متى يسمع الرضيع؟ إليك الإجابة

كتابة:
متى يسمع الرضيع؟ إليك الإجابة

تُعد حاسة السمع من أولى الحواس تطورًا عند الرضّع، تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر متى يسمع الرضيع؟ ومراحل تطور حاسة السمع لديه.

متى يسمع الرضيع؟ وما هي مراحل تطور حاسة السمع عند الأطفال؟ ومتى يجب الشعور بالقلق من فقدان حاسة السمع؟ تابع قراءة المقال الآتي لتعرف الإجابات على هذه الأسئلة.

متى يسمع الرضيع؟

يتبادر لذهن الأمهات العديد من الأسئلة، وأحدها متى يسمع الرضيع؟ فما لا يعرفه الكثيرون أن الطفل يبدأ بسماع الأصوات وهو جنين في رحم الأم، حيث تبدأ أجزاء أذن الجنين بالنمو خلال الستة شهور الأولى من عمره في الرحم.

يبدأ الجنين السمع وهو في عمر الأسبوع 16 من الحمل، وعلى الرغم من أنه لا يستطيع السماع بوضوح لعدم اكتمال نمو الأعضاء المسؤولة عن السمع بشكل كامل، إلا أنه يستطيع سماع الأصوات في جسم الأم، مثل:

  • صوت قرقرة المعدة.
  • صوت تنفس الأم.
  • الشعور بالذبذبات الناتجة عن صوت الأم عند الكلام، ما يجعله أول صوت يتعرف عليه الطفل بعد الولادة.

عندما يصل الجنين إلى الأسبوع 24 من الحمل يبدأ بسماع بعض الأصوات القادمة من المحيط الخارجي، ولكنها تكون خافتة وغير واضحة، وهكذا نكون وضحنا متى يسمع الرضيع؟ 

مراحل تطور حاسة السمع عند الرضيع

تعرفنا متى يسمع الرضيع؟ فيما سبق، بحيث يبدأ الطفل بسماع الأصوات بشكل خافت في الرحم، ولكن بعد الولادة تبدأ هذه الحاسة بالتطور تدريجيًا، وسنستعرض فيما يأتي مراحل تطور السمع عند الرضيع بحسب المرحلة العمرية: 

1. السمع عند حديثي الولادة

في هذه المرحلة لا يستطيع حديثو الولادة السماع بوضوح كبير بسبب الآتي:

  • عدم اكتمال نمو الأذن الداخلية والوسطى كليًّا.
  • عدم تطور الجزء المسؤول عن السمع في الدماغ بشكل كامل.
  • وجود سوائل في الأذن الوسطى تمنع وصول بعض الأصوات للطفل، ولكنها تختفي تدريجيًا مع نمو الطفل.

ويقتصر سمع الطفل في هذا العمر على الأصوات العالية والحادة، ويستطيع تمييز صوت الأم عن غيره من الأصوات.

2. السمع عند الرضيع بعمر ثلاث شهور

يبدأ دماغ الطفل وأذُنيه بالتطور خلال الشهر الثالث من العمر، وخاصة الأجزاء المسؤولة عن السمع، فيصبح الطفل أكثر تجاوبًا مع الكلام والأصوات، وقد يحاول الرد على الكلام بمجموعة من الأصوات غير المفهومة التي يصدرها الأطفال عادةً.

3. السمع عند الرضيع بعمر 4 إلى 6 شهور

يستجيب الطفل في هذه المرحلة للأصوات بشكل أكبر، حيث يبدأ بملاحقة الأصوات بتحريك عينيه لاتجاه الصوت، وتظهر عليه تعابير الحماس أو المفاجأة أو الحزن عند سماع أصوات معينة. 

وقد يحاول الرد على الأصوات ومحاولة تقليد الكلام بشكل أكبر، وقد ينجح بإخراج أصوات بعض الحروف، مثل: الباء، والميم.

4. السمع عند الرضيع بعمر 7 - 12 شهر

عند وصول الأطفال إلى عمر السنة يكون نمو الجزء المسؤول عن النطق والسمع قد اكتمل، فيستطيع الأطفال في هذه المرحلة العمرية فعل الآتي:

  • تمييز جميع الأصوات العالية والمنخفضة على حد سواء.
  • تحديد الاتجاهات التي تأتي منها الأصوات والالتفات لها.
  • فهم العديد من الكلمات ومحاولة تقليد الكلام.
  • النجاح في نطق بعض الكلمات البسيطة.

طفلي لا يستجيب للأصوات: هل يجدر بي الشعور بالقلق؟

برغم ما عرفناه عن متى يسمع الرضيع؟ ولكنه من الطبيعي أن لا يستجيب بعض الأطفال للأصوات العالية والمزعجة خلال النوم، أو الأصوات الخافتة في حالة الرشح أو وجود التهاب في الأذن. 

ولكن توجد بعض العلامات التي قد تدل على وجود مشكلات في سمع الطفل، ومنها ما يأتي:

  • لا يجفل الطفل أو يخاف عند سماع أصوات عالية وهو مستيقظ.
  • لا يتجاوب الطفل مع الأصوات المحيطة به أو عند توجيه الكلام له على الإطلاق.
  • لا يقوم الطفل بالالتفات إلى مصدر الصوت أو محاولة معرفة مصدره.
  • تشد الذبذبات أو الاهتزازات الطفل أكثر من الصوت نفسه.
  • لا ينتبه للأحداث التي قد تحدث حوله حتى يراها.

عند ملاحظة بعض هذه العلامات ينصح بمراجعة الطبيب لتقديم التشخيص المبكر والتدخل الطبي المناسب للطفل، إذ أن فقدان السمع قد يؤثر على المهارات اللغوية والقدرة على الكلام، ما قد ينعكس سلبًا على التعليم والحالة الاجتماعية والنفسية عند الطفل عندما يكبر.

متى قد يحتاج الطفل إلى معاينة من قبل أخصائي السمع؟

من النادر حدوث فقدان السمع عند الأطفال، ولكن قد تزيد فرصة حدوثه عند الأطفال في بعض الحالات، ومنها الآتي:

  • وجود تاريخ مرضي في عائلة الطفل لأفراد يعانون من ضعف أو فقدان السمع.
  • إصابة الأم ببعض الأمراض المعدية خلال الحمل، مثل:
    • الحصبة الألمانية.
    • داء المقوّسات (Toxoplasmosis).
    • عدوى الفيروس المضخّم للخلايا (Cytomegalovirus).
  • ولادة الطفل قبل أوانه أو ولادته بوزن أقل من الطبيعي.
  • دخول الطفل لوحدة الخداج بعد الولادة.

من الجدير بالذكر أنه يتم إجراء فحص السمع للأطفال بعد الولادة وقبل مغادرة المشفى من قبل أخصائي السمع لتحديد أي مشكلات في السمع عند الطفل، ولكن في حال وجود أعراض أو عوامل لإصابة الطفل بفقدان السمع ينصح بمراجعة الطبيب لإجراء الفحص مرة أخرى.

4325 مشاهدة
للأعلى للسفل
×