السبب الحقيقي المؤدي إلى ارتفاعه، وفي حال عدم ظهور أيّ أعراض أو علامات لدى الشخص المصاب فلا يحتاج إلى أي تدخل علاجي أو دوائي، وفي أغلب الحالات يكون الخيار الأفضل مراقبة الأعراض و العلامات فقط، ويوجد الكثير من الخيارات العلاجية المتاحة للسيطرة على نسب الهرمون المرتفعة في الحالات الأخرى، منها ما يأتي:[٥][٦]

  • العلاجات الطبيعية: من خلال تناول نباتات معينة تغذي نظام الغدد الصماء والغدة النخامية المسؤولة عن تنظيم العديد من الغدد في الجسم، ومن هذه النباتات الجينسنغ (Panax quinquefolius)، وعرق السوس (Glycrrhiza)، وعشبة الماكا (Lepidium meyenii)، والتي تحافظ على مستوى الطاقة والرغبة الجنسية لدى كل من الرجال و النساء، ولكن هذه العلاجات تستدعي إجراء العديد من الدراسات لبيان مدى فعاليتها ومأمونيتها.
  • العلاجات الدوائية: تتضمن استخدام بعض الأدوية التي تقلل من ارتفاع نسب هرمون البرولاكتين في الدم، ومن أكثرها شيوعًا البروموكريبتين (Bromocriptine)، والكابرجولين (Cabergoline)، إذ يكمن مبدأ عمل تلك الأدوية في منع إنتاج هرمون البرولاكتين.


هل تستطيع المرأة الحمل مع ارتفاع هرمون الحليب لديها؟

في الحقيقة يمكن علاج هذه الحالة إذ تستجيب جيدًا للعلاجات الموضوفة من قبل الأطباء، ولا يعدّ من المستحيل العودة للقيم الطبيعية لهرمون الحليب، وفي حال حدوث الحمل يوقف الطبيب استخدام هذه الأدوية نظرًا لاحتمالية تأثيرها على الحامل والجنين.[٦]


المراجع

  1. "What is prolactin", www.yourhormones.info, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Why is a prolactin level test done", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Hyperprolactinaemia and Prolactinoma", patient.info, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  4. "What is a Prolactin Test", www.webmd.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  5. "Medical Treatment Options", natural-fertility-info, Retrieved 22-7-2020. Edited.
  6. ^ أ ب "What is the treatment for hyperprolactinemia", www.hormone.org, Retrieved 22-7-2020. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×